عم ّالجدل الوسط الفني السوري حالما أطلق قصي خولي تصريحاته عن مسلسل "ذاكرة الجسد" خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "الوطن" السورية. إذ صرّح بأنّه هو الذي اعتذر عن عدم المشاركة في المسلسل، ولم يُستبعد كما أعلن مخرج العمل نجدت أنزور، وذلك في إشارة إلى أنّ خلافاً وقع بينه وبين أنزور قبل الإعلان عن أبطال العمل. وعلى غير العادة، خرجت تصريحات تكاد أن تكون هادئة من الطرفين. إذ أضاف الممثل الذي يتمتع بشعبية كبيرة في العالم العربي أنّه يتمنى التوفيق لأسرة المسلسل، خصوصاً أنّه يتناول روايةً معروفةً مقتبسة عن عمل الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي. كما أنّ العمل هو من بطولة النجم جمال سليمان مع مجموعة من النجوم العرب، ويحمل السيناريو توقيع الكاتبة المهمة ريم حنا. وفي معرض جوابه الذي بدا كنوع السخرية والتشكيك في نجاح العمل، قال خولي إنّه يتمنى أن يندم كثيراً لأنه لم يشارك في العمل لدى عرضه في رمضان المقبل. هكذا، بدت إجابة خولي كأنّها تحمل نوعاً من عدم الرضا عن عمل أنزور، خصوصاً أنّه صرح بأنه لم يكن مرتاحاً لبعض تفاصيل المسلسل، أوّلها مسألة تحويل الحوار إلى اللغة العربية الفصحى. إذ شعر بأنه ستكون هناك حالة غربة بين النص الروائي والمشاهد. لكنّ ذلك لم يكن السبب الرئيسي لاعتذاره أو "استبعاده كما يقول بعضهم" (يقصد أنزور)، بل عزا ذلك إلى أنّ أنزور تأخر في التصوير في وقت كانت لديه ارتباطات أخرى.
وتأتي هذه التصريحات بعدما انتهى أنزور من تصوير عمله في عدد من الدول العربية والأوروبية، حيث يجسّد جمال سليمان دور خالد طوبال بطل الرواية وإلى جانبه الفنانة أمل بشوشة خريجة برنامج "ستار أكاديمي".


وعن مشاركته هذا العام في الجزء الخامس من "باب الحارة" مع أنّ العمل فقد بريقه ورصيده الجماهيري، أجاب خولي بأنّ العمل سوري بامتياز، حقّق جماهيريةً عالية في سوريا والوطن العربي والعالم. وقد أعرب عن سعادته بالمشاركة في المسلسل الذي يخرجه مؤمن الملا. إذ يرى أنّ هناك بعض الممثلين السوريين الذين يذمّون العمل في محاولة للحصول على فرصة المشاركة فيه أو يتكلمون عنه بالإيجاب للفت انتباه أحد ما كي يدعوهم إلى المشاركة.
وأضاف أنّه لا يبحث عن شهرة شبيهة بشهرة عباس النوري، وسامر المصري ومصطفى الخاني من وراء المشاركة في هذا المسلسل، لأنّه بحسب قوله "لا أحد يستطيع أن ينكر أن هؤلاء الفنانين وسواهم حققوا حضوراً كبيراً ونجومية طاغية في الشارع العربي من خلال مشاركتهم في المسلسل". لكن هل سيشكّل العمل إضافةً إلى مسيرة قصي كما حدث العام الماضي مع مصطفى الخاني حين قدّمه المخرج بسام الملا إلى الجمهور من خلال شخصية "النمس"؟ أم أنه سيفاجئ المشاهد ولن يحقّق أدنى التوقعات؟
من جهة ثانية، كانت أجندة خولي مزدحمة هذا العام. إذ شارك في أربعة أعمال درامية على غير عادته وهي: الجزء الثاني من "أهل الراية"، والجزء الخامس من "باب الحارة"، و"تخت شرقي" مع المخرجة رشا شربتجي، والجزء السابع من "بقعة ضوء"، بالإضافة إلى مسلسل "أبواب الغيم". وعزا هذه المشاركة الكثيفة إلى أنّه وجد نفسه في كلّ الشخصيات التي عُرضت عليه! ويشير إلى أنّ الأدوار التي لعبها سيراها المشاهد في رمضان، وهي أعمال تراوح بين "البدوي والمعاصر والبيئي".