في جعبته عشرات عروض الأزياء، وقد جاب أقطار العالم كلّه وقدّم صورةً جميلةً عن بلده الأم لبنان. يعرف المصمم طوني ورد كيف يختار كلماته ولا يتسرّع في أجوبته بل يفكّر في كل شاردة وواردة ويكون على مسافة واحدة من الجميع ويقدّم رأيه بكل موضوعيه. له رأيه الواضح والصريح عن العروض في بيروت، وأسباب غيابها. يلفت المصمم إلى أن المصمم هو سفير للثقافة في كل الدول.

ما هي آخر مشاريعك؟
قدّمت مجموعتي في موسكو في حفلٍ ضخمٍ ومهم، وقبل أيام قليلة عرضت تصاميمي للثياب الجاهزة في ميلانو وبعد فترةٍ وجيزةٍ سأقدم مجموعتي في باريس في غرفةٍ "أتليه" خاصة وهذا العرض يقام للسنة الثالثة على التوالي.

لم التعلّق بإيطاليا حيث تقدّم غالبية عروضك هناك؟
أولاً لأن زوجتي إيطالية وأولوياتي هي العرض في بلدها. كذلك تعتبر روما من أهمّ عواصم الموضة العالمية، وبدأت العروض فيها قبل نحو 8 سنوات وكانت كلّها مكلّلة بالنجاح.

ما الذي يختلف من عرضٍ إلى آخر في روما؟
بمجرّد أن تكون المجموعة جديدة من التصاميم أيّ أن هناك جوّاً جديداً ويكون الموضوع مختلفاً والقصّة لا تكون معالجة قبلاً.

هل تكرار العروض هناك يوقعك في الروتين؟
يعمل المصمم جاهداً على ألا يقع في الروتين ويكرّر نفسه، لكن السفر والقراءة والاطلاع على ما يجري في عالم الموضة يبعده عن الروتين، وقبل تنفيذ مجموعات أجري بحثاً دقيقاً عن الموضوع الذي أتناوله.
مربّعات
ما هي بصمة طوني ورد؟

أعمل بشدّة على فكرة العرض وأركّز على دقّة الفساتين. في السابق نفذت مجموعة من التصاميم عن الورود وأخرى عن المربّعات وكلّها نفذتها بدقّة بالغة ولم أهمل التفاصيل الصغيرة. أما من ناحية الأقشمة فهي خاصة وأنفذها في باريس وإيطاليا، وأحبّ أن تكون فساتيني صعبة التقليد أو النسخ.

ما هو شعورك إذا سرقت فكرة تصاميمك؟
الإنسان الناجح هو من ينقل عنه بعض المصممين، وهي فكرة ليست مزعجة كثيراً. نحو 99 في المئة من المصممين اللبنانيين بدأوا مشوارهم بتقليد كبار المصممين في أوروبا مثل ديور وشانيل ومن ثم سلك كل واحد منهم أسلوبه الخاص والمميّز.

هل تفكّر بتوسيع عملك في الدول العربية؟
منذ بداياتي العملية وأنا أنفذ تصاميم للدول الخليجية وقد أقمت فترة طويلة في المملكة العربية السعودية ولديّ زبائن مهمّين في الكويت والإمارات العربية والبحرين. تنتشر بوتيكاتي في الدول العربية وتباع تصاميمي هناك. على المصمم أن ينطلق من تلك الدول ويصقل ذوقه فيها، ومن ثم يتوجّه نحو أوروبا، فالثقافة واللغات مهمّة في تقدّم المصمم نحو الأمام.

ما هي حصّة بيروت من تصاميمك؟
لست غافلاً عن بيروت أبداً بل هي الأساس. كل التحضيرات تجري في عاصمة بلدي لولادة المجموعة. إن الوضع الغير مستقرّ في لبنان لا يسمح بتقديم العروض هناك. في العام 2006 قدّمت مجموعتي في بيروت، لكن للأسف في اليوم نفسه انطلقت حرب تموز الأمر الذي سبب لي إنزعاجاً كبيراً. لا يشعر بعض المصممين اللبنانيين بالسعادة في تقديم عروضهم في باريس لأنهم يعاملون بطريقة مزعجة قليلاً ويفضّلون عرض تصاميمهم في بلدهم، لكن للأسف تلك الأمنية لم تنفذ. ليس العرض في الدول الأوروبية أشبه بـ"نزهة" يقوم بها المصمم بل هي رحلة محفوفة بالصعوبات والتكاليف مرتفعة جداً.

ماذا عن المنافسة التي تدور بين المصممين؟
المنافسة تحفذ المصمم على تقديم الأفضل والتقدّم نحو الأمام. هناك علاقة طيبة تجمعني بغالبية المصممين اللبنانيين.

ما حصّة المرأة الخليجية من تصاميمك؟
لم تعد المرأة الخليجية "مسجونة" بإطارٍ معيّن، بل هي إمرأة أنيقة ومتطلبة أكثر من المرأة الأوروبية وتفهم الموضة بكل أشكالها. إن تصاميمي موجّهة للمرأة التي تعرف ماذا تريد وغالباً لا أبدّل في شكل الفستان بل يبقى كما هو.

هل تستوحي تصاميمك من الإنترنت؟
علاقتي قوية بالإنترنت بحكم عملي، ولكن لا أستوحي تصاميم منه. أنا حشري بطبعي وضدّ أن أختار موضوعاً لمجموعاتي من دون أن أكون ملمّاً فيه وأعرف أدقّ التفاصيل عنه. من خلال الإنترنت يمكن للمرء السفر إلى أيّ بلد وهو يجلس في مكانه.

هل لديك موقع على الإنترنت يمكن من خلاله شراء تصاميمك؟
طبعاً، إني مواكب للعصر ولديّ موقعاً على الإنترنت وهو متاح أمام الجميع. وهو: http://www.tonyward.net/

للمزيد
أناقة... للوقاية من سرطان الثدي

أناقةٌ هوليوودية بلمساتٍ لبنانية

مجموعة طوني ورد