تحدثت الفنانة عبير صبري خلال استضافتها في برنامج "دوام الحال" الذي تقدّمه الإعلامية لميس الحديدي، عما قبل الحجاب وبعده. وفي الوقت نفسه، رفضت الكشف عن الأسباب التي دفعتها إلى ارتدائه ثم خلعه، وتحدثت أيضاً عن الهجوم الذي تعرضت له بعد فيلم "عصافير النيل"، كما كشفت عن سرّ تبرّئها من فيلم "نور عيني".
أكدت بأنّها اضطرت في البداية لقبول مختلف الأدوار التي عرضت عليها حتى يتاح الاختيار لاحقاً، وبدا ذلك في اختيار أدوارها لعلّ أبرزها دورها في فيلم "البطل" الذي قدمته مع الفنان الراحل أحمد زكي.
كما اعترفت بأنّها كانت تعتبر نفسها "سنيدة" قبل ارتداء الحجاب، مثلها مثل بنات جيلها اللواتي كن يشاركن النجوم في أفلامهم.
وعن الأدوار التي تركت علامة في مشوارها الفني، قالت: "أينما كنت، أترك علامة" فردت لميس بأنّ النقاد لا يرون ذلك، فقالت "أنصحهم بارتداء نظارات طبية".


ورفضت الكشف عن الأسباب التي دفعتها إلى ارتداء الحجاب، مكتفية بالقول إنّ "الحجاب كان مجرد فكرة مدفونة في داخلها منذ سنوات، وساهمت ظروف معينة في اكتمال هذه الفكرة في وقت من الأوقات".
وعما اذا كانت قد تلقّت مبالغ مالية من أجل ارتداء الحجاب، ضحكت قائلة: "هل يعقل أنّ هناك مَن يدفع لفنانة حتى ترتدي الحجاب".
كما اعترفت بأنها واجهت صعوبات كثيرة من أجل العمل خلال فترة ارتدائها الحجاب. لذلك قامت بالعديد من الأعمال منها الكتابة، فضلاً عن عملها كمذيعة في إحدى القنوات الفضائية. وأشارت إلى أنّه كان يصعب وقتها عمل فنانة محجبة كمذيعة عكس الفترة الحالية حيث تمتلئ القنوات الفضائيات بالمحجّبات.


وعن مهاجمتها للعديد من الآراء والشخصيات خلال فترة كتباتها وخصوصاً الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، اعترفت بأنها كانت قاسية بعض الشيء، لكنها كانت تهاجم فكرة معينة أو موقفاً ولم تقم بمهاجمة شخص بعينه.
ورفضت أيضاً الكشف عن الأسباب التي دفعتها إلى خلع الحجاب، مكتفية بالقول إنّها خلعته نتيجة عوامل مختلفة لا تحب الحديث فيها، خصوصاً الظروف المهنية والشخصية. كما أنّها شعرت بأنّها عاجزة عن تحمّل مسؤولية الحجاب.


وأشارت إلى أنّ حياتها تغيّرت بعد خلعها الحجاب. اذ أصبحت أكثر نضجاً، فواجهت المجتمع والرأي العام.
وعما إذا كان يمكن أن تعتزل الفن مجدداً وترتدي الحجاب، أجابت: "لا أعلم، لكن أمتلك الآن إخلاصاً للمهنة ولعملي. واستطعت أن أحلّ إشكاليات معينة في تفكيري".
وعن الهجوم الذي تعرضت له في فيلم "عصافير النيل" بسبب مشاهدها الساخنة، أكّدت بأنّه لا يعني أنّها منحرفة إذا قدّمت شخصية منحرفةً.
وعن تبرئها من فيلمها الأخير "نور عيني"، بررت ذلك بأنّها فوجئت بحذف جميع مشاهدها في العمل. وجاء ذلك بعدما اعترضت على تصرفات منتج الفيلم محمد السبكي، مؤكدة بأنّها لن تتعامل معه مرة أخرى.