زينة الطويل
في ملامحها بعض من طفولة، وفي صوتها مرونة ورقة. صاحبة قوام رشيق وابتسامة تدخل القلوب دون استئذان. حين اتصلنا بها كانت في النادي الرياضي ويبدو ان لها مع الرياضة قصة نتعرف اليها في هذا اللقاء.

• ما أهمية الرياضة في حياتك؟
- أحب الرياضة وأمارسها أربع مرات في الأسبوع حين يكون لدي الوقت الكافي. ولا أفعل ذلك من أجل النحافة، بل لأنها مفيدة للصحة وتحسن شكل الجسم. من دون ريجيم لا يمكن للرياضة أن تخفف من الوزن، بل يمكن أن تزيده نتيجة تراكم العضل، ولكن فائدتها الكبرى أنها تريح الأعصاب وتزيل التوتر وتشكل الجسم.


• أي أنواع الرياضة تمارسين؟

- أمارس «التايبو» و«الكومبو» و«السترتشنغ» وهي تمارين صعبة بعض الشيء، ولكنها حماسية وتمر الساعة بسرعة بلا ملل، لاسيما بوجود عدد كبير من الأشخاص يشاركون في التمارين في النادي. لا أنكر أني كسول قليلاً وأفضل وجود مدرب خاص مثلاً يقوم بمساعدتي، لكني أجبر نفسي على التنويع في التمارين حتى لا أمل بسرعة. وتبقى السباحة هي الرياضة المفضلة لديّ.


• هل تعملين على التخلص من شيء يزعجك في شكلك عن طريق الرياضة أم تلجئين إلى أجهزة التنحيف في المعاهد؟

- كل إنسان فيه أمور تزعجه. ولكن الحمد لله أنا راضية عن شكلي، ولا وزن زائداً لديّ أو عيوباً أحاول إزالتها. وأنا ضد الأجهزة المنحفة بشكل عام، إذ لا أرى فائدة منها، أي أنها تعطي نتيجة سريعة لا تلبث أن تزول بسرعة فتعود الدهون إلى التراكم في الجسم. أما الأجهزة التي تقوم بالمساج لإزالة التوتر، فلا بأس بها ولاسيما في أيامنا هذه التي يسيطر فيها التوتر على كل نواحي الحياة. ولكن يبقى حوض السباحة الدافئ من أفضل السبل للتخلص من التوتر والتعب.


• هل تغنيك هذه الوسائل عن ممارسة الريجيم التنحيفي؟

- مثل كل النساء عليّ الانتباه لما أتناوله، وإلا زاد وزني. وحين ألحظ أي زيادة في الوزن أسارع إلى تحديد كمية الطعام التي أتناولها لاسيما إذا كانت لدي حفلات فنية أو ظهور تلفزيوني. لا أمتنع عن الطعام كما يفعل البعض، لأن هذا مفهوم خاطئ للريجيم، بل أقلل الكمية فقط وأضاعف ممارسة الرياضة.


• لننتقل إلى الوجه، كم تهتمين بالعناية به؟

- كل فتاة تحب العناية بنفسها، فكيف بالفنانة التي يراها الناس ويحاولون التمثل بها؟ بالنسبة إليّ، فإن روتين العناية اليومي مزعج، ولكن عليّ القيام به، ولاسيما حين أضع الكثير من الماكياج، إذ أرى نفسي مجبرة على الإسراع إلى استعمال الكريمات التي تريح الوجه وتنعشه. أستعين بطبيبة جلد لتصف لي الكريمات التي ينبغي استعمالها وتغييرها لي كل ستة أشهر، وهي تتلخص في كريم للنهار وآخر لليل وواحد لمحيط العين وهي كريمات مدروسة تباع في الصيدلية، ومن وقت إلى آخر تجري لي الطبيبة «بيلينغ» للوجه أو عناية متخصصة. أما الميزوتيرابي مثلاً فلم أجربها.


• هل تتابعين جديد الكريمات عبر المجلات أو في الأسواق؟

- لا أتابع الجديد عن كثب، لأني أثق بطبيبتي وبما تصفه لي. الإعلانات لا تعنيني ولا أصدقها في الغالب، ولست مهووسة بمستحضرات العناية، وسني لا تزال صغيرة كي أكثر من استخدام الكريمات ووسائل العناية، ولكن بما أن الماكياج يؤذي البشرة فأنا مضطرة إلى القيام ببعض العناية الضرورية، أبرزها النوم لساعات كافية وشرب المياه.


