بفارغ الصبر، تنتظر شذى سبت حلول شهر رمضان. هي وإن كانت تشتاق الى شيء، فسيكون إلى تلك القائمة من الأطعمة الرمضانية "الغريبة" على حد تعبيرها. تقول: "أشتاق إلى طبقٍ هو خليط من الدجاج والخضرة والطماطم والبصل. كم أنا سعيدة بحلول شهر رمضان للاستمتاع بمائدة والدتي الشهية". وأردفت: "كل ما تطهوه والدتي أجده لذيذاً ورائعاً".


الممثلة الكويتية تخوض هذا العام السباق الرمضاني ولو أنّها صادفت بعض المشكلات. تقول: "على قناة "عمان"، يعرض لي مسلسل "بانتظار المطر" التي صادفت فيه العديد من المشاكل". وتضيف: "كان ينبغي أن يتم تنفيذ شروط التعاقد بيني وبين القيمين على العمل، بحيث يتم تصوير المسلسل في مدة أقصاها ثلاثة أشهر فقط بسبب التزامي بمعهد دراسي. لكنّهم لم يأبهوا بالأمر وانصرفوا لتحقيق مصالحهم رغم التعاقد والتفاوض. ولهذا استغرق التصوير سنةً كاملةً". وأضافت "لم يكن لديهم مواقع تصوير منظّمة، لذا كانوا يصوّرون مشاهد محدودة على مراحل متفاوتة، ما أدى إلى إطالة فترة التصوير. كما أنّ انتقالنا من مدينة الى أخرى أدى إلى ضياع حقائبي التي تحتوي على أكسسوارات وملابس الشخصية التي كنت أؤديها. ما دفع المخرج إلى إعادة مشاهدة الحلقات التي تم تصويرها في السابق ثم إعادة إتباع ما جاء فيها". وعلى صعيد آخر، قالت: "لكنّني كنت سعيدة برسالة وزير الإعلام العماني وما تضمنته حين علم بما حدث لي. كذلك باقي المسؤولين الذين غضبوا كثيراً حين علموا بما حدث لي، ووجدوا بأنّه لا مبرر لما حدث". 

 

وعما إذا كانت تقبل مستقبلاً بالعمل مع فنانين من عمان بعد كل الذي حدث، أجابت: "سأعمل معهم بالتأكيد، والدليل أنّني أصوّر سهرة عمانية تنقل أيام عيد الفطر بإذن الله". وأضافت: "لم يكن المسؤولون على علم بما حدث لي، ولا أنسى وقفة عصام الجزدالي وآخرين". وأكملت مبتسمة: "مساعدة المخرج "طفشت" وغادرت المسلسل. كان كل شيء عبارة عن فوضى عارمة بعدما انضم إلى فريق "بانتظار المطر" أفراد جدد لا يعلمون شيئاً عن عالم الإخراج، فلم يصبح المخرج قادراً على اللحاق بما يجري".


وعن استعدادها لردود فعل الجمهور بعد مشاركتها في مسلسل "ليلة عيد" مع النجمة الكويتية حياة الفهد، قالت "أنا سعيدة سعادة لا توصف". وعن كواليس علاقتها بالفهد، قالت: "حين صوّرت مشهدي الأول, خيل إليّ أنّ "ماما حياة" تتواجد في غرفة الماكياج استعداداً للمشهد الذي يليه, لكنها فاجأتني بمتابعتها لي، ووصفت نظرتي في المشهد بـ "نظرة اللبوة"، وحمّستني كثيراً للعمل. لقد أعطتني درساً لن أنساه, وجعلتني أؤمن بأنّ الإنسان لا بد من أن يظل بسيطاً ليكسب قلوب الناس، وبأنّ الغرور مقبرة الانسان". علماً بأنّه يشاركها بطولة العمل كل من أحمد الجسمي, وغانم الصالح وقحطان قحطان.


وقالت باهتمام شديد ""ماما حياة" وقفت معي في ما يخص دراستي في المعهد, وطلبت من المنتجين ألا يجبرونني على التصوير في حال تعارض الأمر مع دراستي. لقد كانت تعمل كمنتج منفذ، وقدّرت ظروفي، ما سهّل عليّ الطريق، فصوّرت معها باستمتاع كامل".
أما "توفيق" فهو مسلسل من نوع آخر تصوّرة شذى مرتديةً زي مدرّسة روضة. العمل اجتماعي كوميدي يغوص في تفاصيل الحياة الواقعية ضمن قالب كوميدي بحت. ويشارك شذى في البطولة كل من بوخورشيد، ورونق, وعبد الرحمن العقل. وعنه، قالت: "أجد نفسي في هذا المسلسل فنانةً من نوع جديد، وأتمنى أن أسمع أصداء جميلة عن أدائي في العمل".
وعن طقوسها في رمضان، قالت: "للأسف، في السابق لم أكن أقضي معظم وقتي مع عائلتي بحكم انشغالاتي الفنية. قبل استقراري في الكويت، كنت أسافر الى قطر على مدى ثلاثة سنوات لأنّني كنت ملتزمة بعرض مسرحية العيد. أما هذا العام، فأنا متواجدة مع أهلي أنعم بأوقات سعيدة".


وعن الحبّ في حياتها، قالت "من منّا لا يحب؟ فهو أسمى ما في الوجود. لكن في الوقت الحالي لستُ مغرمة. هناك من يلعب بعقول الفتيات, والعملية برمتها هي استغلال في استغلال. كنت مؤمنة بالحب قبل الزواج. والآن، أنا مؤمنة بالحب بعد الزواج. وأرى أنّه يصعب العثور على حبيب صادق، ووفي ومخلص".