لم تحمل حلقة الممثل المصري خالد النبوي من برنامج "بلسان معارضيك" مع طوني خليفة أي تصريحات جديدة أو مثيرة للجدل رغم أن "برومو" الحلقة أعلن أنّه سيتم الحديث عن علاقته بالممثل أحمد السقا وهاني سلامة. إلا أنّ الحلقة لم تتطرق إلى أي منهما. وأبدى النبوي دبلوماسية كبيرة في رده على معارضيه، فلم يكن يطلب تمديد الوقت كأنه يريد "الإفلات" سريعاً من أسئلة طوني خليفة.

في بداية الحلقة وتهرّباً من اتهامه بأنه يفتعل ضجةً إعلاميةً حوله وحول أفلامه قبل عرضها واتهامه بالغرور، اعتبر أنّ النقاد ليسوا من الناس، وأنّ الناس الذين يسيرون في الشارع هم الذين يحكمون إن كان مغروراً أم لا. وكعادة الفنانين الذين يرون أنّه على الصحافي أن يحمل "مبخرة" فقط، فقد جرّد النبوي النقّاد من صفة "الناس"، محاولاً استعطاف الجمهورالذي يسير في الشارع، معتبراً أنّ الصحافي لا يؤخذ برأيه. وفاته أنّ الناس لا يحتكّون بالفنان عن قرب كما الصحافي، ولا يعرفون خباياه وأسراره ومزاجيته وغروره، بل يكتفون بتحيّته والتقاط صورة معه حين يصادفونه في "الشارع".

وعن الدعاية التي قام بها لدوره في فيلم "مملكة الجنة"، إذ كانت أكبر من حجم دوره الذي اعتبره النقاد ثانوياً مقارنة بدور الممثل السوري غسان مسعود، أجاب خالد النبوي بأنّ العمل ضخم، وهو لم يضخّمه. ورفض أن يتكلم بلسان عمر الشريف أو أن يرد إن كان راضياً عن أدائه في فيلم "المسافر"، وطلب من طوني أن يوجّه سؤاله إلى عمر الشريف. وكان الشريف صرّح بأنّ الفيلم هو الأسوأ في مشواره الفني وقال: "ده مش فيلم أصلاً".

وكانت انتقادات طالت النبوي مؤخراً واتهم بالتطبيع مع إسرائيل بسبب صورة له مع الممثلة الإسرائيلية ليزار شارهي التي شاركته الفيلم الأميركي "لعبة عادلة". أثناء عرضه في "مهرجان كان السينمائي"، التقطت لهما صورة على السجادة الحمراء. إلا أنّ النبوي أكّد بأنّه لم يعلم أنّها إسرائيلية إلا في "كان" وليس قبل ذلك، ولم يعطِ جواباً مقنعاً. إذ حاول أن يُدخل المشاهد في متاهات عن كيفية اختيار الممثل في هوليوود للقيام بدوره في محاولة للتهرّب من إعطاء جواب صريح عن حقيقة الصورة، وخصوصاً حين قال له خليفة إنّ الممثلة الإسرائيلية ليزار شارهي صرحت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّه كان يعلم بجنسيتها وأنّه كان صديقها. وأكّد النبوي أنه ضد التطبيع ورفض الرد على تصريحاتها حتى لا يحصل تطبيع حسب رأيه. إذ قال لطوني: "عاوزني أرد عليها ويحصل التطبيع الحقيقي"، مصرحاً مراراً بأنّ الذين انتقدوا الصورة مع شارهي نسوا أنّه يشارك في فيلم يدين أميركا ويظهر كذبها في العراق، وأنّه لن يدافع عن نفسه في مجتمع يعرفه تماماً.

ويقصد هنا ميوله الناصرية وموقفه المعادي للرئيس المصري الراحل أنور السادات. ورفض أن يكتب رسالة إلى الممثلة الإسرائيلية كما طلب منه طوني، ورفض أيضاً الإفصاح عن الأسباب. لكن كما صرّح في نهاية الحلقة، فهو لا يستطيع أن يكون فأراً يجري، خصوصاً حين يدين "الأميركان" قائلاً: ""إحنا مش فيران" حتى نهرب كلما التقينا بشخص إسرائيلي".

وتساءل: "هل يجوز وسط الصراع معهم أن لا تكون لدينا أسماء ناجحة ونواجه؟. لذلك لم يمانع أن يقف على "الريد كاربت" ليتلقط مجموعة صورمع شارهي.
يذكر أنّ النبوي كان يفضّل أن تكون الرسالة موجّهة إلى والده الراحل، يعرب فيه عن امتنانه له لأنّه ربّاه وأخواته أفضل تربية، وعلّمه قيمة العلم والعمل.