"زهرة الأوركيدة" كما يحلو لمعجبيها تسميتها، تعيش مرحلة من الاستياء الفني. فرح بسيسو التي عادت أخيراً من النمسا، تصف ما حصل معها في مسلسل "كليوباترا" بالمهزلة الفنية. "أنا زهرة" التقت النجمة السورية، فكان معها هذا الحوار:

نهنئك أولاً على تواجدك الرمضاني من خلال مسلسل "كليوباترا", كيف وجدت ردود الفعل تجاهه؟
جئت من النمسا منذ يومين حيث كنت منهمكة في تصوير عمل جديد. لذا، لا أملك أدنى فكرة عن ردود الفعل، لكنّني آمل أن ينال استحسان الجمهور.

وهل يعقل أنك لم تتلقّي أي تهنئة، ولو رسالة على جهازك الخليوي؟
لا والله.

إذن، "أنا زهرة" أول من هنأتك؟
نعم والحمد لله.

لماذا تتهرّبين من الحديث عن "كليوباترا"؟
سأحكي بكل صدق. لقد خاب أملي من النتيجة الإخراجية التي خرج بها المسلسل. كان هناك لعب في النص. النص المكتوب على الورق كان أجمل بكثير من الشكل الذي خرج به على الشاشة. خيبة الأمل جاءت من النتيجة الإخراجية وما تضّمنته من لعب واضح في الإنتاج. إذ تم تقطيع الكثير من المشاهد.
لكنّني في النهاية سعيدة بدوري، ولا يصحّ الا الصحيح. هذا على الرغم من كل اللخبطة والنتيجة الإخراجية المحبطة.

باعتقادك، هل إصرار بطلة المسلسل سلاف فواخرجي على وجود زوجها المخرج وائل رمضان كان السبب في ذلك؟
كلا. لقد حدثت أمور يخجل الإنسان من الحديث عنها. الأمر لا يتعلق بالفن ولا بالعدل. دوري كان جميلاً وأدّيته بشكل جميل. لكنّ الذين تعاملوا سابقاً مع الطاقم نفسه، وجدوا بأنّه لم يعطَ لكل شخص دوره ومكانته.

هل شكّل وقوفك أمام سلاف فرقاً بالنسبة إليك؟
لا, أنا لست في موضع تقييمها، وليست هي في موضع تقييمي ولا يهمني هذا. لقد عملت، وأنا لي اسمي ومكانتي.

ما النتيجة التي خرجت بها بعد الانتهاء من تصوير المسلسل وعرضه؟
للأسف، لم أضع شروطي منذ البداية. فهمت مؤخراً أنّه يجب ألا نداري أشخاصاً "ما بيستاهلوا". ومن سبقني وعمل في المسلسل عرف بأنّ هناك شيئاً غير فني قد حصل. عملية تقطيع المشاهد لم تكن بالأمر الأخلاقي, فالكثير منها حدث بطريقة غير لائقة فنياً. إنّه شيء كان يحدث أيام الخمسينات أو
الستينات. وهذا الرأي يؤيّده كل الذين عملوا مع المجموعة نفسها.

هل نالت سلاف اهتماماً أكثر من غيرها؟
لا تعنيني سلاف. لي اسمي ومكانتي, وألعب دور البطولة في المسلسل الذي يعرض الآن على قناة الكويت وهو العودة الأولى لأبناء المنصور. وفي المسلسل الذي أصوّره في النمسا أيضاً، ألعب دور البطولة. ما دفعني إلى قبول دوري في "كليوباترا" هو جمال الدور المكتوب على الورق. أنا لا أقبل
أدوار الفقاعة وأمثل وفق ما يضيف لي الدور. المهم اقتناعي بدوري. مشكلة "كليوباترا" تكمن في الرؤية الإخراجية وأعتبر المسلسل أسوأ ما قدمته في مشواري الفني. وأنا نادمة على التجربة معهم التي لن تتكرر أبداً، لكنني في الوقت ذاته لست نادمة على الدور. فهو أجمل ما قرأت للكاتب قمر الزمان
علوش. كنت أقرأ عملاً ساحراً وخلاباً. أتابع المسلسل باستياء بطيء، فالنتيجة مملة وأنا غير مقتنعة بشيء.

لقد انسحب محمد صبحي لأسباب تشبه ما ذكرته، وقيل إنّ إصرار سلاف على إشراك ولدها حمزة في العمل، كان سبباً في انسحابه. هل هذا صحيح؟
لقد شاهد المهزلة الفنية وقرأها عن بعد وانسحب، لأنّه مخرج وممثل مبدع.

في النهاية، هل يمكنك القول إنّ تجربتك في "كليوباترا" أفادتك؟
ما حدث هو مقلب فني مؤلم غير مضحك على الإطلاق.

طيّب أخبرينا ماذا كنت تصوّرين في النمسا؟
مسلسل "الحب الأول" وهو من بطولة نضال ميجن ومجموعة فنانين أردنيين وسوريين. المسلسل يحكي سيرة عصابة تهريب وأنا ألاحقها ثم أقع بدوري في الإدمان. والعمل يحمل توقيع وائل نجم تأليفاً، وسائد الهواري إخراجاً، وشركة "رمادا" إنتاجاً.

ماذا يعرض لك في رمضان باستثناء "كليوباترا"؟
"الحب الذي كان" وهو العودة الأولى لأبناء المنصور ويحكي واقعاً اجتماعياً، ويعرض على قناة الكويت.
بالمناسبة، ماذا عن حسابك الخاص على "فايسبوك"؟
يوجد حساب باسمي، لكنّني في الواقع لا أملك واحداً.

ماذا تقولين لمعجبيك عبر"أنا زهرة"؟
كل عام وأنتم بخير، وأتمنى للجميع حظاً موفقاً.

المزيد على أنا زهرة: