ممثلة شابة استطاعت خلال فترة قصيرة أن يختارها المخرجون في العديد من أعمالهم. جسّدت الكثير من الأدوار التي يدخل الجمال فيها، وكادت أن تكون نمطية في أدائها، لكنها سرعان ما غيّرت خطتها لتجسد أدواراً أخرى. إنّها الممثلة مديحة كنيفاتي التي لمع اسمها من خلال سلسلة "مرايا" حين اختارها الممثل ياسر العظمة لبطولة لوحاته.
خلال لقائها مع "أنا زهرة"، تحدثت مديحة عن بداياتها حين كان طموحها أكبر من مقاعد الدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية. تقول إنّها في تلك الفترة، لم تكن تملك الوعي الكافي لاستيعاب الأمور والمشاكل التي كانت تحصل داخل المعهد. لذلك، قرّرت أن تنسحب من المعهد، وتمارس التمثيل على أساس الموهبة وليس على أساس شهادة المعهد.


كما صرحت كنيفاتي بأنّها لا ترضى عن كل الأعمال التي تشارك فيها وأن مجموعة التجارب التي مرت فيها علّمتها الكثير. واعتبرت بأنّ مشاركتها في مسلسل "مرايا" كانت نقطة تحول في حياتها المهنية، إذ أصبح الناس والمتابعون والمخرجون يعرفون تماماً أنها ممثلة لا تعتمد فقط على جمالها، بل على أدائها. كما أعربت عن سعادتها حين طلبتها رشا شربتجي للعب دور في مسلسل "أشواك ناعمة" قبل سنوات، وقد وصفتها بالمخرجة المتمكنة والجريئة في طرحها التي أفادت مديحة منها كثيراً .


وعن سبب غيابها في السنوات القليلة الماضية على رغم انطلاقتها القوية، أكّدت مديحة بأنّها بدأت كأي شخص بحماس قوي، فيما اعتبرت بأنّ مشاركاتها في بعض الأعمال العربية لم تسمح لها المشاركة في أي عمل آخر. وعما إذا كان العمل في المسلسلات العربية أفضل من العمل في الدراما السورية، أجابت كنيفاتي إنّ أي عمل يشارك فيه الممثل يشكّل له إضافةً جديدة على صعيد الشخصيات التي يقدمها. وتؤكد بأنّه حين يكون العمل مغرياً من الجوانب كافةً، فلن تتردد كثيراً في القبول. أما عن رأيها في مشاركة بعض الفنانين السوريين في الدراما والسينما المصريتين، فقالت إنّه يبقى للسينما والدراما المصريتين إغراؤهما الكبير عند أي فنان عربي، خصوصاً المرحلة الفنية المتقدمة التي قطعتها وتاريخها العريق الذي يضعها في المرتبة الأولى عربياً. ومع هذه الأسباب، لا يمكن للفنان إلا أن يوافق على أي فرصة مهمة هناك.


وعن خلافها مع شركة "الهاني للإنتاج الفني"، فرفضت الدخول في التفاصيل، واكتفت بالقول إنّها لن تعمل مع هذه الشركة مهما كانت الإغراءات. وأضافت أنّها لن تتعاون أيضاً مع المخرج محمد رجب.
من جهة أخرى، تعترف مديحة بأنّ شكلها خدمها كثيراً في البداية، لكنّه صار  لاحقاً من كماليات المهنة وليس من الضروريات كالموهبة. وتضيف أنّها تملك قناعة بأنّ أعمالها هي جواز سفرها إلى كل المخرجين في سوريا والعالم العربي، وليس العلاقات الشخصية.
وعن مشاركتها في تجربة الفيديو الكليب، فقد أعربت عن سعادتها حين نجح كليب صديقها المغني رضا وهو "عدى العمر" الذي كان أولى تجاربها. وعندما كررت التجربة مع المغني العراقي رضا العبد الله قبل عامين، لم تقتنع بأدائها واعتبرت بأنّ مخرج الكليب أساء إليها في طريقة تصويرها.
من جهة أخرى، نفت مديحة ما تردّد عن ارتباطها بفنان سوري كبير له وزنه الفني والاجتماعي، واستغربت الشائعات التي تطال حياتها الشخصية. وأكدت بأنّه عندما يكون هناك مشروع ارتباط، ستعلن عنه. لكنّها أضافت أنّ الإنسان الذي سترتبط به، لن يكون أبداً من الوسط الفني.


وعن مشاركتها في مسلسل "ساعة الصفر" للمخرج يوسف رزق، أكدت بأنّها كانت في حالة قطيعة مع المخرج، وجاءت مشاركتها في "ساعة الصفر" بمثابة الصلح بينهما على حد تعبيرها.
وكانت كنيفاتي انتهت من تصوير دورها في الفيلم السينمائي "حراس الصمت" مع المخرج سمير ذكرى، إذ اعتبرت مشاركتها حلماً تحقق.