مفاجآت عديدة وتصريحات ناريّة فجّرها محمد سامي في حوار مع إحدى الصحف المصرية الأسبوع الماضي. إذ أعلن أنّه قام بتركيب وجه شيرين عبد الوهاب على جسد موديل في كليبها "ناويللو على أيه" الذي حمل توقيعه، معللاً ذلك بوزن الفنانة الزائد جراء الحمل.
وأكّد المخرج المصري الشاب بأنّه اتفق على ذلك مع شيرين قبل بداية التصوير. واليوم، لا يجد غضاضةً في الاعلان عن هذا الاتفاق السري بما أنّ الحرب اندلعت بينهما مؤخراً.
الحرب وقعت حين اتّهمت شيرين سامي بالإيقاع بينها وبين هيفا وهبي من خلال نقل كلام مغلوط لكل منهما عن الأخرى، ما تسبّب في وقوع فتنة بين المغنيتين. واستمرت الحرب على مدار أسابيع تراشقا خلالها الألفاظ، وانتهت حين فضح سامي أدق أسرار شيرين على الملأ.


صحيح أنّ خلافاً مماثلاً قد يحدث بين أي مطربة ومخرج، إلا أنّ محمد سامي أراد الانتقام من شيرين على طريقته، فكشف كل الأسرار التي كان يحملها، ليبقى السؤال: هل يحقّ للمخرج استغلال أسرار المطرب أو المطربة واستخدامها سلاحاً في حربه عليه؟
الأمر نفسه تكرّر قبلاً مع يحيي سعادة. بعد خلافه مع سمية الخشاب حول كليب "كل بعقله راضي"، صرّح المخرج اللبناني بأنّها طلبت منه التركيز على وجهها وأكتافها فقط، وعدم تصويرها كاملةً لأنّها لم ترد إظهار جسدها الممتلئ على الشاشة.
واندلع الخلاف بين يحيى وسمية بعدما أرادت الاحتفاظ بخام الكليبات التي انتهى من تصويرها لها، بينما أصر هو على أحقّيته بها. عندها، تقدّمت سمية بدعوى قضائية ضده، على اعتبار أنّها مخرجة الكليبات، فلم يجد هو سوى هذا السلاح لتدميرها.


كذلك، حين تعرّض يحيى للنقد في كليب "مكانه وين" لميريام فارس على خلفية تركيزه على إبراز مؤخرتها، صرّح بأنّه فعل ذلك بناء على طلب المغنية اللبنانية. وهو ما حدث أيضاً مع المنتج جمال مروان الذي كان يعدّ المشرف الفني على كليب عمرو مصطفى "لمستك" الذي صوّره خلال تعاقده مع شركة "ميلودي". وبمجرد وقوع الخلاف بينه وبين جمال مروان، استغل الأخير الفرصة وبدأ بالتشهير بعمرو، مستغلاً معرفته بكل أسرار تعاونهما سوياً. هكذا، صرّح في الإعلام بأنّ عمرو كلّف الشركة أموالاً طائلة لاجراء "صنفرة" للصورة حتى تخرج صافيةً، خصوصاً أن وجهه لم يساعد المصوّر في اظهاره بصورة جيدة.


كلها خلافات ومشاكل بدأت بهدوء بين مطرب ومخرج، أو بين مطرب ومنتج، وانتهت بالتشهير بالمطرب، ونشر أسراره على الملأ، لينتهي الخلاف بسكوت المطرب بعد الفضيحة المدوية التي فجّرها المخرج أو المنتج في وجهه.
هذا الأمر ينذر بسطوة المخرجين الذين يعرفون أدق الأسرار. وعند حصول أي خلاف، تنطلق التصريحات أو إذا شئنا القول "التشهير" بخصوصية الفنان الذي يحرص على أن يظهر للجمهور بأبهى صورة. هل هذا السلاح حق مشروع للمخرج أو المنتج الذي ائتمنه المطرب على أسراره، فارتأى أن يجعلها "سيرةً على كل لسان؟"