على خلفية تصريحات أحد علماء الدين المعروفين في سوريا ومناشدته بعض الفضائيات بوقف عرض مسلسل "ما ملكت أيمانكم" بذريعة أنه يسيء إلى الله "عز وجل" وإلى دينه، صرّحت الكاتبة هالة دياب لـ "أنا زهرة" بأنّ مسلسلها الجديد نتاج حالة نفسية عاشتها لأكثر من ثلاث سنوات. وأشارت إلى أنّ النص هو الذي يخلق الاسم وقد خرج اسم "ما ملكت أيمانكم" لاعتقادها الشديد بأن القرآن الكريم هو من أجمل وأغنى الكتب السماوية، لما يحمله من مفردات مجازية تلخّص التجربة الإنسانية جمعاء.
وأضافت الكاتبة السورية إلى أنّ الهدف من استخدام تعبير "ما ملكت" المأخوذة من سورة النساء في القرآن الكريم، ليس تحدياً، بل للترميز إلى حال النساء في الشرق الأوسط والضغوط التي تمارس عليهن، وتشكل بالتالي هويتهن وعلاقتهن مع أنفسهن من حولهن.
ورفضت دياب الخوض في تفاصيل هذا السجال الذي لا يفيد حسب قولها، فيما أعربت عن استيائها إزاء ما كُتب في بعض المواقع الإلكترونية والمنتديات الاجتماعية التي امتلأت بالشتائم وكفرّتها هي والمخرج نجدت أنزور.


على صعيد آخر وخلال المتابعة للحلقات الأولى من العمل، يلاحظ المشاهد أنّ الترابط بين أحداث المسلسل الكثيرة ناتج عن حرفية مخرج، كما يلاحظ أداء تمثيلياً واضحاً للفنانين المشاركين في العمل، سيما سلافة معمار التي تجسّد دور إحدى الفتيات اللواتي يدرسن الفقه والدين. وهي من عائلة متزمتة دينياً، فلا تقبل عائلتها الوقوف على سطح منزلها ولا حتى الذهاب مع صديقاتها. لكن متنفسها الوحيد هو الذهاب إلى المعهد الذي تتعلم فيه اللغة الانكليزية. وهنا يتابع الجمهور العديد من اللحظات المثيرة للجدل في علاقتها داخل منزلها مع شقيقها ووالدتها، ومن جهة ثانية علاقتها داخل المعهد التي تدرس فيه اللغة.


ويبدو أنّ الممثل مصطفى الخاني اختار استعراض عضلاته التمثيلية بعد انتقاد كثيرين لأدائه في مسلسل "باب الحارة" العام الماضي. ويلاحظ المتابعون أنّ الممثل بدا في العمل كأنه يقف على خشبة المسرح ويؤدي دوره باحترافية عالية. واللافت أن مشاركة العديد من الفنانين في العمل يعكس أهمية النص الذي كتبته الدكتورة هالة دياب.


وكانت محطات فضائية عربية عديدة رفضت عرض المسلسل في رمضان لأنّه يتطرّق إلى "المحرمات". إلا أنّ قناة "المستقبل" اللبنانية تبنّت العمل. ووقتها، قال أنزور لوكالة الأنباء الفرنسية "إنّ عرض المسلسل على قناة لبنانية خطوة جريئة".