منذ الحلقات الأولى من برنامج الإعلامية الأشهر في لبنان نضال الأحمدية على قناة "القاهرة والناس" الذي حمل شعارات إعلامية غطّت على المضمون، لم تأتِ الحلقات بأي جديد. بل تفوّق عليها طوني خليفة في برنامجه "بلسان معارضيك" بعدما برهن عن حرفية عالية في طرح أسئلته ومجابهة ضيوفه بكل ما يقوله معارضو الفنان. في المقابل، أثبتت الأحمدية في برنامجها أنّها صحافية قلم وكتابة أكثر من كونها محاورةً بارعةً. فكانت الحوارات تتحول في أغلبها إلى ما يشبه جلسة "صبحية" مع الضيوف، إلى أن حلّ المخرج المبدع سيمون أسمر ليل أمس الإثنين ضيفاً على الأحمدية.

بحضوره، استطاع المخرج اللبناني أن يعطي دفعةً قويةً للبرنامج بحديثه المدعّم بالحقائق. ولم يجار نضال في بعض آرائها المتطرّفة في ما يتعلّق بعمرو دياب ورامي عياش. ورفض أن يعتبر أنّ تامر حسني تفوّق على عمرو دياب، مؤكداً بأن الحفلات هي الحقيقة الوحيدة التي تثبت مدى نجومية الفنان لأنّها "لا تباع ولا تشرى".

في حين رفض أن يعتبر حماقي من فناني الصف الأول أو أنّه يشكل خطراً على عمرو دياب. واعترف أنّه حين دعاه طارق مدكور ليستمع إلى حماقي، لم يجده شاباً وسيماً بل مجرد "مهضوم" لديه حضور.


حلقة سيمون أسمر لم تخلُ من مفاجآت من العيار الثقيل مقارنة بالحلقات الماضية التي لم تخرج بمعظمها عن إطار "الثرثرة". إذ اعتبر أنّ مصر تأتي في المرتبة الثالثة فنياً بعد لبنان والخليج العربي بسبب قلة عدد الفنانين المصريين وحفلاتهم. وأكّد بأنّ أم الدنيا اليوم لا تشبه مصر الثمانينيات على رغم أنّها تتميّز بعدد كبير من الشعراء والملحّنين والموزعين الذي يعتبرون مبدعين في مجالهم. ورغم أن مصر "أم الأغنية"، إلا أنّ أغنيتها تغيّرت ولم تعد تعجب كل العالم العربي ولا تنال الإجماع والرضا.


وعن تأخر الفنانة أنغام فنياً، اعتبر أنّ العتب على أنغام أنّها لا تجيد اختيار أغانٍ تواكب العصر وتحاكي الناس.


وفي سؤال عن أصالة وعدم إحيائها أي حفلة في لبنان، اعتبر أسمر أنّها ليست نجمة صف أول أو نجمة شباك في لبنان، مؤكداً في الوقت نفسه أنه كمخرج يحبّ أن يستضيف دائماً أصالة في برامجه.


أسمر صرّح أنه لا يحبّ صوت رامي عياش وأنّه لا يغني طرباً. وعندما حاولت الأحمدية الاعتراض على ذلك، أكّد لها أنّ رامي تخرج من برنامجه ويعرف تماماً ماذا يقول، رافضاً تصنيفه مطرباً. بل قال ساخراً: أم كلثوم مطربة وهو مطرب؟! وبرّر كراهيته له أنّه لا يحب الغرور والادعاء والتكبر.

 في حين رفض أن يضع وائل كفوري في كفة رامي عياش لناحية الغرور والادعاء. وحين دافعت الأحمدية عن عياش قائلةً إنّه مثقف على عكس كفوري، ما كان من سيمون أسمر سوى الردّ: "يجب على سيمون دو بوفوار أن تنتحر وعلى شكسبير أن يعمل "رقاصاً"". وأضاف أنّه يفضل عدم الحديث عن الثقافة لأنّها لم تمر برامي عياش وبغيره من شباب لبنان، ليوجّه ضربة للأحمدية حين ختم قائلاً: "ليس كل من قرأ مجلة الجرس، يُعتبر مثقفاً يا مدام!"