في السنوات الأخيرة أصبحت بربارا بوي المبتكرة المفضلة لدى المرأة الشابة والأنيقة، ومحطة هامة للمرأة الشرقية المارة في باريس.

فكل صديقاتي المهووسات بالموضة من لبنان ودبي وسوريا وغيرها من بلداننا العربية تطلبن مني مرافقتهن إلى إحدى بوتيكاتها، لأنني من الصحافيات اللواتي تعرفن بربارا جيداً من خلال مقابلاتي العديدة لها.

وبربارا نجحت في جعل كل تصاميمها تبدو كمفاجأة حصرية للمرأة، وكأنها هدية خاصة. وأبرز ما يميز أسلوبها هو إدخال المعدن بكل أشكاله المربّعة، المدورة والمسطحة على أزيائها المختلفة، من سترات وأحذية وأحزمة وحقائب يد تعبّر عن روح "الروك آند رول" الممزوج مع روح الفخامة.

بربارا تقول عن ذلك إنها حاولت تجديد الكلاسيكيات في الموضة من خلال تحويلها لإعطاء الرغبة في اقتناء أشياء منسية من قبل هذا الجيل.

عن الأساور والأحزمة والأحذية المزينة بقطع المعدن، تضيف أنها في البداية أرادت فقط ابتكار أغراضٍ من أجل تقديمها كهديةٍ لأحبائها. وهي اليوم سعيدة لأن هذه الابتكارات بقيت في سجل الهدايا. فهي تقدم للمرأة كهدية، كما أن المرأة تشتريها لنفسها، وهذا يُسعد بربارا للغاية.

وأشير إلى أن هذا الميل في الموضة أصبح بارزاً، ويُطلق عليه حرفياً إسم " الأسلوب المساميري" نسبة إلى قطع المعدن التي تشبه المسامير، وهو يعطي لأزيائنا طابع الروك. كما أنه سمح لنا بالتغيير في ملابسنا وأعطانا مظهر المتمردات.

ولكن يُنصَح بعدم المبالغة فيه، وباختيار القطع التي تبرز المعدن ولكن بشكل طفيف.
لماذا ؟ حتى لا يصبح مظهرنا كمظهر شابة ترتدي الموضة الـ"غوطية" gothique ولتجنب الابتذال. ولكن أيضاً حتى نستطيع الاحتفاظ بما نشتريه وتنسيقه في الموسم المقبل مع أزيائنا الجديدة.