بعد النجاح الذي حقّقته سلافة معمار العام الماضي من خلال دورها في مسلسل "زمن العار" الذي قفز بها من فنانة صف ثاني إلى نجمة الصفوف الأولى، حرصت هذا العام على التواجد في رمضان عبر مشاركتها في أعمال عدة لا تقل جودةً عن دورها في "زمن العار". وها هي تتعاون مع المخرج حاتم علي في الملحمة البدوية "أبواب الغيم"، سيناريو وحوار عدنان العودة عن أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتجسّد معمار في العمل دور "صبحة الحفيانة" التي يتناول المسلسل قصة عشقها وحبها لبدوي.
وكان تردد أنّ حاتم علي لم يكن مقتنعاً بمعمار كممثلة حتى شاهد "زمن العار". لكنّ الممثلة السورية نفت لـ "أنا زهرة" أخباراً مماثلة، بل قالت: "صحيح أنّ "أبواب الغيم" هو العمل الأول الذي يجمعني بحاتم علي الذي أكنّ له كل تقدير. وقد عملت معه في دور ثانوي في مسلسل سابق هو "ندى الأيام". لكن لا صحّة للأقاويل التي تثار اليوم".


من جهة ثانية، تشارك معمار أيضاً في مسلسل "قيود الروح" من تأليف ريما فليحان ويارا صبري، وإخراج ماهر صليبي. وهنا، تؤدي دور "ليلى" التي تحبّ شاباً يعمل عازفاً موسيقياً في ملهى ليلي، ما يجعله مرفوضاً من قبل أهلها. إلا أنها تصرّ على رأيها وتتزوجه على رغم معارضة أهلها.
كما تحل معمار ضيفة شرف على مسلسل "أهل الراية" بجزئه الثاني. هكذا، تقف أمام كاميرا زوجها سيف الدين سبيعي. في العمل الذي ألّفه أحمد حامد، تجسّد دور "عناية" الفتاة التي يقرّر "أبو الحسن" الزواج بها، فتثور ثائرة زوجته السابقة وتحاول تسميمها.
لم تكتفِ سلافة هذا العام بهذه الأعمال. إذ تشارك أيضاً في "ما ملكت أيمانكم" للمخرج نجدت أنزور. ويتوقّع أن يثير المسلسل جدلاً واسعاً، نظراً إلى حساسية القضايا التي يطرحها. وتؤدي معمار شخصية "ليلى" الفتاة التي تنتمي إلى أسرة تمارس عليها ضغطاً كبيراً. فيما يعيش أخوها حالةً من التناقض، فيحلّل لنفسه ما يحرّمه على أخته. وتحصل ليلى على منحة للسفر إلى باريس للدراسة، لكن والدها يرفض، فتقبل أن تتزوّج أحد أبناء التجار المتدينين الذي يسافر معها إلى باريس، ليبدأ فصل جديد من فصول معاناتها في الحياة. وهناك تنطلق متحررةً من كل ما كان يكبّلها، وتعيش فهمها الخاطئ للحرية.


معمار التي استطاعت في رمضان الماضي أن تحصد محبة الجمهور وتعاطفه معها في "زمن العار"، تبدو أجندتها هذا الموسم مزدحمةً بالأعمال التي قد يفقد معها المشاهد التركيز على عمل واحد. ما يضعها أمام امتحان صعب. فهل ستخرج سلاف من "عارها" أم تبقى أسيرته؟