أثير من جديد موضوع منع إليسا من الغناء في سوريا، وغيابها عن الجمهور منذ أكثر من ثلاث سنوات، على خلفية صدور قرار من نقيب الفنانين السابق صباح عبيد بمنع عدد من الفنانين من الغناء في سوريا. ويأتي السؤال عن سبب غياب الفنانة اللبنانية عن حفلات الصيف في سوريا في وقت تشهد فيه الحفلات نشاطاً كبيراً، وتقام أمسيات لمطربين لبنانيين. فهل إليسا ممنوعة حقاً من الغناء في سوريا؟ ويتزامن هذا السؤال مع تربّع ألبوم إليسا الأخير "تصدق بمين" على عرش مبيعات الـ "CD" والكاسيت في الأسواق السورية منذ صدوره. إذ لا يزال يحقّق نجاحات كبيرة، وتُستخدم أغنية "عابالي حبيبي" بشكل كبير على رنّات الهواتف المحمولة في سوريا.
"أنا زهرة" جالت على محلات بيع الكاسيت في دمشق، فتبيّن أنّ ألبوم إليسا لا يزال يتصدر قائمة المبيعات حتى اللحظة. وقد أكّد صاحب أحد المحلات بأنّه لم يكن يتوقع أن يكون الإقبال على ألبوم إليسا بهذا الشكل، محقّقاً نسبة مبيعات خياليةً. وأكد بأنّه ينتظر بفارغ الصبر ألبوم إليسا لأنّه يدر عليه ربحاً كبيراً. ويؤكد حسام الدين حجازي مدير شركة لتوزيع الألبومات في دمشق بأنّ الألبوم يلقى نجاحاً كبيراً، ويتم بيعه بآلاف النسخ خلال الأسبوع الواحد. ويضيف أنّ السبب في ذلك إحساس المغنية الذي نفتقده حالياً.


من جهة أخرى، أكد نقيب الفنانين الحالي في سوريا أسعد عيد بأنّه لا يوجد قرار بمنع إليسا من دخول سوريا، مشيراً إلى أنّ جميع الفنانين العرب مرحّب بهم. ونفى ما قيل عن منع إليسا في سوريا بسبب انتمائها السياسي، مرحّباً بها في أي وقت.
أما شائعة منع إليسا من دخول دمشق، فانتشرت حين قام نقيب الفنانين السابق الممثل صباح عبيد في عام 2008 بمنع بعض المغنّيات من زيارة الشام بهدف منع التلوث الأخلاقي الذي يسبّبه الغناء الذي ينتمي الى العري أكثر من انتمائه إلى فن الغناء على حد تعبير عبيد يومها. إلا أنّ اسم إليسا ليس مدرجاً على قائمة المنع، وكذلك هيفا وهبي التي أشيع أيضاً بأنّها ممنوعة من الغناء في دمشق.
ويبدو أنّ أحداً أراد الاصطياد في الماء العكر، فأوصل لإليسا خبر منعها من الغناء بسبب انتمائها السياسي حينها، فقرّرت على ما يبدو ألا تدخل في أي جدل والابتعاد عن الجمهور السوري.
الأمر الذي يبدو الآن مختلفا ويضع إليسا موضع الإتهام أنها هي التي تقاطع الجمهور السوري وليس العكس.