أكّدت الفنانة هند صبري بأنّه من خلال شخصية علا التي تقدّمها في مسلسلها الجديد "عايزة أتجوز"، استطاعت الخروج من الأدوار التراجيدية والتوجّه إلى الكوميديا التي تعتبرها من أصعب أنواع الدراما. كما اعترفت بأنّها كانت تخشى الفشل، لكنّ جرأة العمل حمّستها على الموافقة. "أنا زهرة" التقت هند صبري لتروي تفاصيل مغامرتها الجديدة.

 

ما الذي حمّسك للعب بطولة "عايزة اتجوز"؟
أعجبني أسلوب مؤلفة العمل غادة. حين قرأت الكتاب، وجدت العمل مكتوباً بشكل ساخر وذا حوار جريء. وهذا أكثر ما جذبني. وبدأت فكرة تحويله إلى عمل تلفزيوني تولد لديّ. وبالمصادفة، علمت بأنّ الفكرة نفسها تراود "دار الشروق" الناشرة للكتاب، واتصلت بالقائمين على الدار، وعرضت عليهم الأمر، واستجابوا لهذه المغامرة، سيما أنّها التجربة الإنتاجية الأولى لـ "دار الشروق" في الإنتاج الفني.

ألم يقلقك العمل مع المخرج رامي إمام، وخصوصاً أنها المرة الأولى التي يقوم فيها بإخراج عمل تلفزيوني؟
لم أخشَ العمل معه. أعرفه جيداً ووثقت به تماماً. هو مخرج ذو موهبة، وكانت له تجارب سينمائية ناجحة وتحمّست جداً للعمل معه. والحمد لله، أرى أنّه بذل مجهوداً كبيراً ظاهراً على الشاشة.

 

ألا ترين أنّ تقديم الكوميديا في أول بطولة مطلقة لك في الدراما مغامرةٌ كبيرة؟
بالطبع مغامرة كبيرة، سيما أنّ الجمهور يعرفني في التراجيديا والأدوار المعقّدة. لذلك، أرى أنّ تقديم الكوميديا مسؤولية كبيرة، سيما أنّ العمل بأكلمه كوميدي. واكتشفت بأنّ الكوميديا أصعب أنواع الدراما، وخصوصاً إذا كانت كوميديا تسخر من الواقع.

يتهمك البعض بأنّ أداءك للكوميديا في الحلقات الأولى جاء مبالغاً فيه؟
الكوميديا هنا نابعة من الموقف وليست مقحمة على العمل. أقدّمها هنا بعيداً عن الإفيهات والقفشات، فالعمل كوميدي "لايت" ساخر، وكان لا بد من أن يقدّم بطريقة بسيطة وتلقائية.

ألا ترين أنّه كان من الأفضل تقديم المسلسل في شكل "سيت كوم"؟
المسلسل ينتمي إلى الـ "ميني دراما" وهي حلقات متصلة منفصلة أقرب إلى السيت كوم ولكن بشكل أعمق. إذ يناقش قضية عميقة بشكل لايت، وأرى أنّ هذا هو الجديد الذي يقدم في تجربة "عايزة أتجوز".

 

هل كانت لديك ملاحظات على السيناريو المكتوب؟
أكيد. فريق العمل كلّه كان يملك ملاحظات، بمن فيهم مؤلفة السيناريو. كما أبدى المخرج والمنتج ملاحظاتهما، لأنّ المسلسل نتاج فريق عمل كامل ولم يكن نتاج شخص واحد.

كيف تفسرين تناول قضية العنوسة في أكثر من عمل تلفزيوني خلال شهر رمضان؟ وألا تخشين المقارنة؟
أعتقد بأنّ كل عمل يتناول القضية من منظور مختلف. بالنسبة إلى "عايزة أتجوز"، لا يناقش العنوسة لكنّه يناقش قضية تأخر سنّ الزواج عند الفتيات ويقدّمها بشكل مختلف لم يقدّم من قبل.

ماذا عن ردود الفعل عقب عرض الحلقات الأولى من المسلسل؟
الحمد لله. نال المسلسل إعجاب الجمهور، سيما الفتيات. فقد تلقيت إتصالات كثيرة من فتيات يؤكدن بأنّهن تعرضن لمواقف مشابهة وأن الذين يتقدّمون للزواج منهن، يشبهون الرجال الذين يظهرون في الحلقات، فضلاً عن أنّ الحوار الذي تنطق به "علا" خلال الحلقات يعتبر الحوار نفسه الذي تردّده الفتيات مع بعضهن.

 

ومَن كان صاحب فكرة الإستعانة بالنجوم كضيوف شرف خلال الحلقات؟

فكرة ضيوف الشرف فكرة جماعية، إتفقت عليها مع مخرج العمل وجهة الإنتاج بعدما رأينا أنّ حضور الضيوف سيزيد من قيمة العمل، سيما أنّهم من كبار النجوم. وأحب أن أشكرهم جميعا لأنّهم تعاملوا مع العمل بشكل جاد والتزموا بمواعيد التصوير.

ما رأيك في إشادة الفنانة يسرا بالمسلسل؟
إشادة أعتز بها كثيراً، خصوصاً من نجمة بحجم يسرا. هي تساندني وتشجّعني دوماً، وكانت أول من قامت بتهنئتي على المسلسل بعد مشاهدة الحلقة الأولى.

هل تكرّرين تجربة الكوميديا مرة أخرى؟
لا يعني تقديمي لدور كوميدي أنّني سوف أتخصص في تقديم الكوميديا. أنا في النهاية فنانة أجيد تقديم مختلف الأدوار شرط أن تناسبني.

 

بماذا تفسرين توجّه نجوم السينما إلى التلفزيون؟
ببساطة لأنّ أحوال السينما هذه الفترة غير مستقرة

ماذا عن مسلسلك الإذاعي "سهم الزيتون" الذي تقدّمينه مع الفنان محمد هنيدي؟
سعيدة جداً بهذه التجربة، كوني أعمل للمرة الأولى في الإذاعة، وأخوض تجربة الصوت فقط. وأجمل ما في التجربة أنّني أعمل مع محمد هنيدي، إذ لا تخلو كواليس العمل من الضحك فهنيدي خفيف الدم، فضلاً عن أنّني أشاركه الغناء في التترات.

هل يعني ذلك أنّك سوف تحترفين الغناء؟
بالطبع لا. الأمر مجرد تجربة وغنائي مجرد أداء وليس غناءً.

وماذا عن جديد هند صبري بعد "عايزة اتجوز"؟
سوف نبدأ بتحضير فيلم "أسماء" الذي تأجّل أكثر من مرة. والفيلم من إخراج وتأليف عمرو سلامة، وهو شريط جديد ومختلف يتضمن العديد من المفاجآت.