• في حياتك اليومية، هل تكثرين من استعمال الماكياج؟

- أنا على طبيعتي إنسانة عادية أعيش عمري بلا تعقيد. وقد أخرج بلا أي ماكياج، ولكن في حياتي المهنية أنا مضطرة إلى الظهور بمظهر أنيق. في بداياتي عانيت كثيراً من الماكياج القوي الذي كانوا يعتمدونه لي، وكان يجعلني أبدو أكبر من سني ويغير ملامحي. ولكن في ما بعد ومع الخبرة، صرت أعرف ما يليق بي وأصبحتُ أعتمد الماكياج الخفيف الذي يليق بتقاطيع وجهي، لاسيما أن وجهي طفولي الملامح لا تناسبه الظلال الداكنة على العين والألوان القوية. وكوليت إسكندر، خبيرة التجميل التي أتعامل معها حالياً، باتت تعرف ما يناسبني وتقدم لي الماكياج الأجمل.


• ما هي عدة الماكياج التي تحملينها في حقيبة يدك؟

- أحمل قلماً من أحمر الشفاه الناشف الـ«مات»، فأنا لا أطيق الغلوس اللماع، كما أحمل الماسكارا ومموّه الهالات حول العين. وعموماً لا أجيد استعمال الماكياج، وأريد نتيجة سريعة وبلا مجهود. لذلك لا أضع مستحضرات السحنة، وأكتفي بالماسكارا وأحمر الشفاه.


• بين الأظافر والأسنان والشعر، ما أكثر ما تعتنين به؟

- شعري بالطبع، ولكني أهتم أيضاً بأظافري وأسناني. شعري كثيف ومجعد ويبدو ناشفاً ومتعباً وبحاجة إلى عناية دائمة، لذلك أجري له حمامات الزيت بشكل أسبوعي. وحين لا يكون لدي عمل أتركه على الطبيعة من دون (براشينغ). وقد أراحني جداً استعمال الكيراتين، لأنه يملس الشعر ويغنيه عن الـ(براشينغ).


• ألا تخشين من ما يشاع عن أضرار الكيراتين؟

- أظن الأمر كله شائعات ولم يثبت علمياً أنه يسبب ضرراً، ثم أنا لا أخاف ولست «موسوسة» ولا يصيب المرء إلا ما قدره الله له.


• لم تتبعي موضة الشعر الأشقر، لماذا؟

- قبل أن أحترف الفن، جربت اللون الفاتح لشعري، لكني بدوت أكبر سناً، فالأشقر لا يليق بالجميع. واليوم أفضل اللون الغامق، إنما ليس الأسود لأنه أيضاً لم يلق بي بل البني أو الكستنائي.


• ما دمت من محبي السباحة هل تحبين الـ«برونزاج» والتعرض للشمس؟

- أحب الـ«برونزاج» جداً وأكاد أصبح سوداء اللون ولا أخشى التعرض للشمس. أنتبه لوجهي وأستعمل حاجباً شمسياً أحياناً، ولكنني أكره أن يكون الجسم أسمر والوجه أبيض. لذلك، أخالف الأصول قليلاً وأعرض وجهي للشمس حتى يكتسب بعض اللون ويصبح متناغماً مع لون الجسم. وبعدها، أعود إلى وضع الحاجب الشمسي وأستعمله كذلك في الشتاء.


• هل تفكرين في إجراء عمليات تجميل مثلما هي الموضة اليوم؟
- أنا مع التجميل عندما يستدعي الأمر ذلك. وقد اعترفتُ بأني قمت بتكبير شفتيّ، ولكني ضد التجميل الذي لا لزوم له، والذي يغير في شــــكل الوجه، مثل نفخ الخدود. في رأيي علينا القيــــــام بما نحتاج إليه لتصحيح بعض الشوائب واستعادة الثقة بالنفس. أما المبالغة، فلا لزوم لها. فعمليات التجميل هدفها التجميل لا التشويه. وربما حين أصبح بحاجة، أجري ما يلزم، أما الآن فأنا راضية عما قمت به.