فيروز المزروعي اسم لمع بفضل شاشة "روتانا خليجية"، لكنها سرعان ما انطفأت قبل انتهاء العقد بينها وبين الشركة، وحلول مقدم آخر محلها. فما هي القصة؟ هل اعتزلت فيروز الشاشة أم أن هناك أمراً آخر؟ ثم ما قصة الصحافي الذي فبرك على لسانها حديثاً أزعج سمو الأمير الوليد بن طلال؟ "أنا زهرة" التقت المزروعي لتوضيح القصة.

لماذا غادرت "روتانا"؟
توليت تقديم برنامج رئيسي في "روتانا"، واستمريت حين كان المذيعون الآخرون يتغيرون. وعندما أصبتُ بوعكة صحية، جاؤوا بالإعلامي علي العليان مكاني. حينها، طرأ تغير كبير على البرنامج، وصار توجّهه سعودياً خالصاً. حقيقةً، لم تكن لدي أدنى مشكلة في تواجد علي العليان في البرنامج. المشكلة أنّهم طلبوا مني الظهور معه لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة في حين أخذ الزميل علي الحصة الكبرى من البرنامج. لقد رفضت الأمر لأنّه يضرّ بي إعلامياً, وأي شخص آخر كان ليرفض أن ينزل مستواه بعدما وصل إلى مكانه جيدة.

أحياناً، تكون المساحة الصغيرة أهم بكثير من الكبيرة؟
لا كان الأمر في البرنامج ذاته. وحين خرجت منه داليا مراد، صار الجميع يعرف بأنه منسوب لفيروز. لذا ما كان ينبغي أن يُمنح علي العليان المساحة كاملة. عندما كنتُ أقدّم البرنامج، كنت أتقاسم الوقت مع أي زميل آخر يقدّمه معي، لكنّ الحصة الآن غير عادلة. لقد منحوا علي 75% من مساحة البرنامج و25% لي.

ماهي مبرّرات القائمين على "روتانا" في هذه المسألة؟
لم تكن لديهم أي مبررات. اتصلت بي سكرتيرة القناة وأخبرتني بأن القناة لا تملك إمكانات لبرنامج جديد. حينها أجبتها: أنا مستعدة أن آتي بفكرة جديدة ومعلنين شرط أن أنفرد ببرنامج خاص. أريد أن أوضح أنّ كثيرين اعتقدوا أنّ لدي مشكلة مع علي العليان، وهذا غير صحيح، فأنا لم أقابله في حياتي. وبعد حدوث هذا الأمر، بقيت عاماً كاملاً من دون برنامج ثم أنهينا العقد.

لكن مع راتب؟
ماذا يهمّ الراتب وأنا غائبة عن الشاشة.

لكن داليا مثلاً لم يتم تغييرها. ألا تعتقدين أنّهم لا يرونك مناسبة؟
غير صحيح. والدليل أنّهم رغبوا بوجودي منذ أيامي الأولى. فأنا جئت من البيت على الهواء مباشرة. وبعد يومين، جاء قرار من سمو الأمير الوليد بن طلال لتعييني في "روتانا". وكان كل الموجودين في "روتانا" يشيدون بي وبتطوري. أنا أتواجد في موقع التصوير في الثالثة بعد الظهر في حين يبدأ برنامجي عند التاسعة. أنا خريجة مدرسة الهواء المباشر، ولم أحصل على خبراتي من خلال الدورات والشهادات.

كم بقيت في "روتانا"؟
بقيت سنتين.

ماذا عن شروط العقد؟
5 سنوات.

هل نقضت "روتانا" معك شروط العقد؟
كلا , لكن أحد البنود يفيد بأنّه يحق لهم وضعي في أي برنامج آخر, وقد أسافر في أي لحظة. لقد كان العقد برمته لصالح "روتانا" وليس لصالحي البتة.

إذا لم يكن هناك شيء لصالحك، ما الذي تريدينه من "روتانا" إذاً؟
لدي موهبة أحبّ إظهارها, ولا يهمني العقد أو المبلغ.

