سافر هاني شاكر منذ أيام إلى أميركا بصحبة ابنته دينا ليبدأ رحلة علاج جديدة قد تستمر لأسابيع. ويأتي ذلك بعد رحلة قصيرة قام بها المغنّي المصري بين مستشفيات فرنسا تناولت دينا خلالها آخر حقنة بهدف القضاء على مرض السرطان الذي هاجمها أخيراً. وعادت دينا مع زوجها ووالدها إلى مصر بعدما تحسّنت صحتها بشكل كبير، إلا أنّها ظلّت تشعر بالألم، ففضّل هاني شاكر أن يستكمل علاجها هذه المرة في أحد أكبر المستشفيات في أميركا.


ويقضي شاكر حالياً يومه في المستشفى حيث ترقد ابنته في حالة تشبه الحالة التي تخيّم على كل أغنيات الفنان الذي تخصّص في الأغاني الحزينة. حتى أنّ بعضهم أطلق عليه لقب "أمير الأحزان".


ويبدو أنّ الأحزان مكتوبة على شاكر سواءً في أغانيه أم في حياته الخاصة أو الفنية التي لم تخل من الصراعات والقهر والظلم التي تعرّض لها في بداياته. إذ تزامنت بدايته الفنيّة مع وجود نجم قوي قادر على إطفاء أيّ فنان جديد هو عبد الحليم حافظ، مروراً بمشكلاته العديدة مع شركات الإنتاج، وأشهرها شركة "هاي كواليتي" التي لم يكن شاكر يعلن عنها لعدم رغبته في إثارة المزيد من المشاكل.


وقد اكتملت أحزان شاكر مع مرض دينا التي كانت تعترض دوماً على كمية الحزن الموجودة في أغنيات والدها، وتطلب منه أن يخفّف الجرعة قليلاً كي تتناسب مع الواقع. لكنّ دينا لم تكن تعلم أنّ الواقع يحمل لها مفاجأةً أشد إيلاماً من أغنيات والدها. إذ أصيبت بالمرض في رمضان الماضي، وسافرت فوراً إلى باريس بعد إجراء تحاليل وفحوصات طبية عدّة أكدت إصابتها بالمرض. وكان فريقٌ طبي ضخم يشرف على علاجها يومها، وتمّ حقنها بست جرعات من الدواء عادت بعدها إلى مصر بعدما شهدت صحتها تحسّناً ملموساً.


بعد عودتها، أصدر شاكر ألبوم "بعدك ماليش" حوى جرعات مكثفةً من الحزن، لكنها كانت هذه المرة أشد مرارة من سابقاتها. إذ شمل الألبوم أكبر عدد من العذاب والآهات. ويحسب لشاكر أنّه لم يستغلّ مرض ابنته للترويج للألبوم بحسب ما ينصّ عليه اتفاقه المسبق مع المنتج محمد ياسين الذي احترم رغبة المغنّي المصري بتأجيل الاحتفال بالعمل حتى شفاء ابنته.