كانت المصادفة سبباً لدخولها عالم الفن. لكن نجاحها لم يكن مصادفةً، بل نتيجة أداء متميز في أدوارها. تعددت مشاركتها وتعرّف إليها الجمهور العربي من خلال العديد من الأدوار التي قدّمتها في الدراما السورية وحتى العربية. إنّها الممثلة دينا هارون التي عادت منذ فترة إلى دمشق قادمةً من القاهرة، ورافضةً العمل مع شركات الإنتاج المصرية التي تسيء إلى الفنان السوري على حد تعبيرها.
وعن تفاصيل عودتها من القاهرة وما حصل معها، أكّدت لـ"أنا زهرة" بأنّها اعترضت على أسلوب التعامل معها من قبل بعض شركات الإنتاج المصرية التي أساءت إلى الممثل السوري بشكل عام. وأضافت أنّ منتج مسلسل "الهاربة" وهو زوج الممثلة المصرية تيسير فهمي، وصف الممثل السوري بأنّه أقل درجة من زميله المصري، وبأنّ القاهرة هي "هوليوود العرب"، وعلى الممثل السوري أن يشعر بالامتنان لأنّهم أفسحوا له في المجال للعمل في الدراما المصرية. وبانفعال، أكدت هارون بأنّهم حاولوا هدم ما أسّسه كبار العمالقة من الفنانين أمثال فريد الأطرش، وليلى مراد وغيرهما ممن كانوا نجوماً في الدراما والسينما في مصر. وتضيف: "يريدون أن نكون في أعمالهم ليسوّقوها على ظهر أسمائنا، ثم يقزّموننا" وقد رفضت أن يسيء أحد إلى الفن السوري.


وكانت الممثلة السورية ذهبت إلى القاهرة للمشاركة في المسلسل المصري "الهاربة" مع تيسير فهمي. وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها هارون في عمل مصري. إذ خاضت العام الماضي تجربة اعتبرتها ناجحةً من خلال مسلسل "أحلامنا المؤجلة" مع المخرج حمدي الأبراشي. لكن هذا العام، لم ترد أن تسمع الإساءة بأذنها، وتبقى في القاهرة فاعتذرت عن عدم المشاركة على الفور.

 

لا تعرف شيئاً عن سوزان نجم الدين وجومانة مراد

ولدى سؤال "أنا زهرة" عما إذا كان بعض الممثلين السوريين الذي يشاركون في أعمال مصرية سمعوا هذا الكلام، أجابت بأنها لا تعلم ماذا يحصل مع سوزان نجم الدين، وجومانة مراد، وتيم حسن، وأيمن زيدان، وجمال سليمان، وعباس النوري، وباسم ياخور، لكنّها تعلم تماماً ماذا حصل معها في القاهرة. وتعتقد بأنّ بعض المنتجين المصريين يحتاجون إلى الممثلين السوريين، خصوصاً النجوم، فلا يسمعونهم الكلام الذي سمعته هارون.
من جهة أخرى، صرّحت هارون بأنّها ترغب كثيراً في التعاون الفني بين سوريا ودول الخليج. وكانت قد شاركت سابقاً في عدد من الأعمال الخليجية كان أولها مسلسل "عقاب"، و"ملامح بشر" الذي شارك فيه ممثلون من سوريا أيضاً كميلاد يوسف وسليم كلاس. ووصفت هاتين التجربتين بالناجحتين نظراً إلى تقدير الجمهور الخليجي الممثل السوري حسب قولها.

 

جميلات ولكن
وعما إذا كان جمالها قد ساعدها في تأدية أدوارها، أكدت هارون بأنّ الجمال قد يكون بطاقة دخول إلى عالم الفن، لكنّه لا يضمن نجاح الممثلة ما لم تكن موهوبة. وأضافت أنّه في الوسط الفني العربي بشكل عام، والسوري بشكل خاص، توجد الكثير من الممثلات الجميلات، لكنهن غير موهوبات. وسرعان ما يخرجن منه والعكس صحيح.
وعن إقلالها من الأعمال الدرامية، أكّدت بأنها تختار أدوارها بروية، وتستغرق في التفكير في الدور لترى إن كان سيناسبها أم لا. وذكرت أنّها رفضت العديد من الأدوار خصوصاً هذا العام لأنّها لا تناسب شخصيتها، وأضافت بأنّها ليست متعجّلة على الشهرة، وترغب في صعود السلم درجة درجة حتى تؤسس نجاحاً لا تسقط بعده. ووصفت المشاركة في أكثر من عملين سنوياً بـ "المحرقة". وقد يصيب الممثل وحتى الجمهور بالتشتت، ولا ترغب بأن تكون دائمة الظهور على الشاشة، فالمهم عندها أن تظهر مرة أو مرتين في السنة الواحدة، وتترك أثراً وبصمةً خاصة عند المشاهد، وهذا ما يبقى للممثل.

 

مهندسة ديكور

أما عن تأديتها حتى اليوم للأعمال الكوميدية، أكّدت بأنّها تفضل دائماً كوميديا الموقف كسلسلة "مرايا" التي قامت بأداء الكثير من اللوحات الاجتماعية من خلالها.
من جهة ثانية، رفضت هارون أن تكون نمطيةً في أدوار معينة كالفتاة الرومانسية التي تحبها بطبعها، لكنها ترغب في التغيير والتنوع ليشاهدها الجمهور كممثلة متقنة المهنة إلى أبعد حد.
ولدى سؤال "أنا زهرة" عن المهنة التي تختارها في حال لم تكن ممثلةً، أجابت بأنها تعشق هندسة الديكور، وأضافت أنّ منزلها هي من قامت بتصميمه بنفسها.

 

ساعة الصفر
وعن جديدها، تشارك هارون هذا العام في مسلسل "ساعة الصفر" من تأليف مازن طه، وإخراج يوسف رزق. وتجسّد في العمل دور ريم الفتاة التي تُصدم بأخيها حين يتهمها بشرفها وأخلاقها، وينسى بأنّه هو من قام بتربيتها. كما تشارك في عدد من اللوحات الفنية ضمن مسلسل "أقاصيص مسافر" عن قصص للكاتب زكريا تامر وإخراج خالد الخالد.