أثارت تصريحات المخرج مأمون البني الساخنة لصحيفة "القدس العربي" الاستياء بين صفوف المخرجين الشباب.

وتقوم بعض شركات الإنتاج السورية بإعداد ملف سيوزّع على الوسائل الإعلامية ترد من خلاله على كلام البني الذي وصفته بأنّه مبني على معلومات خاطئة.

وأشارت إلى أنّها تملك وثائق بالأرقام حققتها الدراما السورية خلال السنوات القليلة الماضية.

وكان المخرج السوري شنّ هجوماً شديداً على الدراما السورية والمخرجين الشباب وشركات الإنتاج. ووصف مخرجي اليوم بالجيل الذي لم يطلّع على تقاليد الحياة الأكاديمية.

واعتبر أنّ الأعمال السورية وقعت هذا العام في مشكلة عدم قراءة النص بشكل جيد أو الفشل، وخصوصاً الأعمال الكوميدية، داعياً إلى مراجعة شاملة لوضع الدراما السورية.

ولم تسلم شركات الإنتاج من لسان البني. إذ أضاف أنّ بعض الشركات صارت في عهدة مدراء أميين، يهمهم أن يأتوا بمساعدين درجة ثانية وثالثة، ليجعلوهم مخرجين ويقولوا لهذا المدير الأمّي "معلم".

وإذا أرادت بعض الشركات أن تجد ضمانة أخرى للعمل، فإنّها تستعين بممثل نجم، كي يشرف على العمل. وبهذا، يصبح لكل مخرج أكثر من معلم يقول له: "حاضر معلم".

كما اعتبر أن مسلسلات مثل "لعنة الطين"، و"أسعد الوراق" و"وراء الشمس" عانت من مشكلة عدم قراءة النص بشكل صحيح، وعدم قراءة ما بين السطور.

ورأى أنّ هناك أعمالاً فاشلة بالمعنى العام للكلمة مثل "كليوباترا". وعن رأيه بالأعمال الكوميدية التي عرضت هذا العام، أكد أنّ مسلسل "بقعة ضوء" تراجع جداً، و"أبو جانتي" كان مفصّلاً على مقاس ممثل أوحد يريد كل شيء وضمّ استخفافاً واستهتاراً في كتابة النص ثم في التنفيذ.