مع كثرة سؤالهنّ عن عمليات التجميل و"التجمّل"، اعتادت الفنانات أن ينفين "تهمة" قيامهن بأي عملية "نفخ" أو "حقن" باستثناء أنوفهن بسبب كسر في العظمة أو تعرّضهن لحادث في الصغر، ما استوجب عمليةً تجميلية للأنف فقط. فيما باقي عمليات "الشد" و"النفخ" طبيعية مئة في المئة، لا دخل لإبرة الجراح فيها. إذاً، حجّة الفنانات "التجميلية" هي المرض أو عملية جراحية خطيرة للتغطية على هذه العمليات التي يقمن بها. لكنّ الجمهور صار يعرف الحيلة، ولم تعد تمر عليه مثل هذه "العمليات". وما زاد من وعيه بهذا الأمر قصة نوال الزغبي الشهيرة التي تسبّبت في غيابها عن الساحة الفنية، وتراجع نجوميتها لفترة طويلة. بعد ولادتها الثانية، أجرت المغنية اللبنانية عملية تجميل و"نفخ". لكن لسوء حظّها أنّ "البوتوكس" انفجر في وجهها، وسبّب لها تشوّهات لا تزال تعاني منها حتى اليوم. وهو الأمر الذي تطلّب إجراء الكثير من العمليات لإصلاح ما أفسده "الحقن". وقد أعلن زوجها السابق إيلي ديب ذلك مؤخراً من باب التشهير بها، حين استضافه زافين في برنامجه "سيرة وانفتحت" على قناة "المستقبل" اللبنانية. وشرح ديب بأنّها لم تكن مريضة، بل خضعت لعمليات تجميل. وكان قيل يومها إنّها تعرّضت لمرض خطير بعد الإنجاب.


وبسبب تعلّل الكثير من المغنّيات بالمرض لتبرير التجميل، لم تسلم أحلام من شائعات خضوعها لعمليات تجميل. منذ شهرين وأثناء إنجابها ابنتها لولوة، أصيبت المغنية الخليجية بفيروس "مارثا" وهو فيروس يصيب الدماغ بالتهاب، وخضعت لعشر عمليات جراحية. وعلى رغم خطورة حالتها الصحية وتأكيد زوجها على تعرّضها لهذا "الفيروس"، إلا أنّ بعضهم شكك في ذلك، وذهب إلى أنّ أحلام استغلت دخولها المستشفى لولادة ابنتها، وأجرت عمليات تجميل.

 

دينا حايك وحادث سير مع صورة
منذ أسبوع، انتشر خبرٌ عن تعرض دينا حايك لحادث سير في باريس ودخولها المستشفى. لكن على الضفة الأخرى، سرت أخبار بأنّها دخلت المستشفى لإجراء "بعض" عمليات التجميل، وأنّها لم تتعرض لأي حادث، بل تم تسريب خبر الحادث لتغطية السبب الحقيقي وراء دخولها المستشفى. وانتشرت صورة للمغنيّة وهي في غرفة العناية المركّزة، وإن لم يكن أحد يعرف مصدر الصورة أو سببها. وهل هي فعلاً صورة دينا حايك وهي في غرفة العناية المركزة أم أنها صورة مركّبة؟ وذهب بعضهم إلى القول بأنّ دينا تسير على خطى رامي عياش حين ادعى إصابته بالسرطان بهدف ازدياد شهرته. فدينا ومنذ خروجها من "روتانا" منذ أربع سنوات، لم يعد يحالفها الحظ، ولم تحقّق أي نجومية باسثناء أولى أغنيتها "سحر الغرام" التي حقّقت إنتشاراً كبيراً. وها هي اليوم تريد لفت الأنظار، فادعت تعرّضها لحادث في باريس. "أنا زهرة" اتصلت مراراً بشقيقها ومدير أعمالها داني حايك لمعرفة حالتها، إلا أنّ خطّه كان مغلقاً طوال الوقت... ليبقى السؤال معلّقاً: هل تعرّضت دينا حايك لحادث أم لـ "تجميل"!

 

هيفا وهبي: ضرس ملتهب وإضاءة سيئة
هيفا وهبي هي الأخرى تعلّلت لثلاث سنوات بضرسها الملتهب، لدى سؤالها عن "سر" الانتفاخ في خدها الأيمن. وكانت تؤكد بأنّها تتعالج بحقن "الكورتيزون" لمعالجة الالتهاب. لكنّ السبب الحقيقي أنّ المغنيّة اللبنانية خضعت لعملية حقن لدى طبيب تجميل لبناني شهير نصحها بعدم الحقن، لكنّها أصرّت على ذلك. وكان الطبيب طلب منها أن تكتب خطاب رفع مسؤولية عنه في حال حصل أيّ تشوه لوجهها. وفعلت هيفا ذلك، فإذا بالتشوهات تصيب خدها الأيمن. وقد خضعت لعمليات "تعديل" عدة في فرنسا، من أجل إزالة المادة التي حُقنت بها، لكنّها لم تُجدِ نفعاً، وكان الورم يبدو جلياً رغم محاولتها إخفاءه بإنزال شعرها على خدها. وقد ظهر الورم بوضوح أكبر في فيلم "دكان شحاتة" الذي لعبت فيه دور "بيسة". كما ظهر حين استضافها الإعلامي اللبناني نيشان في رمضان الماضي ضمن برنامجه "إل مايسترو"، فبدا كأنّ كتلةً تتحرك في خدها الأيمن حين كانت تتكلم.
مع ذلك، رفضت هيفا أن تعترف بأنّ الكتلة هي تشوّه أصابها جراء عملية حقن غير سليمة. وصرّحت لبعض المجلات بأنّ السبب هو التهاب في اللثة، فيما ألقت اللوم في تصريحات أخرى على الإضاءة التي كانت سيئة في "إل مايسترو"، على رغم ظهور نجمات كبيرات في البرنامج، لم يشتكين من ذلك إطلاقاً. واحتل "ورم" هيفا صفحات المجلات بدلاً من الحديث عن الحلقة وما دار فيها من تصريحات.
ويبدو أنّ الفنانات يعملن بمقولة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس" أنا لا أكذب ولكن أتجمّل". إذ يدّعين المرض، وحوادث السير، والعظمة المكسورة لمداراة الحقن ومشرط الجراح الذي بات المشاهد يكتشف أمره بسرعة ومن دون حاجة إلى "التمارض"، وتوزيع صور من غرف العناية المركزة، أو تحميل المخرج ومدير التصوير المسؤولية في عدم إبراز جمالهن "الطبيعي".

 

المزيد على أنا زهرة: