أقل ما يقال عنها إنّها مذيعة راقية في أسلوبها ومثقفة في تفكيرها. دخلت المجال الإعلامي منذ الصغر وانقطعت عنه فترة، لتعود اليوم وتتألق من جديد في عالم التقديم بالإضافة إلى مشاركاتها في التمثيل والمسرح. المذيعة المتميزة عذاري القربان تروي لنا تجربتها الإعلامية وأبرز الصعوبات التي واجهتها في هذا اللقاء:
1. دخلت مجال الإعلام منذ طفولتك، فكيف تم ذلك؟
كان أحد أقاربي يعمل في تلفزيون الكويت، فقام بترشيح أختي الكبيرة هنادي لتقديم بعض برامج الأطفال فكنت أذهب معها وأشارك في التقديم. هذا ما أذكره. ثم قمت بتقديم برامج الأطفال الثقافية والعديد من الأعمال الأخرى.
2. هل أثر عملك في طفولتك ودراستك؟
لا ولله الحمد، كنت دائماً من المتفوقات حتى التخرج.
3. كيف انضممتِ إلى برنامج "فواح"؟
4. بعد مقابلة إدارة قناة "العدالة" وإنجاز حلقة pilot، تم اختياري من أصل أربع مذيعات مشاركات في البرنامج. وللأسف، لم تختر أي منهنّ الآن ضمن فريق "فواح".
5. منذ الطفولة إلى برنامج "فواح"، لماذا ابتعدت كل هذه الفترة عن التقديم؟
انشغلت في الدراسة والزواج وتربية أطفالي الثلاثة: عبد العزيز، ورتاج وسارة. وبعد ولادة ابنتي الصغرى سارة، عدت إلى الإعلام بقوة "يعني سارونتي وجه الخير".
6. برنامج "فواح" يشبه برامج أخرى في مضمونه، فما الذي يميزكم عن بقية البرامج المشابهة؟
العفوية ونقل هم البيت العربي والخليجي والكويتي خصوصاً، بكل أمانة ومن دون تجمّل وتسليط الضوء على المشكلة ومحاولة حلها، وبكل بساطة عبر الدخول إلى قلب كل فرد بكل صدق لعلاج المشكلة ابتداءً من كل فرد بنفسه.
7. حدثينا عن تجربتك في التمثيل؟
كانت مع الفنانة القديرة سعاد عبد الله في مسلسل "نور في سماء صافية" وكانت هي من شجعتني على خوض هذه التجربة بكل جرأة. وكانت ترى فيّ عذاري الممثلة وليست المذيعة. وكان الدور ملازماً "لأم طلال" في المسلسل. ولم تكن لدي مشاهد مع أحد سواها. ربما لهذا السبب، شعرت بأنّي سأترك بصمة كبيرة في مجال الفن والإعلام، وهذا ما حصل بالفعل.
8. هل تنوين إعادة التجربة قريباً؟
للأمانة، لا أفكر الآن في إعادة التجربة، بل أنوي التركيز على برامج التقديم، لأنني وجدت نفسي فيها أكثر، وعشقتها بتعبها وبساطتها وحبّ الناس لها.
9. إلى أي مدى تحبّ عذاري المسرح وما هي تجاربك المسرحية؟
أرى نفسي كالفراشة على خشبة المسرح. أعشقه بجنون. شاركت في "مهرجان الخرافي" عام 2009 ضمن مسرحية "تاتانيا" مع فرقتي "مسرح الخليج العربي". وفي عام 2010، شاركت في مسرحية "الرسالة" مع إخواني وزملائي "فرقة الجيل الواعي" والحمد لله، فقد حصلت المسرحيتان على جوائز "تفرح القلب".
10. من هي المذيعة التي تحبين أداءها؟
أوبرا من دون منافس.
11. ما هو البرنامج الذي تطمحين إلى تقديمه؟
أتمنى تقديم برنامج أطفال مختلف، لم ينفذ حتى الآن في الوطن العربي للأسف. وتقريباً يمكنني القول إنّ البرنامج الذي أطمح إلى تقديمه هو في مستوى "بارني". وبسبب تكاليف هذه البرامج المرتفعة وحاجتها إلى مساحة استديو مناسبة، لم ينفذ البرنامج حتى الآن.
12. كونك فتاة محجبةً، هل واجهت أية صعوبات؟
طبعاً، واجهت صعوبات عديدة. للأمانة، فالإعلام العربي يعتمد على جمال المذيعة واستغلاله لجذب أكبر شريحة من الجمهور، ولا يعنى بثقافة المذيعة أو مستواها. المهم غالباً شكلها الخارجي. وللأسف هذا ما يؤدي إلى تدهور مستوى الإعلام وتأثيره السيء في المجتمع.
13. مع قلة الإعلاميات المحجّبات على الشاشة، هل كان حجابك سبباً في تميّزك عن بقية المذيعات؟
لا أتوقع ذلك. لكن قد يكون نال استحسان الأسر المحافظة نوعاً ما، و"الناس اللي ملت" من جمال المذيعة الفارغ.
14. ما هو جديد عذاري وآخر أخبارها؟
لدي برنامج "فواح رمضاني" في حلته الجديدة وسيعرض طوال شهر رمضان المبارك على قناة "العدالة". وحالياً، أعيش صراعاً فكرياً في كيفية تطوير برامجي، وتمييزها ليستفيد منها المجتمع الإنساني عموماً من دون تحديد هوية.
المزيد على أنا زهرة: