غضب عدد من المؤلفين والمثقفين الذين ينتمون إلى أهل الصعيد، من مسلسل "الكبير أوي" الذي يقوم ببطولته أحمد مكي، مؤكدين بأنّ الفيلم يسخر من عادات المجتمع الصعيدي وتقاليده، ما يمثل إهانةً لهم ولكرامتهم.


وبرّر هؤلاء على رأسهم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، بأنّ المسلسل شوّه صورة الرجل الصعيدي، وسخر من عادات وتقاليد أهل الصعيد، إذ يظهرهم غير مواكبين للتقدم التكنولوجي. وهو أمر غير صحيح، والدليل أنّ هناك رموزاً في مختلف المجلات تنتمي إلى هذا المجتمع.


في الوقت نفسه، تسبّبت إصابة مكي في قدمه وتجبيرها ثلاثة أسابيع، في عدم استكمال تصوير حلقات المسلسل والاكتفاء بـ 15 حلقة فقط. وتسعى الجهة المنتجة لاحتواء الأزمة التي نشأت بينها وبين القنوات الفضائية التي تعرض المسلسل، بعدما كان مفترضاً أن تدور أحداثه في 30 حلقة.


وتدور أحداث المسلسل حول أحد أعيان الصعيد الذي يكشف لابنه الوحيد قبل وفاته بأنّ لديه شقيقاً توأماً هاجر إلى أميركا يدعى "جوني"، ويملك نصف الميراث والحق فى تولي منصب عمدة القرية. لكن الابن يحاول الاستيلاء على الثروة والمنصب، ويعود "جوني" ويرشّح نفسه للمنصب أمام شقيقه ويفوز عليه. وتقع مفارقات كوميدية بسبب اختلاف الثقافات والعادات. ويجسد مكي الأدوار الثلاثة الأب والتوأمين. وتشارك في البطولة دنيا سمير غانم، وهشام إسماعيل، ومحمد شاهين وعدد كبير من الوجوه الجديدة، وعدد من ضيوف الشرف منهم نيكول سابا.