راتبك يعادل راتب زميلاتك؟
لا أعتقد أنّه أقل راتب في "روتانا".

ألم تتلقين عروضاً أفضل من "روتانا"؟
بلى. جاءتني وأنا في "روتانا", لكنني آثرت التمسك بالشركة من شدة ولائي. وهناك عروض رفضتها لأنّها لم تكن لتأخذني إلى مرتبة أعلى.

لماذا كل مَن يدخل شركة "روتانا" يرفعها عالياً، وعند استغناء الشركة عنه، يبدأ بشتمها؟
لم أتوقع أن أكون يوماً من الأيام على الرف. هذا ما لا أرضاه لا أنا ولا غيري. كنت أتأمل من "روتانا" أشياء كثيرة. بالنسبة إلى الأمير، فقد طلب رؤيتي للحديث في الأمر، وطلب أن يتم النظر في مسألة عودتي. لكنني أقصد بحديثي أشخاصاً آخرين لا يملكون روح التعاون وأوامرهم يجب أن تنفذ ولو كانت خاطئة.

هل تحدثت مع تركي شبانة بحكم تولّيه مسؤولية الخليج؟
بلى، بيد أنّني لم أتلقَّ رداً منه.

ما الحديث الذي دار بينكما؟
لا تعليق.

لكن كلمة واحدة من الأمير تعود بك إلى حيث كنت؟
نعم, حقاً أعرف هذا تماماً. ذات يوم، استدعاني الأمير الوليد ليناقش معي حديثاً منشوراً في الصحف ليس لي يد فيه. أحد الصحافيين الذي ينتمي إلى الصحافة الصفراء، كتب على لساني أنّني قلت: لا أريد نشر غسيل "روتانا". وحاولت الاتصال مراراً بذلك الصحافي، لكنّه لم يعد يجيب على هاتفه لأنّه يعي بأنه أخطأ في حقي. لكن الأمير يعرف بأنني لا أتلفظ بكلام مماثل، ولم أشنّ في حياتي حرباً على أحد. والدليل أنّ هناك أشياء كثيرة حدثت في "روتانا" كان باستطاعتي البوح بها منذ البداية، لكنّني لم ولن أتحدث. لقد كتب الصحافي أنّني أرسلت للأمير فاكساً، ولم يرد. نعم أنا ردّيت على الصحافي وقلت فعلاً إنّني أرسلت للأمير فاكساً بخصوص مشكلتي مع أحد المدراء، لكن الأمير لم يرد وأنا أقدّر مدى انشغاله وأقول الله يعينه.


قال لي الأمير إنّه تحدث معي كي يرد على الحديث المنسوب لي، وأشاد بأخلاقي، وسألني عم أفعل أعمل حالياً. حينها أجبته بأنني سأظل مذيعة ثم سألني عن الغناء كوني فكرت في التوجه إليه ذات يوم؟ فأخبرته أنني غير مستعدة. فقال "خلينا نجلس ونشوف" إمكان رجوعك إلى "روتانا" وطلب مني عدم التوقيع مع أي قناة قبل اللجوء إليه.

ماذا قصد سمو الأمير؟
لا أعرف.

لكنك الآن بلا راتب ولا وظيفة؟ ماذا لو جاءك عرض أفضل؟
لم أرغب بما عرض عليّ. لا أستطيع تقديم أقل مما فعلت مستوى. إما أن أقدّم شيئاً جيداً أو لن أقدّم شيئاً.

أنت الآن في مصر؟
نعم أنا في رحلة سياحة في مصر منذ قرابة شهرين ونصف الشهر. وقد قررت دراسة التمثيل لأستفيد من وقتي، سيما أنّ عروضاً في التمثيل قُدِّمت لي في الخليج ومصر. وأرغب بتدعيم هذا أكاديمياً فيما لو قررت خوض التمثيل مستقبلاً.

خذي ثلاث رسائل وجهي واحدة منها لسمو الأمير الوليد، والباقيتين لمن شئت.
للأمير الوليد بن طلال: أنتظر وعدك
لأمي وأبي: أمد الله بعمرهما وصحتهما.
لجمهوري: انتظرني في شيء أفضل.