يبدو أنّ المذيعة اللبنانية المثيرة للجدل ماريا معلوف قررت أخيراً الإفضاح عن المشاكل التي تواجهها في قناة "المتوسط" الليبية بعد عام على انضمامها إليها. فقد تبرأت من تقديم أي برنامج على "المتوسط" المزمع إستئناف بثها في رمضان المبارك، بسبب تدني مستوى القناة عن بداياتها. وأصدرت الإعلامية اللبنانية بياناً تلقت "أنا زهرة" نسخةً منه، جاء فيه:" يهم الإعلامية ماريا معلوف أن توضح أنّها لن تقدّم أي برنامج على شاشة "المتوسط" وذلك احتراماً لجمهور القناة، لأنه لا يليق على الاطلاق العودة اليه بهذا المستوى للقناة التي كانت واعدة. غير أنّ الصورة التي تتم تسويقها الآن هي أدنى من المستوى الراقي للإعلام، وبالتالي كان القرار بالعزوف عن الظهور على شاشة "المتوسط"".


وكانت ماريا قدمت على شاشة "المتوسط" برنامجها الشهير "بلا رقيب"، حيث استضافت النخبة السياسية والفكرية، وشكلت الحلقات مواضيع سجال نتيجة الملفات الحساسة التي تناولتها كالحرب على العراق والإرهاب.


من جهة أخرى، يحلّ الفنان الكبير وديع الصافي ضيفاً بصفاء يوازي صفاء صوته على برنامج "مع ماريا معلوف" الذي يُعرض الثامنة من مساء الأحد المقبل على قناة "المحور". إذ يتحدّث المطرب اللبناني عن الزمن الجميل في الغناء، زمن الأصالة التي كانت تعمّ الوطن العربي. وتسأله معلوف عن تاريخه، وما يحمله من ذكريات طبعت عقوداً من الغناء العربي الأصيل. والحلقة التي تأتي قبل إجازة رمضان هي حلقة تكريمية لمن غنّى الوطن والعروبة التي حملها الصافي في صوته العذب والرخيم الذي تربّت عليه أجيال. وتتناول الحلقة علاقة الصافي بمصر التي غنّى لها، ومنحته جنسيتها تكريماً وعربون وفاء لمَن نذر صوته للتأكيد على الوحدة والتضامن مع العرب، كلّ العرب. كما يتحدث عن لبنان ويطربنا بصوته، والحلقة هي تحية وفاء وتقدير للصافي، ولتاريخه وهدية من برنامج "مع ماريا معلوف" للجمهور.


إلى ذلك، أعلنت معلوف عن توقف برنامجها خلال رمضان، على أن يعود إلى جمهوره في نهاية الشهر الفضيل ضمن عدد من الحلقات التي تتناول القضايا العربية والدولية الشائكة، إضافة الى قضية حوار الحضارات والأديان. وفور عودة البرنامج، تستضيف معلوف الرئيس البرتغالي أنيبال كافكو سيلفا، ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين.


وكشفت معلوف بأنّها تقبّلت مسألة حصول برنامجها "مع ماريا معلوف" على موافقة أمنية برحابة صدر وتفهم، انطلاقاً من أنّ هذا الأمر طبيعي في الدول العربية، خصوصاً أنّ برنامجها يتناول قضايا حساسة. كما أنّه تنقّل بين عدد من القنوات العربية من لبنان الى سوريا، مروراً بليبيا وصولاً الى مصر. وبالتالي، فإنه من الطبيعي الحصول على الموافقة الأمنية. وأوضحت أنّها تقبلت هذا الأمر علماً بأنّها حين تريد إدخال مجلة "مرآة الخليج" (التي تعنى بأخبار منطقة الخليج العربي وشمال أفريقيا) الى إحدى الدول العربية، فإنها تنتظر بين ستة وسبعة أشهر من أجل الحصول على الموافقة. وبالتالي، فهي تعي ضرورة هذا الأمر. كما تستغرب اتهامها بالانتماء الى "حزب الله"، وتشكر رئيس مجلس إدارة قناة "المحور" الدكتور حسن راتب على توضيح هذه المسألة، وتعتبر ردّه عفوياً وصريحاً وشجاعاً، كي يقطع الطريق أمام هذه الافتراءات التي طاولتها.

 

المزيد على أنا زهرة: