حاول الإعلامي طوني خليفة في حلقة "بلسان معارضيك" التي يقدّمها على قناة "القاهرة والناس" أن يأخذ بثاره القديم من الإعلامي عمرو أديب عبر منافسه اللدود المذيع المصري ثامر أمين الذي تربطه بعمرو "عداوة كار". حاول خليفة أن يضع عمرو أديب بين "فكي" معارضيه، وإن لم ينجح كثيراً في "سحب" تصريحات من ثامر ضد عمرو أديب، ربما خوفاً من أن يفتح عليه أديب جبهة مباشرة عبر برنامجه "القاهرة اليوم" كما فعل سابقاً. اكتفى أمين بإجابات مقتضبة يقرأ فحواها بين السطور، وخصوصاً عندما كتب اسمه ضمن معارضيه، فقال ساخراً:" ده حتة من قلبي".


وسبب العداوة بين عمرو وثامر، ما قاله عمرو في "القاهرة اليوم" عن منتخب مصر حين شارك في مباريات جنوب أفريقيا ووصف المنتخب بأنّه "نجس" بعد فضيحة المنتخب مع فتيات الليل. أمين صرّح في الحلقة أنّه لم يكن ينوي أن ينتقد مذيعاً في برنامجه، فهو ينتقد فكرة وليس أشخاصاً، لكنّ تصريحات عمرو أديب عن المنتخب استفزّته، فردّ عليه لتشتعل بينهما معركة إعلامية تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الإعلام المصري والعربي. إذ فتح الإثنان هواء برنامجهما لتبادل وصلات من الشتائم، واستضاف أمين في برنامجه "البيت بيتك" مواطنة جزائرية اتهمت عمرو أديب بأنّه وراء الفتنة بين مصر والجزائر على خلفية مباراة تصفيات كأس العالم، فأيّدها أمين بذلك قائلاً: "ده انسان عمره ما قدم حاجة تفيد حد". ثم رد عليه أديب من منبره رداً شرساً قائلاً: "فيه ناس شغالة موظفين للأسف ومعندهاش رأي في حاجة ونفوسها مريضة?. ?وبكره? ?يجيبوا مذيع صيني? ?يقعد على الكرسي بداله". وأضاف ?أنّ من أخلاقيات العمل الإعلامي عدم التهجم على زميل إعلامي و"ده مش? ?غريب عليه لأنّه شخص بلا موقف". ثامر نفى في حلقة "بلسان معارضيك" أن يكون المذيع المقصود هو عمرو. إذ أنّ المواطنة الجزائرية لم تذكر اسمه، وكانت تقصد مذيعاً آخر على قناة رياضية. لكن عمرو أديب اعتبر نفسه المستهدف.


ثامر ألمح إلى أن ّسبب تواجد أديب في قناة "أوربت" هو شقيقه الإعلامي الكبير عماد الدين أديب الذي ساعده في الدخول إلى القناة. ووصف عماد بالإعلامي الكبير والقدير الذي يعرف أخلاقيات المهنة في حين أن عمرو يعمل عكس ذلك. وأضاف: "يكفي رأيه بنفسه". ويقصد تصريحات عمرو أديب الذي يقول "ماحدش يعمل زيي لأني مش صح في الإعلام".
عمرو أديب لم يوفّر ثامر أمين ولا طوني خليفة من تصريحاته "السليطة" عندما استضافته منذ أشهر المذيعة المصرية وفاء الكيلاني في برنامجها "بدون رقابة". لم يفوت فرصة من دون أن يسخر من ثامر أمين وذلك حين قال إنّ طريقته التي يقدم بها، ليست الصائبة، لكنها "نفعت"، رافضاً أن يصنّف نفسه إعلامياً أو مذيعاً بل يقول ما يحسّ به ولا يضع نفسه في قالب. وأضاف ساخراً: "وإلا كنت تحوّلت لثامر أو وائل. واكتفيت بتقديم برنامج عن الآثار".


وعندما سألته عن المنافس الأشرس له، قدّم إجابة ساخرة. وحين خُيِّر بين معتز الدمرداش وثامر أمين كمنافس أشرس له، اختار الأخير من باب السخرية والاستهزاء به، مصرّحاً بأنّه اختار ثامر لـ "خفة دمه العالية" وأنّه يعمل كل يوم من أجل منافسة ثامر أمين.
ثامر أمين هو الآخر لم يدع فرصة تمر من دون أن يمرّر رسائل سخرية من منافسه أديب. إذ رد على طوني خليفة حين قال له إنّه عندما استضاف عمرو أديب في رمضان الماضي في برنامج "لماذا"، صرّح بأنه سيعتزل عام 2010 لكنه لم يعتزل، فرد ثامر ساخراً: "ولن يعتزل". وأضاف أنّ تصريحات أديب نوع من "البروغاندا" وكلام للاستهلاك حتى يترجّاه الناس ألا يعتزل، فيقول لهم: "طيب لن أعتزل".


واعتبر ثامر نفسه غير مدين لعمرو بإعتذار إطلاقاً لأنّه لم يخطئ بحقه.
من جهة أخرى، شنّ أمين هجوماً مبطناً على الكاتب فؤاد معوض الشهير بـ "فرفور"، إذ شرح لطوني معنى كلمة فرفور أي أنّها الرجل عديم الرجولة.
ويأتي هجوم ثامر على معوض بسبب انتقاد الأخير الدائم له. فقد كتب في إحدى مقالاته أنّه تم اختراع تلفزيون يقفل لوحده عندما يطل منه ثامر أمين. وفي ختام الحلقة، كتب ثامر رسالة له قال فيها: "إلى فرفور... لا أعرف لماذا تهاجمني؟ إذا كنت لا تحبني، فلا تشاهدني. أرجو أن تمتنع عن الفرفرة". وقال له: لكن يبدو أنك من عشاقي، لذلك تكتب عنّي يومياً.


ويبدو أنّ رياح طوني خليفة لم تأتِ كما تشتهي سفنه. إذ لم يخرج بـ "سكوب" يثأر له من "غريمه" عمرو أديب الذي اعتبره في حلقة "بدون رقابة" مذيعاً غير قدير لأنّه يستخدم الأوراق التي كُتبت عليها الأسئلة أثناء الحوار على عكسه هو الذي لا يحتاج إلى تلك الأوراق. فجاءت حلقة "عدو العدو صديق" خالية من أي إثارة أو تصريحات قد تشعل حرباً بين الإعلاميين الثلاثة الذين تجمعهم "عدواة الكار" والتنافس على "الريادة" الإعلامية.
يذكر أنّ حلقة "لماذا" في رمضان الماضي التي استضافت عمرو، تحولّت إلى منافسة شرسة بين "القطب اللبناني" طوني خليفة و"القطب المصري" عمرو أديب. وقد صرّح أديب سابقاً بأنّ طوني لم يكن محاوراً لائقاً به كشخصية تمثّل الإعلام المصري، ويجب أن يكون له قدره، وخصوصاً أنّه شارك في الحلقة مجاناً، ليكتشف بعد خمس دقائق أنّ الحلقة تحولت إلى عرض عضلات. ومن الطبيعي أن يتصدى لطوني خليفة، لأنّه "مش سهل ومش بايخ"، معترفاً أنّ خليفة لم يسلّم عليه بعد انتهاء الحلقة.

 

المزيد على أنا زهرة: