يعشق جمهور خالد عبد الرحمن أغنياته التي تتنوّع بين قصص الحبّ المختلفة، من عشق، وغزل، وعتب، وفراق. وآخر عمل له لا يحيد عن هذا الطريق. في حديث لـ "أنا زهرة"، يعتبر خالد أنّ نجاح ألبومه الجديد "خالديات 2010 مضمون، "لكنّي لا أملك أدنى فكرة عن الأرقام"، مشيراً إلى أنه لا يستطيع المراهنة على أغنية دون سواها بسبب اختلاف أمزجة الناس وأذواقهم.
تيمة الحب والعشق والفراق تتكرّر في أعمال هذا المغنّي السعودي، إلى درجة أنّ بعضهم بات يسأل: هل السبب يعود إلى كثرة ما تحمله الحياة من قضايا على الشاكلة نفسها؟ ينفي المغني السعودي ذلك، ويقول: "قد يبالغ الشاعر في إيصال إحساسه سواء في مديح أو عتاب، وهذه الصورة تختلف وفق إحساس الشاعر نفسه". وأضاف: "هناك قضايا أكبر من قصّة الفراق، مثل الجمع بين حبيبين اثنين أو ثلاثة. وهده تستفزّ الشاعر أكثر من الخيانة". وعما إذا كان أفضل للإنسان ألا يجرّب الحب كي لا يكتوي بناره، أجاب: "الحب ليس بمزاج الشخص. الحبيب لا يستطيع اختيار حبيبته. وصدق الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن ـ الله يذكره بالخير ويحفظه ـ حين قال "محد يحب الي يبيه". وأكّد المغني على أن الحياة تحمل حباً أكبر مما نراه في الكتب ونسمعه في الأغنيات، وقد ينتهي الحب أحياناً نهايةً سعيدةً، وأحياناً يتخذ نهاية حزينة.


في الواقع، أثار خالد الكثير من اللغط حين صرّح بأنّ الفن لا يشغل سوى 15% من وقته، ما دفع بعضهم إلى التلميح بأنّه لا يحبّ جمهوره بقدر ما يحبّه هذا الأخير، لأنّه لا يكرّس وقتاً طويلاً لفنّه. لكنّ خالد قال لـ "أنا زهرة" بأنّه هناك سوء فهم لتصريحه المذكور، وأضاف: "لم أعنِ بأنّني لا أهتمّ بألبومي. حين يُطرح عمل لي في الأسواق، يكون كاملاً بمختلف المواصفات، وأجتهد بدقة وحرص كي يكون عملي مميزاً لجهة الكلمات والألحان. لكنّني عنيت بتصريحي أنّني لا أحضر المناسبات الاجتماعية والاحتفالات بشكل مكثّف. ما يربطني بالجمهور هو عملي الذي ينتظره منّي بكل صدق".
وعن حياته الشخصية، قال: "لو لم أكن فناناً، لأصبحت رساماً. الرسم احتل جزءاً من طفولتي. كنتُ رساماً أنسخ كل ما تقع عليه عيناي. ولم يكن رسمي من وحي الخيال. لكنني انقطعت عن هذه الهواية مند زمن طويل". وأشار الى أنّ حياة الزراعة التي عاشها، علّمته أن يكون رجلاً قوياً يُعتمد عليه.