مع بدء الموسم الدرامي ودخولنا شهر رمضان خلال أيام، سيبدأ عدد من الفضائيات العربية ببث مسلسلي "المرقاب" و"الغافة" في أوقات مختلفة، وفق ما صرح خلدون أبو مسلّم المدير التنفيذي لـ "أرى الإمارات"، الشركة المنتجة للعملين الأردني البدوي والإماراتي التراثي اللذين حشدت لهما هذا العام كل الإمكانات الفنية الضخمة والعالية ليخرجا بالشكل الذي يليق بمستوى المشاهد العربي. وهما العملان الثالث والرابع لشركة "أرى الإمارات" خلال عام بعد "أوراق الحب" و"للخيوط أسرار" اللذين أخرجهما إياد الخزوز.


وأشار أبو مسلّم إلى أنّ المسلسل التراثي الاجتماعي الإماراتي "الغافة" الذي تدور أحداثه في إحدى القرى الإماراتية في فترة الأربعينات من القرن الماضي، سيعرض على فضائيتي "أبو ظبي الإمارات" وأبو ظبي دراما"، مضيفاً أنّ العمل يسلط الضوء على ما اكتنف حياة الناس من مفارقات طبعت حياتهم بألوان شتى، وهم يتعرضون لأزمة تمثلت في داء الجدري الذي فتك بالكثير من سكان القرية. ووسط هذا الجو الذي تفوح منه رائحة الموت والمغلف بالحزن، تلوح في الأفق إشارات الأمل وإصرار الناس على التمتع بحقهم في الحياة، حيث تنضج قصص حب وتضحية تمثّل قمة العطاء الإنساني. ومن هنا، تكبر قصة الحب في زمن الجدري لتكبر وتكون براعم حياة جديدة.


والعمل من إخراج شعلان الدباس، عن قصة وأشعار الشاعر محمد سعيد الضنحاني بينما كتب السيناريو والحوار فيصل جواد ومن إنتاج تلفزيون أبو ظبي، والمنتج المنفذ شركة "أرى الإمارات" للإعلام، والمخرج إياد الخزوز كمنتج فني. أما الإشراف العام فيتولاه الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي. وتشارك في بطولة المسلسل نخبة من الفنانين الإماراتيين من بينهم سيف الغانم، وحسين العامري، ورؤى الصبان، وليلى السلمان، وحسن يوسف، ومنصور الغساني، وعبد الرحمن الملا، وعبد الحميد البلوشي، وبدرية أحمد، وعائشة عبد الرحمن، وبلال عبد الله وآخرون.


أما مسلسل "المرقاب" الذي تنتجه شركة "أرى الإمارات للإعلام"، فسيتم عرضه على فضائية أبو ظبي الأولى، والشبابية الليبية، و"دنيا الفجيرة" والفضائية الأردنية، في أوقات عرض مختلفة. وبحسب أبو مسلّم فإن المسلسل الذي يشرف عليه الشاعر محمد سعيد الضنحاني، وأنتجه المخرج والمنتج العربي إياد الخزوز، يتناول حياة الصعاليك في البادية العربية وتأثيرها في حياة البداوة، ويغوص في تفاصيل حياتهم من خلال إبراز قيمهم الإنسانية بعيداً عن الشكل الاستعراضي السابق لحياة البادية.


ويشارك في المسلسل الذي يطرح مضامين سياسية لأوّل مرة في عمل بدوي, فنانون من دول عربية من بينهم نادية عودة، ومنذر رياحنة، وأحمد العمري، وعبير عيسى، ونبيل المشيني، ومحمد العبادي، ومحمد الإبراهيمي من الأردن، ومن الكويت عبد العزيز الحداد، منصور الغساني، وسلامة المزروعي من الإمارات، وديان أبو ظهير ويوسف نوري من ليبيا.


وبحسب أبو مسلّم، فإن العمل يركز على حياة المطاريد وقصص الحب العاطفية التي تسير في سياقاتها المنطقية كما يظهر الحياة اليومية البدوية من خلال إبراز جماليات الطبيعة الصحراوية، والبيئات المختلفة والمتنوعة ضمن سياق حياة وطبيعة وثقافة أهل البادية بشكلها الواقعي. أما البناء الدرامي للعمل فيعتمد على قصص الحب التي تمتزج بصراعات سياسية وثقافية. فهو ليس عملاً استعراضياً بل يطرح بقوة جدلاً سياسياً يحمل رفض تدخّل الدخلاء في الأوطان الذين يحاولون دوماً فرض سيطرتهم من خلال عملاء لهم في القبائل، لكن الحق ينتصر في النهاية.