احتفلت أسرة مسلسل "بيت العيلة" بانتهاء تصوير الجزء الثاني من المسلسل في حفلة أقيمت في "بلاتوه 2" في "استوديو الأهرام" ـ موقع تصوير العمل أيضاً ـ مع مشاركة نخبة من الصحافيين والإعلاميين وثماني قنوات تلفزيونية مصرية وعربية.
حضر الاحتفال أبطال العمل، هالة فاخر، وهنا شيحة، وإيمان السيد، والمؤلف أحمد عوض، والمخرج محسن أحمد، والمنتج محمد أبو العزم، والمخرجان المنفّذان هشام عطوة ووحيد مخيمر. فيما اعتذرت شيرين بسبب ارتباطها بعمل مسرحي في الاسكندرية وحسن عبد الفتاح بسبب ارتباطاته الفنية.
في البداية، شكرت هالة فاخر طاقم العمل كلّه، وقالت: "أود توجيه الشكر إلى جميع فريق العمل فرداً فرداً، بداية من عامل البوفيه وصولاً إلى المخرج محسن أحمد، لأنّهم جميعاً أفراد "بيت العيلة"، وهم من أسهموا في نجاحه. ولهذا، تحمسّت للمشاركة في الجزء الثاني، وأتمنى المشاركة في الجزء الثالث، والرابع، والخامس".


واستطردت قائلة: "أريد ان أشكر المؤلفين الذين وضعونا على الطريق الصحيح للنجاح، حين كتبوا الجزء الأول من المسلسل. وبالطبع، فإنّ العمل لا يرى النور إلا بوجود منتج متميز. لذا، أريد أن أشكر المنتج محمد أبو العزم، ومدينة الإنتاج الإعلامي، كما أريد أن أشكر ضيوف الشرف الذين أثروا العمل".
وعن الكيمياء التي تربطها بالفنانة الصاعدة إيمان السيد، قالت هالة: "نادراً ما يحدث توافق بين الممثلين الكوميديانات. في الأغلب، يوجد تنافس بين الكوميديان وزميله. لكن الأمر كان مختلفاً معي أنا وإيمان. يوجد بيننا كيمياء من نوع خاص، ما ساعدنا في الارتجال في العديد من المشاهد، فالمنافسة بيننا كانت لصالح العمل وليست ضده".
من جهتها، أعلنت الفنانة هنا شيحة عن تخوّفها في البداية من العمل في سيت كوم، قائلة: "خفت في البداية من المشاركة في عمل كوميدي، خصوصاً أنّني جئت لأجسّد الشخصية التي كانت تجسّدها رزان مغربي في الجزء الأول، لكنني وافقت في النهاية لأنني أعجبت كثيراً بسيناريو العمل". وأضافت: "في أول يوم تصوير، فوجئت بكمّ الكوميديا الموجودة في العمل، خصوصاً عند الارتجال الذي تقوم به الفنانتان هالة فاخر وإيمان السيد، فكنت في العديد من الأحيان لا أستطيع إكمال المشهد بسبب الضحك. وهذا سيظهر للجمهور على الشاشة، خصوصاً في ماكينغ المسلسل".


وعن طبيعة دورها في المسلسل، قالت هنا: "أجسّد دور الأخت الدلوعة الأرستقراطية، مثل الجزء الأول تماماً، لكنني عندما قبلت العمل، لم أرغب في مشاهدة الجزء الأول، حتى لا أقوم بتقليد الشخصية التي عرفها الجمهور قبلاً، وإنما أردت أن أقوم بتقديمها على طريقتي الخاصة".
فيما اكتفت الفنانة الشابة إيمان سيد بتقليد هالة فاخر في جو من المرح والكلام عن أكثر المواقف الكوميدية في كواليس المسلسل، مفضّلة أن تترك تفاصيل شخصيتها في الجزء الثاني مفاجأةً للجمهور.
وأكد المؤلف أحمد عوض اختلاف الجزء الثاني من "بيت العيلة" عن الجزء الأول، قائلاً: "عندما وافقت على كتابة الجزء الثاني من سيت كوم "بيت العيلة"، لم أعتمد على حلقات الجزء الأول، بل قمت ببناء الحلقات على فكرة جديدة في إطار شخصيات الجزء الأول".
وأضاف: ""بيت العيلة" أولى تجاربي في كتابة السيت كوم، وأتمنى ألّا تكون التجربة الأخيرة. وما شجّعني على الموافقة على العمل أنّه كان لديّ فكرة أردت تقديمها في مسلسل. ووقتها، عرض عليّ العمل في سيت كوم "بيت العيلة"، ووجدت أنّ الفكرة مناسبة جداً، فوافقت على الفور".


