شوق من نجمات الجيل الذي كان محظوظاً بوقوعه على روايات سهلة ممتنعة كتبتها هبة مشاري حمادة التي فرضت نفسها على ساحة الدراما الخليجية، وأسهمت في إبراز طاقات الممثلات الكويتيات. هذه الكاتبة سلّطت الضوء على شخصية ردينة في مسلسل "أم البنات" العام الماضي، وجعلت شوق التي جسّدت الشخصية تتسلّق السلّم بسرعة وتصل إلى مرتبة أهم بكثير من التي احتلتها سابقاً. وها هي الممثلة الكويتية تطل مجدداً في رمضان الحالي من خلال مسلسلين هما "زوارة خميس" لسعاد العبد الله و"أميمة في دار الأيتام" لمنير الزعبي، علماً بأنّ العملين كتبتهما هبة مشاري أيضاً.
كل عام وأنت بخير في مناسبة شهر رمضان الفضيل؟
كل عام وأنتم بخير، والأمة العربية كلّها بخير يا رب.
تلتقين مع النجمة سعاد العبد الله مجدداً في "زوارة خميس" بعدما ودعتها في "أم البنات"، ماذا تكشفين لقرائك في "أنا زهرة" عن دورك؟
من دواعي سروري الوقوف للمرة الثانية أمام الفنانة سعاد العبد الله بعدما تعاونتُ معها في رمضان الماضي ولعبت دوراً في مسلسل "أم البنات". وقد وجدت تمييزاً في دوري الذي كان عبارة عن فتاة منفتحة ومتعلمة. لقد شعرت بانبهار مدهش إزاء قبول الناس لهذا الدور وكرههم له في الوقت ذاته. لكنّني في مسلسل "زوارة خميس"، ألعب دوراً غامضاً سيدفع المشاهد إلى كرهي والتعاطف معي في آن. لا أخفي سعادتي بأن قامت النجمة سعاد العبد الله بمنحي فرصة الوقوف مجدداً إلى جانبها. أحسد نفسي من فرط سعادتي.
هل "شوق" هو كنية أم اسمك الحقيقي؟
إنّه كنيتي. منذ صغري، ينادونني بهذا الاسم، وقد أحببته.
حديثك يوحي بأن هناك رافضين وآخرين مؤيدين لعملك في المجال الفني، هل هذا صحيح؟
صحيح. هناك مؤيدون ومعارضون. لكنّني أجد بأنّ رسالة الفن هادفة ومحترمة طالما استطاع الفنان تأديتها في الشكل الحقيقي وفي خدمة الآخرين.
هل تملكين طقوساً معينة خلال تأديتك أي دور تمثيلي؟
لا أحبذ فكرة العمل في عملين في آن, فهذا مرهق للجسد ومقلق. بيد أنّني أجبر في بعض الأحيان على القيام بهذا الأمر حين أجد بأنّ هناك دورين مختلفين ومميزين أرغب في تجسيدهما. الموضوع ليس مادياً كما يعتقد بعضهم, بل إنّه خلق حالة تفاعل مع الدور بأسلوبه الخاص من لباس، وقصة شعر وحالة نفسية.
ماذا عن دورك في مسلسل "أميمة في دار الأيتام"؟
من خلال دوري، سيتعرف المشاهد إلى طاقة جديدة في شوق. أمثّل أمام نجمات كبيرات مثل الهام فضالة, وطيف, وهدى حسين ولمياء طارق. ودوري عبارة عن فتاة خشنة تميل الى الرجولة في تصرفاتها، وتهتم بشؤون إخوانها. لقد صنفت دوري في هذا المسلسل بالكوميدي، وأنا سعيدة لوجود هذا الكم الكبير من الفتيات أمثّل إلى جوارهن.
برأيك، مَن سينال استحسان الجمهور أكثر: "زوارة خميس" أم "أميمة في بيت الأيتام"؟
أتمنى أن تصلني سلبيات أعمالي قبل إيجابياتها لتفاديها مستقبلاً، وكلّي أمل بنجاح أعمالي لكن العلم بيد الله.
ماذا عن حياتك الخاصة؟
تزوّجت ثم انفصلت. ولدي ولد يبلغ تسعة أعوام، الحمد لله.
تبدين صغيرة ويافعة؟
بالفعل، ما زلت صغيرة، أبلغ 26 عاماً.
كيف ينتقدك طفلك الصغير؟
كان سعيداً بمشاهدة مسلسل "أم البنات" وهو الآن ينتظر مشاهدة "زوارة خميس" وأميمة في دار الأيتام" بفارغ الصبر.
لقد أضاف مسلسل "أم البنات" الكثير إلى مكانتك الفنية، أليس كذلك؟
صحيح. كما أنّ مسلسل "فريدة صويلح" مع عبد العزيز المسلم كانت له أصداء جميلة جداً. لكنني في مسلسل "أم البنات"، جئت بأسلوب جديد، وقصة شعر مختلفة، وفقدت الكثير من وزني. حتى أنّ بعضهم توقّع بأنني وجه جديد رغم أنّ رصيدي الفني يبلغ 18 عملاً تقريباً.
أخبرينا عن طقوسك في رمضان؟ وهل لك مشاركة سعودية مستقبلاً؟
أنا امرأة "بيتوتية". لدي كاتالوغ سلطات. وقد وعدت صديقاتي بأنّني سأصنع لهنّ بعض أطباقي. كما أنّ أفراد عائلتي يحبون تذوق سلطاتي المنوعة بالخضروات وخلطتي المميزة بالليمون وزيت الزيتون. وقد أرسل لكم طبق سلطة. وعن مشاركاتي المستقبلية في السعودية، فقد حالت الظروف سابقاً دون ذلك، لكنّني أتمنى هذا مستقبلاً.