استطاعت ميريام فارس أن تكون من نجمات الموسم الرمضاني هذا العام وتدخل عالم الفوازير"الشائك". ورغم أنّها تعرض على قناة "القاهرة والناس" التي لا تبث لدى جميع المشاهدين وتبدو موجّهة إلى الجمهور المصري فقط، إلا أن ميريام اجتازت امتحان الفوازير وإن لم يكن بتفوق كبير كما كان متوقعاً. فهي لم تخرج من إطار شريهان ونيللي وإن كانتا الأخيرتان فاقتاها إبهاراً وخبرة وليونة في الاستعراض رغم الإمكانات المادية المقدمة لميريام من صاحب القناة ومنتج الفوازير طارق نور. فقد بلغ أجر ميريام وحدها في الفوازير مليون دولار. إلا أنّ الاستعراضات جاءت "مسلوقة" وخاليةً من أي تميز ولا تختلف كثيراً عما قدمته ميريام في كليباتها رغم استعانتها بمدربة رقص أجنبية. وربما يعود السبب في ذلك إلى ضيق الوقت التي تم خلالها تصوير الفوازير. هذا إضافة إلى تقسيم الفوازير ثلاثة أجزاء أفقدها جودتها. إذ لم يتم مزج الاستعراض بالأغاني الأمر، ما أفقد فوازير ميريام نكهة الفوازير الحقيقية التي كان يبدع الشاعر سيد حجاب في كتابتها.


إلا أنّ ما يحسب لميريام في الفوازير المشهد التمثيلي الذي تقدمه في الجزء الأول من الفوازير حيث تكشف عن موهبة كوميدية مميزة لديها، وخفة ظل تفوق الاستعراض على عكس أدائها حين شاركت في فيلم "سيلينا" حيث بدت ضعيفة في الأداء التمثيلي.


أما الجزء الخاص بـ "إسم المنتج أيه"، فلا يمكن اعتباره فقرةً إستعراضيةً بالمعنى الحقيقي للاستعراض، لأنه يعتمد على حركة عادية لميريام أمام الكاميرا ليس إلا. عدا عن أنّ مقدمة الفوازير ونهايتها ضعيفتان جداً لا تتناسبان مع الإعلان المبالغ فيه للفوازير، ولا تتضمنان كلمات أو "تيمة" تعلق في ذهن المشاهد كما كان يحصل مع نيللي وشريهان. وكذلك ملابس ميريام التي بلغت أكثر من 250 فستاناً من تصميم اللبناني فؤاد سركيس، فقد جاءت أقل من عادية لا تناسب أجواء الفوازير التي ترتكز على تقديم "صرعات" وملابس غربية يتطلبها فنّ الاستعراض... لتبقى حتى الآن تجربة ميريام لا تقارب تجارب من سبقها إلى تقديم الفوازير على رغم وجود ثلاثة مخرجين وهم طوني قهوجي، وأحمد المناويشي ويحيى سعادة الذين تصدوا لهذه المهمة التي لا تزال تعتبر شاقة ولم يستطع أي مخرج مضاهاة مبدع الفوازير الراحل فهمي عبد الحميد.


وعلى ميريام مستقبلاً ـ إن كانت تنوي خوض هذه التجربة مجدداً ـ أن تتحضّر لها قبل وقت طويل وتبحث مع طارق نور عن نصّ أقوى، وتستفيد من التطور الحاصل في عالم التصوير التلفزيوني حتى تستطيع أن تترك أثراً ولا تمر تجربتها مرور الكرام.