في أواسط الثمانينات توجّت سوسن السيد ملكة جمال لبنان، لكنها لم تكتف بهذا اللقب، بل دخلت عالم الإعلام ونالت جوائز عدّة دفعتها إلى المضي قدماً بكل ثقة. بعد نجاح برنامجها التلفزيوني "ملكات" والذي استضافت فيه أكثر من 600 شخصية عربية، تستعدّ اليوم لتقديم برنامج يعرض خلال الشهر الفضيل ويتطرّق إلى مواضيع اجتماعية وانسانية تهم كافة شرائح المجتمع. سوسن السيد تفتح قلبها لـ"أنا زهرة" وتتحدث عن مشوارها في الإعلام وخدمة المجتمع

.

عرّفينا عن برنامجك التلفزيوني الجديد الذي يعرض خلال الشهر الفضيل؟
يحمل برنامجي اسم "أهلاً رمضان" وهو يلقي الضوء على أهم السيدات الفاعلات في مجال الأعمال الخيرية، إضافة إلى الشخصيات الدينية المهمة، وقد دخلت إلى الجمعيات التي تعنى بالنشطات الانسانية ومنها جمعيات الصمّ والأيتام والمسنّين والمتخلّفين عقلياً. يتألف البرنامج من 15 حلقة ويعرض كل نهار سبت وأحد الساعة التاسعة مساءً على قناة المرأة العربية ويعاد بثها الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.


لم أهديت البرنامج لروح والدك؟
يجب عدم التكلّم عن الأعمال الخيرية لكن يجب على الناس معرفتها. كان أبي رحمه الله الذي توفي قبل نحو 5 أشهر، يحبّ مساعدة الفقراء ويتابع أعمالي دائماً وينصحني بدخول ذلك العالم بقوّة، وبالفعل هذا ما حدث. أنا لست دولة ولا من أصحاب الملايين، بل من خلال عملي في الإعلام ألقي الضوء على فئة مهمّشة من الناس. وقد وضعت في البرنامج كل أسماء وعنوانين وأرقام تلفونات الجمعيات كي يتم التواصل بينها وبين المحتاجين.

 

هناك نقلة نوعية خلال مسيرتك الاعلامية، فمن البرامج الفنية والتجميلية إلى البرامج الاجتماعية فما سبب هذا التغيير؟
لقد أطفأ برنامج "ملكات" شمعته السادسة، وهو لم يتطرّق إلى أمور الجمال فحسب، بل عالج مواضيع اجتماعية وانسانية متنوّعة، واستقبلت فيه نحو 600 ضيف من مختلف دول العالم. لقد سبق أن قدّمت برامج إجتماعية مثل "يا حسرتي عا البلد" وعالجت فيه مشاكل بلدنا بكل جوانبها وقد دخلت منازل الفقراء وألقيت الضوء على حياتهم. البرامج الاجتماعية ليست جديدة عليّ، بل هي من صلب اهتماماتي.

عبادة

هل سيدخل البرنامج ضمن خانة منافسة البرامج خلال الشهر الفضيل؟

أنا لا أنافس أحد وأنظر إلى زملائي بكل محبة واحترام وتربطني صداقات عدّة في الجمال. في السابق عرض عليّ تقديم برامج إلا أنني رفضتها لأنها تقوم على المنافسة. لدي رسالة من خلال برامجي وأعتبر أن الجمال هو موهبتي والعمل في الإعلام مهنتي.

 

كيف تضقين أوقاتك خلال الشهر الفضيل؟
أقضي وقتي في العبادة والصلاة والمغفرة.

 

ما الفرق بين رمضان اليوم ورمضان الأمس؟
في السابق كان رمضان يحمل طابعاً دينياً أكثر من اليوم، أما حالياً فهو مجرد تمضية وقت ومحطة لتناول الطعام بكثرة وعدم تذكّر الهدف الأساسي للشهر الفضيل ألا وهو الشعور مع الفقراء.

 


تجدد


أخبرينا عن علاقتك بالأزياء والموضة؟

علاقتي قوية بالموضة، وأنا مجبرة على متابعة آخر صيحاتها، وأنا متجددة في إطلالاتي لأن جمهور قناة "المرأة العربية" يضمّ شريحة كبيرة من النساء.

 

هل تفكّرين بدخول عالم تصميم الأزياء؟

كلا، ولكن تربطني علاقة صداقة بغالبية المصممين، وخلال مشاركتي في انتخاب ملكة جمال الكون ارتديت فستان من تصميم إيلي صعب وكنت في بداية مشواري وكان هو كذلك.

 

ما رأيك بملكات جمال لبنان اللواتي انتخبن خلال السنوات الـ 3 السابقة؟

خلال مسابقات ملكات الجمال كنت أتوقع النتائج وأصيبها، وهي أصبحت حفلات استعراضية ومستوى الجمال لابأس به.

 

ما هي النصيحة التي تقدمينها إلى الملكات؟
أنصح ملكات الجمال بالقليل من التواضع وأن يخترقن المجتمع اللبناني بكل أطيافه، ويتركن أثراً فيه لأن عدّة ملكات جمال لم يكن لديهن أيّ دور وقد اختفين بسرعة.

 

رياضة

كيف هي علاقتك بالإنترنت؟

علاقة جيدة بحكم عملي، وأنا على اطلاع بكل ما يجري في عالم "الحوت" (الانترنت) الذي يبتلع كل شيء.

 

هل تهتمين بالمعلومات التي تذكرها مواقع الإنترنت؟
أنا أهتم بكل المعلومات وأحب الثقافة وأطالع الكتب الطبية.

 

من يهتم بشكلك الخارجي؟
لديّ عدد من الأشخاص ينفذون ما أطلبه منهم بكل دقة.

 

كيف هي علاقتك بالرياضة؟

كانت ولا تزال علاقتي بالرياضة مهمّة، وحالياً أمارس هواية المشي دائماً. اليوم أركّز أنا وزوجي على تنمية هواية ابني باسل، البارع في كرة السلّة ويتنقل بين بيروت وأميركا ولديه مستقبل رياضي زاهر.

المزيد على أنا زهرة: