على رغم غياب الفخراني عن التلفزيون المصري، إلا أنه استطاع جذب المشاهدين إلى حلقات مسلسله الجديد "شيخ العرب همام" أحد أهم الشخصيات في صعيد مصر.
وحالياً، يتابع أهل قبيلة "هوارة" التي ينتمي إليها "همام"، المسلسل بدقة من أجل اصطياد أي أخطاء أو إساءات في العمل من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسلسل. لكن الفخراني أثبت العكس تماماً. إذ أظهر "همام" في شخصية قوية وقيادية يحكم أهل القبيلة بالعدل والمساواة، ما جذب أهل القبيلة أنفسهم لمتابعة المسلسل، خصوصاً أن العمل يتناول سيرة الشيخ همام منذ تأسيسه لقبيلة "الهوارة" التي كانت تمتلك 25 ألف فارس وتهيمن على أراضي الصعيد من المنيا إلى أسوان.


وعلى رغم صرامة الشخصية التي يقدمها الفخراني، إلا أنّه استطاع أن يضفي عليها كعادته جواً من المرح وخفة الدم، سيما داخل منزله ومع زوجاته. إذ تزوج امرتين: "صالحة" التي تقوم بدورها صابرين و"ورد الخال" التي تقوم بها ريهام عبد الغفور.
ويستعرض المسلسل صلة الشيخ همام" بالفلاحين ومساعدته لهم، ويستعرض أيضاً النظام الذي وضعه للحفاظ على الأمن والعناية بصيانة الجسور. ما أدى إلى ازدهار الزراعة، وتوفير الرخاء والاطمئنان للأهالي، وجعل كبار أمراء المماليك يتنازلون له عن أراضيهم، بعدما استطاع قطع الطريق على المماليك، إذ لم يسمح همام بدخول المحتل للأراضي بدءاً من سوهاج حتى أسوان.
كما يلقي العمل الضوء على علاقاته القوية بكبار الأمراء المماليك، وكبار الموظفين العثمانيين، فضلاً عن علاقاته بالقبائل العربية المقيمة في الصعيد.
ويتوقع أن يثير المسلسل جدلاً واسعاً داخل قبيلة "الهوارة" التي تُعد من أرقى العائلات في الصعيد وتتميّز بتعصّب قبلي، إذ أعلن عدد من أعضاء القبيلة أنّهم يخططون لمقاضاة صناع المسلسل في حال وجود أخطاء شخصية أو تاريخية تسيء إلى شخصية "همام".