مثل الرسم البياني، تفاوتت ردود فعل الشارع السعودي حول البرامج والمسلسلات التي يتابعها. لا يزال الشارع السعودي متابعاً مخلصاً لحلقات "زوارة خميس" الذي يعرض على قناة الوطن الكويتية. بل إنّ هناك عائلات تنتظر الساعة الرابعة عصراً لمشاهدة أحداث الحلقة. أم فؤاد مثلاً تنتظر المسلسل من أجل مشاهدة سعاد العبد الله. وتقول: "لقد جعلني دورها أشتاق الى كنّتي كثيراً. لكن مراهقات المنزل بدأن يتماهين مع دور شجون الهاجري في المسلسل ويتصرفن مثلها بتهوّر وطيش".


أمّا الرجال السعوديون، فيبحبّون "طاش ماطاش". ويصفه سليمان بأنّه من أجمل ما عُرض في رمضان, "يحلو لنا الحديث عنه في الدواوين، ليتحول لاحقاً إلى نقاش لا ينتهي. نحس بأنّ هناك من يشعر بأحاسيسنا كمواطنين". وفي الإطار نفسه، تقول ميس إنّ "حلقة تعدّد الأزواج جعلت لحياتنا نحن النساء طعماً آخر". وقالت ضاحكة: "ليت الرجال فهموا الحكمة، ولم يقفوا عند مبدأ الاستفزاز فقط".
أما "زهرة وأزواجها الخمسة" فلها نصيب من وقت المشاهد السعودي كمنافس شرس على السفرة الخليجية. ورغم أنّ غادة عبد الرازق تجاوزت الأربعين، إلا أنّ فاطمة تقول "أشاهد المسلسل كل يوم. غادة عبد الرازق رسّخت لنفسها مكانةً في قلوبنا بأناقتها وصدق أدائها، وكل عائلتي تتابعها. كذلك، تؤيد الفنانة غزلان المسلسل فهي متابعة مخلصة له ولـ "طاش ماطاش" و"كيلوباترا" لسلاف فواخرجي. تقول مناهل: "كنت أتوقع أن تساوي الضجة التي رافقت "أميمة في دار الأيتام" نجاحه، لكنّنا لم نعد نتابعه. يخيّم البرود والفتور على أحداث المسلسل".


أما "خيوط ملونة" الذي سبقته حملة ترويجية مكثفة، فيحتل مرتبة مهمة من حيث المتابعة لكن في دول الخليج أكثر منها في السعودية. لكن ماذا عن "مسلسل هوامير الصحراء"؟ منذ عرضه، يسلك هذا المسلسل متابعة متصاعدةً. وعلى الرغم من أن البعض يجد بأن الناس يشاهدونه من أجل "عيون" ميساء مغربي، الا أن نسبة كبيرة من المشاهدين تتابع الحلقات بنهم كبير. فقد رأى هؤلاء أنّ السيناريو يحمل تشويقاً يجعلهم يتحمّسون لمشاهدته.
تبقى المسلسلات الأخرى مثل "حيتان وذئاب"، وأنين"، و"طماشة"، و"كريمكو"، و"في انتظار المطر"، و"ليلى"، و"بنات آدم" وغيرها تائهة وسط السفرة الرمضانية المزدحمة. مسلسل "ليلة عيد" للفنانة حياة الفهد و"شر النفوس" لنايف الراشد يلقيان متابعةً لكنها ليست ملفتة وفق آراء الشارع السعودي.


أما بالنسبة إلى البرامج، فيتصدّر "مسلسلات حليمة" لائحة المتابعة في الشارع العربي، خصوصاً السعودي. أما "بيني وبينك" للنجم السعودي حسن عسيري و"سكتم بكتم" للنجم فايز المالكي، فيتأرجحان من حيث المتابعة وفق موضوع كل حلقة. وقد اعتبر بعضهم حلقات البرنامجين "تائهة"، فيما وصفها آخرون بـ "المضحكة"، ورجّحوا تفوّق المالكي على عسيري سيما بعد انفصالهما.