على رغم تأكّد خبر إيقاف برنامج حليمة بولند في العشرين من رمضان، والسبب كما صرّح مدير التسويق في "أم. بي. سي" مازن حايك أنّ توقف البرنامج يأتي "ضمن إطار المراجعة الشاملة والتقييم المستمر وحرصاً على الطابع المهني البحت لجميع برامج ومسلسلات شهر رمضان"، إلا أنّ حليمة بولند نفت ذلك ، مؤكّدة استمرارها في تقديم البرنامج. بل اعتبرت بأنّ من ينشر تلك الأخبار يغار من نجاحها. وكانت المسؤولة الإعلامية لدى بولند صرّحت بأنّ هذه شائعة مغرضة يروّجها الذين يتمنّون توقف البرنامج في ظلّ النجاح الكبير ونسبة المشاهدة العالية التي يحظى بها البرنامج منذ انطلاقته مع بداية شهر رمضان المبارك. وكانت حليمة ظهرت في الحلقة التي تلت صدور القرار وأهدت نفسها أغنية "ادّلع يا كايدهم"، ما أثار الغضب مجدداً واعتبر استفزاراً.

ووصل الأمر إلى مطالبة "أم. بي. سي" بالاعتذار من المشاهدين بسبب تصرف حليمة، والتهديد بمقاطعة قنوات "أم. بي. سي". وانطلقت مجموعة على "فايسبوك" بعنوان "لا لمصاخة حليمة" ووزّعت بياناً تلقت "أنا زهرة" نسخة منه، وجاء فيه: "نطالب مجموعة قنوات "أم. بي. سي" بتقديم اعتذار رسمي عن المهزلة التلفزيونية المسمّاة "مسلسلات حليمة". إذ تجرأت هذه المذيعة البهلوانية والمهرّجة على إيذاء مشاعر المسلمين في شهر الصيام بتبرّجها الفاضح وأسلوبها المقزز، الى أن وصلت بها درجة الوقاحة إلى إهداء نفسها أغنية "ادّلع يا كايدهم" لتستكمل بها مسلسل إغاظة المشاهدين. كما أنّها قامت بإعطاء الألقاب لنفسها عن غير وجه حق، ومنها أنّها أصبحت سفيرة الإعلام الكويتي! للأسف، استغلّت هذه المذيعة شاشة "أم. بي. سي" لتعظيم وتمجيد نفسها. لكن العتب على هذه القناة التي فتحت لها الباب وأعطتها الضوء الأخضر لتفعل ما تشاء وتقول ما يحلو لها. وإن لم يقدّم مسؤولو القناة هذا الاعتذار، ستتم مقاطعة جميع الشركات الراعية لهذا البرنامج، بل جميع البرامج التي تعرضها هذه الشاشة سواء توقف البرنامج عن العرض أم لا".


هكذا فإنّ "أم. بي. سي" التي تعتبر نفسها قناة الأسرة العربية، تجد نفسها اليوم في موقف حرج بسبب تصرفات حليمة. فهل ستقدّم اعتذارها للمشاهدين الذين تعتبرهم من أولوياتها وتحرص على إرضائهم؟ أم تفضل الصمت، وهو الأمر الذي قد يسيء إلى سمعة المحطة التي تعتبر من أبرز القنوات في العالم العربي؟

 

المزيد على أنا زهرة: