عاشت ساحة فاندوم Vendôme المشهورة بضمها لأهم وأرقى دور المجوهرات في العالم، على وقعٍ خاص في الثامن من شهر يوليو/ تموز الفائت.

أثناء جولتي على دور المجوهرات التي قدمت للمرة الثانية في باريس على هامش رزنامة عروض الأزياء الراقية Haute Couture آخر مجموعات مجوهراتها. دخلتُ إلى عالم الأسفار وأحلام الأراضي البعيدة لدى آربل وفان كليف VanCleef & Arpels، وتعرّفتُ على مجوهرات مستوحاة من عالم الأمبراطورة جوزفين لدى شوميه Chaumet، وسافرت إلى بوليوود مع دار ديور Dior، واكتشفت لعبة الجاذبية والسحر لدى بوشرون Boucheron.

 

إذاً في هذا اليوم الخاص حرصت دارا فان كليف وآربل وشانيل Chanel على تقديم بعض القطع الفريدة في عالم المجوهرات الراقية التي سيتم تقديمها لاحقاً في "بيينال بائعي التحف" الذي سيعقد في متحف الغراند باليه Grand Palais في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

أما دار ديور للمجوهرات فقدمت بالإضافة إلى الابتكارات الجديدة، بانوراما تلخص أسلوب المصممة فيكتوار دو كاستيلان على مدى سنواتٍ من الابتكار في هذه الدار.

 

وهكذا ومن خلال القطع الـ 152 المعروضة، اكتشفنا 13 مجوهرة حول موضوع الورود الثمينة وبوليوود. كما عُدنا إلى موديلات من مجموعاتٍ سابقة ما زالت تباع، أو قطعٍ نادرة تم شراؤها من قبل زبوناتٍ أعارتها للدار بمناسبة هذا العرض.

هذه التصاميم برهنت على موهبة المصممة فيكتوار المتعددة الأوجه. فهي أحياناً جد كلاسيكية، وأحياناً أخرى تكون مستوحاة من عصر الباروك.

دار بوشرون اختارت موضوع لعبة الجاذبية السحر والإغراء، وأهمية المجوهرات والدور الذي تلعبه في هذا الإطار.

 

وفي دار شوميه التي أعادت تقديم مجموعتها السابقة جوزفين التي رأيناها في شهر مايو/ أيار الماضي، تعلمنا فن وطريقة وضع المجوهرات كزينة للشعر.

باختصار هذه الجولة في ساحة Vendôme جعلتني أتبين أنه وعلى اختلاف مواضيع وموديلات المجوهرات المعروضة، إلاّ أن هناك قاسم مشترك لدى كل الدور، وهو تعريفنا كصحافيين بالأحجار الكريمة غير المعروفة والفريدة من نوعها التي تميز حلى المجوهرات الراقية.

 

ومنها ابتكار حلى للرأس مثل "البكلة" و"المشبك" وغيرها، والتأكيد على أن الألماس هو الحجر الكريم الذي اجتاز كل العهود والعصور دون أن تبطل موضته، وأنه يبقى كما قالت وغنت مارلين مونرو "أفضل صديق للمرأة".