يمرّ عادل إمام حالياً في حالة توتّر وقلق شديدين، بعد انفضاض النجوم الشباب عنه، ورفضهم مشاركته بطولة أفلامه مثل عمرو واكد، ونيللي كريم، وأحمد السقا، وكريم عبد العزيز، وغادة عادل وقبلهم أحمد حلمي.
السقا، وعبد العزيز وحلمي رفضوا مشاركته بطولة فيلم "فرقة ناجي عطا الله" الذي يتم تحويله حالياً إلى مسلسل تلفزيوني بعد اصطدامه بمشاكل إنتاجية.
أمّا عمرو واكد وغادة عادل، فقد اعتذرا عن مشاركته بطولة فيلم "زهايمر". وكان مقرراَ أن يلعب الأول دور الابن العاق الذي يعشق حياة الليل والملاهي، وهو الدور الذي قدمه لاحقاً فتحي عبد الوهاب. بينما كانت غادة ستجسد دور الممرضة التي تشرف على علاجه، وهو الدور الذي وافقت عليه نيللي كريم.


اعتذار النجمين وضع "الزعيم" في موقف حرج مع إسعاد يونس التي اشترطت لانتاج العمل، أن تشارك مجموعة من النجوم الشباب في بطولة الفيلم. وهو ما فسره بعضهم بتراجع أسهم "الزعيم" بعد انخفاض ايرادات فيلمه الأخير "بوبوس"، ما دفعه إلى خفض أجره من 15 مليون جنيه إلى ثمانية ملايين فقط بناء على طلب إسعاد يونس.
كل هذه الأمور وضعت إمام في وضع لا يحسد عليه، ودفعته إلى الإدلاء بتصريحات غير متوقعة على الاطلاق. مثلاً، في حديثه الأخير مع الكاتب الصحافي أيمن الحكيم في مجلة "الاذاعة والتلفزيون"، فتح النار على النجوم الشباب الذين رفضوا مشاركته فيلمه الأخير في سابقة هي الأولى من نوعها، إذ اعتاد الجمهور أن يشيد "الزعيم" في مقابلاته الإعلامية، بنجاح هؤلاء، ويهنئهم، ويشجّعهم.


الضحية الأولى كانت غادة عادل. إذ أكّد الممثل المخضرم في الحوار بأنّها لم تعتذر عن عدم المشاركة في "زهايمر"، بل هو من استبعدها، واستبدلها بنيللي كريم. وقال: "فوجئت بأن غادة عادل مرشحة للدور. وبالفعل، عقدت معنا الجلسة الأولى لكنها اختفت بعدها. وعندما سألتُ عنها، قالوا لي إنّها اعتذرت لأّنها شعرت بأنني أهتم برانيا يوسف وبالممثلة الشابة ايمان سيد، وأتجاهلها كنجمة. بعدها سافرت غادة إلى لندن، وبالصدفة التقت هناك بالاستايليست الخاصة بالفيلم، فأخبرتها بأنني كنت مهتماً أثناء التحضير للفيلم بملابس غادة تحديداً، وبالإكسسوارات التي كانت سترتديها في الفيلم. فاكتشفت غادة خطأها، وأخذت تبكي وحدّثت زوجها في الموضوع، فجاء بدوره إليّ في محاولة لاقناعي بعودتها مرة أخرى. لكني رفضت لأن الفيلم لا ينتظر أحداً. فقد كنا وقتها اتفقنا مع نيللي كريم بديلةً عنها. بعدها، فوجئت بكم من التصريحات على لسان غادة تفيد بأنّها هي التي اعتذرت عن مشاركتي الفيلم وأنا أقول: لا غادة لم تعتذر، أنا من استبعدتها".


الفنان المخضرم لم يكتف بالهجوم على غادة بل هاجم عمرو واكد أيضاً، مؤكداً بأنّ السبب الحقيقي لاعتذاره هو رغبته في زيادة أجره، وليس اعتراضه على المستوى الفني للفيلم أو على ترتيب الأسماء كما تردد في الفترة الأخيرة.
قد يكون الأمر وسيلةً دعائية جديدة من "الزعيم" للترويج لفيلمه الذي سيعرض في عيد الأضحى المقبل، وقد تكون محاولة لتبرئة نفسه، على أمل استعادة جزء من نجاحه السابق الذي بدأ يخفت مع ظهور أجيال كوميدية جديدة نجحت في منافسته بقوة، ويأتي على رأس اللائحة أحمد حلمي وأحمد مكي.