تمتلئ ذاكرة الإعلامي محمد أبو عبيد الرمضانية بالذكريات الكثيرة كما صرّح لـ "أنا زهرة": "ذكرياتي في رمضان كثيرة. وبحكم تنقلي في أكثر من بلد، تختلف الذكريات. لكنّ أجملها عندما كانت عائلتي تجتمع قبل تفرّقها بحكم زواج الشقيقات والأشقاء كما هي سنة الحياة. ما زال الأمر عالقاً في ذهني كما لو أنّّه شريط مصوّر يمرّ أمامي الآن. عندما كنت طفلاً أنتظر رمضان كل سنة من أجل القطايف والسحلب، كان هناك مقهى شعبي صغير ومتواضع في البلدة التي كنت أعيش فيها وهي "بلدة يعبد" في منطقة جنين" واسمه قهوة "أبو علي" التي اشتهرت بإعداد السحلب في رمضان وفقط في رمضان. كنت أنتظر اللحظات التي ننهي فيها الإفطار وتوابعه الرمضانية حتى نذهب الى قهوة "أبوعلي" من أجل السحلب. ما أجملها من لحظات حيث كانت بعض شقيقاتي وأشقائي يأتون معنا من أجل هذه الطقوس الرمضانية.
ويضيف أبو عبيد :"من ذكرياتي أيضاً أنّني كنت في معظم الليالي أنتظر المسحراتي حتى أراه شخصياً. وعندما كان يفوتني الأمر، كنت أشعر بغصة وحزن هو جزء من شقاوة الطفولة. وذات مرة، عندما رأيته حقيقة، قلت لأهلي حينها إنّه رجل عادي مثل باقي الرجال. وكنت أردّد لأهلي دوماً السؤال ذاته المسحراتي: متى يتناول سحوره إذا كان يمضي ليله في تنبيه الناس الى وقت السحور؟ يا لها من ذكريات جميلة!"