تنتشر النوادي الصحية "سبا" (SPA) بكثرة في لبنان ويزداد الإقبال عليها خلال فصل الصيف، وتؤمن تلك المراكز راحة جسدية ونفسية لزائريها المتنوّعي الأعمار.
ما يميّز مراكز "سبا" في لبنان هي تنوّعها وانتشارها الكثيف في مختلف المناطق، وقد تتواجد داخل الفنادق أو حتى نواد صحية مستقلة لوحدها تقدّم خدمات متعدّدة وتؤمن الراحة التي يبحث عنها الكثيرين بعد عناء أيام عمل مرهقة مليئة بالمشاكل والتوتر. ومن المعروف أن "سبا" يعتبر ملجأ الكثيرين الذين يخصّصون زيارات شهرية إليه. عندما تدخل إلى "spa tao" تستقبلك موسيقى هادئة لا مثيل لها، تجلب الراحة إلى أعصابك وتشعر وكأن الدم في جسدك يضخّ من جديد في العروق، إضافة إلى الشموع التي تنتشر في كل زوايا الغرف. تعتبر مديرة "spa tao" إيمان عبد الله أن ما يميّز مركزها عن غيره من النوادي أنه ليس فندقاً بل مكاناً خاصاً للراحة، وهو يحافظ على خصوصية المرأة عموماً والمحجبة خصوصاً، وهو يقدّم جلسات متنوّعة للوجه والجسم ويخلص المرأة من غالبية الأمراض والتعب الذين يسبّبون لها مشاكل نفسية وجسدية مثل الصداع النصفي الذي قد يزيد نتيجة الإرهاق.


تلفت عبد الله إلى أن التدليك في ناديها يتمّ عبر اليدين فحسب، وهو يعتمد على عاملات استقدمن خصّيصاً من مدينة بالي الأندونيسية، وأن جميع المواد المستخدمة خلال الجلسات هي من بالي أيضاً، وتلفت إلى أن تلك المدينة تتميّز بطبيعتها الخلابّة وغناها بمستحضرات التجميل الطبيعية ويمكن للمرأة أن تشتريها عند خروجها من "سبا" لتحتفظ بها وتستخدمها في منزلها ساعة تشاء. تشير عبد الله إلى أن الإقبال على "سبا" لا يعرف موسماً معيناً، بل هو مرغوب في كل الأوقات ولدى غالبية الأعمار.


توازن
تشرح عبد الله مطوّلاً كيفية اختيارها لاسم "تاو" للنادي الصحي، وتعتبر أنه بما أن اللجوء إلى "سبا" يعيد التوازن إلى الجسم فإن "تاو" يعني ذلك، وتشير إلى أن مركزها الجديد الذي سيتمّ افتتاحه قريباً يتضمّن سونا ومركز رياضي ضخم، وبذلك يمكن للمرأة أن تخرج من النادي والراحة تسيطر على كامل جسدها.
تشير عبد الله إلى أنها تستقبل المرأة الخليجية بكل رحابة صدر، وهنّ يأتين بنصيحة من صديقاتهن بعد تجربة ناديها الرياضي، لأن سمعة "سبا" مهمّة، والمرأة الخليجية تفضّل اللجوء إلى النادي الصحي لأنه يؤمن لها الراحة على أنواعها وتكون مرتاحة نفسياً قبل كل شيء. تشير الشابة إلى أنه في "سبا تاو" يتوفر أقنعة للوجه والجسد مصنوعة من مواد طبيعية، كلّها تعمل على استرخاء العضل والأعصاب.


سبا
لا يختلف spa tao عن زميله pure spa من ناحية التقديمات الصحية والتجميلية، إلا أن الأخير افتتح قبل فترة وجيزة وهو معروف بنظافته التي ينفرد بها. وتلفت إحدى العاملات فيه إلى أن النادي الصحي لديهم يتميّز بالتدليك الذي تجريه العاملات فيه، وكلّهن من الفيليبين ولديهن خبرة لا تقل عن 7 سنوات في مجال التدليك وهنّ معروفات بنوع معين من "المسّاج" ويعملن على مختلف أعضاء الجسد ويحققن الراحة بشكل سريع وتدوم طويلاً. توضح الشابة أن pure spa هو مختلط بين الرجال والنساء، لكنها تشدّد على احترام خصوصية المرأة والعمل على تأمين الراحة لها، وتشير إلى أن التدليك يتمّ بواسطة الأيادي فحسب، وهو يشمل كل أعضاء الجسم وتكون النتيجة مرضية جداً. وتلفت إلى أهمية اللجوء إلى "سبا" لأنه يزيل التوتر والتعصيب والتعب الذين يسيطرون على حياتنا اليومية.


نساء
تلفت الشابة إلى أن الإقبال على pure spa هو من كل الجنسيات الذين يعتبرون أن الاستراحة من ضمن برنامجهم السياحي الثابت، وتلفت إلى أن pure spa ينفرد بديكور جميل يريح النظر إضافة إلى الموسيقى الهادئة والنظافة التي تعتبر العنوان العريض للنادي وكذلك طريقة الإستقبال التي تريح نفسية الزائر وتشجّعه على عدم التردّد في الدخول إليه والقدوم مرّة أخرى. أما الكريمات التي يتمّ إستعماله في "سبا" فهي متنوّعة ومن مختلف دول العالم، وتفوح منها رائحة الطبيعة الخلابة التي سخّرت كل ما لديها من أجل راحة الإنسان. تنصح الشابة المرأة أينما كانت باللجوء إلى "سبا" كلما سنحت لها ظروفها، وعدم تضييع تلك الفرصة لأنها لا تعوّض فما يقدّمه "سبا" لا يمكن الحصول عليه في أيّ مكان آخر، وتنعكس نتائجه الإيجابية على جسد المرأة وشكلها وحتى وجهها الذي يودّع التعب.