الحمد لله قدر ولطف وكل اللي جيبه ربنا كويس" بهذه الكلمات بدأ سعد الصغير حديثه مع "أنا زهرة"، مؤكّداً على أنه لم يكن يتخيّل ما حدث له. وقال: "لقد مررتُ بتجربة قاسيةٍ وصعبة، ورأيت الموت بعيني. فقد كنت بين الحياة والموت، والأطباء عاجزون عن تشخيص المرض الذي أعاني منه".
وعن هذه التجربة المريرة، قال المغنّي المصري: "لا أعرف كيف ومتى انتقلتُ إلى غرفة العناية المركزة. وحين بدأت أفيق منذ أيام، فوجئتُ بالكم الكبير من الزيارات، وحمدتُ الله سبحانه وتعالى على حبّ الناس وتقديرهم لي، فهو شيء لا يقدَّر بثمن".
ويضيف المطرب الشعبي: "لا أعرف عدد الفنانين الذين زاروني. لكن هناك مَن لا يمكن أن أنساه على رأسهم أشرف زكي (نقيب الممثلين المصريين) الذي لازمني ولم يتخلّ عني، وأجرى اتصالات بأقاربي لطمأنتهم عليّ". وتابع: "أما تامر حسني، فلا يمكن أن أنسى جميله ما حييت. لقد عرضَ عليّ خدماته ومساعدته. وكذلك حكيم الذي فوجئت بزيارته وغيره من الفنانين وصنّاع السينما. 

وطبعاً، لا أنسى ذلك المشهد الذي اجتمع فيه الأخوان محمد وأحمد السبكي لمساعدتي والوقوف إلى جانبي. أما فرقتي الموسيقية، فأتقدم لها بشكر خاص لأنّ كل أعضائها بلا استثناء أوصلوا إليّ شعوراً بأنّ الدنيا ما زالت بألف بخير وبأنّني لستُ وحيداً".
وعن حالته الراهنة، قال سعد الذي ما زال يرقد في غرفة العناية المركزة إنّ "الاصابة في القولون هي التي تسبّبت في النزيف الداخلي، لكنّي لا أعرف نوع الإصابة تحديداً وما إذا كانت تهتكاً في القولون كما قال الأطباء أم أمراً آخر لا نعرفه بعد".
وعن الحكمة التي خرج بها من هذه التجربة الصعبة، قال: "لقد قرّبتني المحنة من الله عز وجلّ، وأصبحت حريصاً على إرضائه بشكل أوسع، وأتمنى من الله تعالى أن يشفيني حتى أكون سبباً في إضفاء السعادة على أشخاص آخرين".