منذ غياب شريهان عن ساحة الفوازير، بقي المكان شاغراً، بحثاً عن "موهبة استثنائية" تحل محلها لتقدم الوجبة التي ما زالت ـ رغم غيابها ـ الأشهى في رمضان. ولعل هذا السبب جعل الصراع بين النجمات كبيراً على الفوازير. وكانت كل عام تطلق تصريحات عن احتمال عودة الفوازير، ليبقى المشروع في عداد "المفقودين". ولم تستطع أي فنانة تجاوز "عقدة" شريهان ومن قبلها نيللي للفوز في تقديم هذا الطبق الشهي في رمضان. مع ذلك، كانت هناك محاولات لم يكتب لها النجاح أو الإقبال الجماهيري التي حظيت به فوازير شريهان أو نيللي وحتى سمير غانم الذي أبدع في شخصية "فطوطة" ولا تزال حاضرة في أذهان المشاهدين. مثلاً، لم تفلح الراقصتان دينا ولوسي في الفوازير التي قدّمتاها في السابق على شاشة "إيه ار تي" بعد غياب شريهان. ولم تجدِ نفعاً "وصلات الرقص" التي قدّمتاها ظنّاً منهما أنّ الاستعراض مجرد رقص.


وبقيت المحاولات التي قدمت تدور في فلك شريهان الحاضرة بقوة على رغم غيابها. فقد فشلت المذيعة الكويتية حليمة في أن تكون نجمة الفوازير التي قدمتها منذ ثلاث سنوات على قناة "الراي" الكويتية. وقد بدت مثقلةً بالوزن الزائد، والحركة الثقيلة، وبأرطال من الماكياج والأكسسوارات من دون أن تؤدي أي فقرة استعراضية. وأرجعت السبب إلى المجتمع الكويتي الذي لا يقبل أن "تهز" حليمة وسطها على رغم أنّها قدمتها باللهجة المصرية وليس الكويتية. وبعد عام على فوازير حليمة، لم تستطع الممثلة ميساء مغربي أن تلفت المشاهدين في الفوازير التي قدّمتها أيضاً على قناة "الراي" بعنوان "وراها وراها" رغم تصريحاتها الدائمة بأنّ ما قدمته حليمة ليس استعراضاً بل هي "ملكة" الاستعراض. وبين هذا وذاك، بقيت الفوازير الكعكة التي تحلم كل واحدة أن تكون من نصيبها وحدها. وفي محاولة للتحايل على الفوازير، تعاقدت قناة "أم بي سي" مع حليمة بولند في رمضان الماضي على تقديم برنامج يعتمد على تقليد الشخصيات الفنية من قبل حليمة، وعلى الإتصالات المباشرة مع المشاهدين. لكن البرنامج كان بمضمونه وتوقيته، موجّهاً إلى الجمهور السعودي وليس العربي. ومع ذلك، لم تحصد حليمة سوى النقد اللاذع من الصحافة.


ميريام فارس التي فازت أخيراً بالفوازير، تبدو اليوم في مواجهة مأزقٍ قد يعطّل عرض الفوازير التي تبذل الممثلة اللبنانية كل طاقاتها لإنجازها وعرضها في رمضان القادم. إذ أنّ "ميلودي" غير راضية عن تقديمها للفوازير، لأنّ صوت ميريام تملكه الشركة، ما يقف حائلاً أمام غناء ميريام في الفوازير، وقد تكتفي بالأداء التمثيلي والرقص. ما يجعل المشروع هذه المرة في مأزق كبير يصعب تجاوزه. علماً بأنّ المتابعين استبشروا خيراً بفوز ميريام بالفوازير كونها تملك مواصفات استعراضية جيدة تؤهلها للبروز كما برزت شريهان.


فشل كثيرون في تقديم الفوازير، وما يحكى عن احتمال توقف فوازير ميريام يطرح سؤالاً عن مدى صحة اللعنة التي تلاحق كل من يريد تقديم الفوازير، خصوصاً بعدما وافقت المذيعة رزان مغربي على تقديم الفوازير لصالح قناة "الحياة" ثم تراجعت عن ذلك. والأمر حصل مع هيفا وهبي التي علمت "أنا زهرة" بأنّها مستاءة كثيراً من فوز ميريام فارس بالفوازير التي كانت حلمها الدائم... فهل تتجاوز ميريام مأزق الفوزاير، أم تطاردها اللعنة هي الأخرى!