أثارت تصريحات الممثل والمنتج فراس ابراهيم حول الدراما السورية جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية في سوريا بين مؤيد ومعارض. إذ صرّح أنّ الدراما السورية تقف اليوم على كفّ عفريت لأسباب عدة، أوّلها أنّها تعتمد على قوة دفع فردية، ويمكن أن تضعف لأي سبب. وأضاف أن المنتج الذي كان قوياً منذ عشر سنوات يعتبر اليوم ضعيفاً، ومَن يكون قوياً اليوم، قد يصبح ضعيفاً بعد أربع سنوات فقط. وأشار إلى أنّ الأمر يتعلق بكاريزما معينة وعلاقات شخصية ولا يندرج ضمن منظومة تحمي الدراما السورية. كما وجد أنّ الدراما السورية اليوم أصبحت متاحة كي يدخلها أي كان، ابن خاله وابن عمه وجاره، لأنّها لا تعتمد على بنية تحتية قوية أو استوديوهات ضخمة. وهذا بالتالي يعطي نتائج مبهرة في بعض الأحيان لكنّ البناء "هش" على حد تعبيره. وتابع ابراهيم بـ"أنّنا معرضون للانهيار في أي لحظة". 

وعزا ذلك إلى عدم توافر منظومة تحمي الدراما السورية والسبب في رأيه أنّ أي عمل ناجح اليوم، هو عمل فردي وليس جماعياً. وعن تلك التصريحات، علّق عبود الكردي الذي يعمل موزّعاً لمجموعة من الأعمال السورية: "موضوع المسلسلات السورية كأي سوق في العالم. يمكن أن نشتري أي شيء نحتاجه، إذ يتوافر الرخيص والغالي. وبشكل عام، تبحث المحطات عن الأعمال ذات الجودة العالية. وليست كل المسلسلات ذات سعر واحد. الموضوع لا يتعلق بماركة، بل بالمتوافر في السوق، سيما أنّ المحطات ترغب في الحصول على عمل جيد بسعر معقول، بدلاً من الحصول على عمل جيد بسعر باهظ."


نخبوية الأعمال السورية
من جهة أخرى، وجد المنتج محمد رامي الجندي أنّ الدراما السورية تحسنت هذا العام مقارنةً بالسنة الماضية، والسبب برأيه هو الحصار الذي كان مفروضاً على الدراما السورية بعد امتناع القنوات الفضائية عن شراء المسلسلات. لكنّه يرى أنّ الحصار جاء لمصلحة الدراما السورية بسبب ظهور العديد من الأعمال النخبوية وغياب الأعمال التجارية، أي أنه لم يعد بمقدور أي تاجر دخول هذه المهنة لينتج مسلسلاً، ويخرج بالربح المادي. وهذا بالتالي أدى إلى شيء أشبه بغربلة الناس الذين يعملون في هذا المجال.