وعن الرسالة التي يقدّمها العمل، قال عوض: "بالتأكيد أقدّم رسالةً خلال العمل، فأنا أرفض تقديم الكوميديا لمجرد تسلية الجمهور. الفن الحقيقي هو ما يقدم لإثراء عقول الناس، أو على الأقل لا يخرّب القيم الموجودة في المجتمع. أنا أقدم في "بيت العيلة" العديد من القيم، مثل قيمة التسامح في حياتنا،. في إحدى الحلقات، تتخيّل بطلات العمل لو صمتن خلال المشاجرة مع أزواجهن، لكانت حياتهن استمرّت كما هي، ولما وقع الطلاق. وهنا تبرز القيمة الكبيرة للتسامح، وضبط النفس عند الغضب".
من جهته، أعرب المخرج محسن أحمد عن سعادته بمساهمته في نجاح "بيت العيلة" قائلاً: ""بيت العيلة"" اسم على مسمّى. خلال التصوير، كان فريق العمل بأكمله يشعر كأنه في بيت العيلة، وقد شعرت بهذا الإحساس طوال التصوير، لا سيما عندما أصبت مؤخراً بأزمة قلبية مفاجئة، فالعمل استمر بالشكل المطلوب وفي التوقيت عينه".
واستطرد قائلاً: "الاختلاف في الجزء الثاني من "بيت العيلة" عن الجزء الأول، يكمن في وجود العديد من الإضافات التي أثرت العمل، أولها وجود المؤلف أحمد عوض الذي أعتبره من الزمن الجميل. لقد تواجد معنا خلال فترة التصوير، ولا أنسى بالطبع شكر المؤلف عمرو سمير عاطف الذي وضعنا على الطريق الصحيح من خلال كتابته الجزء الأول من العمل".
وأضاف: "من الإضافات التي أثرت الجزء الثاني، هو وجود الفنانة الجميلة هنا شيحة التي استطاعت أن تتأقلم بشكل سريع مع زملائها، ومع أحداث العمل. وبالمناسبة، أحب أن أشكر الفنانة رزان مغربي التي شاركت معنا في الجزء الأول، لأنها كانت تطمئن علينا طوال مدة التصوير".


وعن ضيوف الشرف الذين شاركوا في العمل، قال: "شارك فريق الإخراج والإنتاج في اختيار ضيوف الشرف، وهذا بسبب رغبتنا باختيار الضيوف في الشخصية التي تناسب كل ضيف، حتى تقوم هذه الشخصيات بتشكيل إضافة إلى العمل".
ووعد مساعد المخرج هشام عطوة الجمهور، بأنه سيشاهد كوميديّاً من نوع خاص خلال الجزء الثاني، قائلاً: "بدأنا أنا والمخرج محسن أحمد العمل معاً على السيناريو منذ أن انتهى المؤلف أحمد عوض من كتابته، ليظهر بشكل جيد إلى الجمهور. وأثناء التصوير، شعرنا كأننا في بيت عيلة حقيقي". وأضاف: "تواجد معنا المؤلف أحمد عوض خلال فترة التصوير، لأنّنا احتجنا إلى إجراء بعض التغييرات في مشاهد معينة. وعندها، كان عوض يتمتّع بمرونة شديدة ويقوم بتغيير المشهد إلى الأفضل بما يفيد مصلحة العمل".
وعن كوميديا الإرتجال التي كانت موجودة خلال التصوير، قال عطوة: "هالة فاخر، وإيمان سيد لديهما قدرة كبيرة على الإرتجال. خلال المشاهد التي كانت تجمعهما معاً، كنّا جميعاً نضطر لوقف التصوير مرات عدة، بسبب قدرتهما الكبيرة على إضحاكنا. وهو ما سيظهر للجمهور على الشاشة".
وصرّح المنتج محمد أبو العزم بأن الجزء الثاني من "بيت العيلة" سيكون مفاجأةً للجمهور بكل المقاييس، بدءاً من التغييرات التي طرأت على العمل إلى تفاصيل الشخصيات. فالعمل سيخرج للجمهور في أفضل وجه، لأنّ الممثلين وطاقم العمل بذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق النجاح للجزء الثاني، مثلما نجح الجزء الأول في العام الماضي".