تستعدّ المغنّية العالمية مادونا لاحياء حفلة في القاهرة في أواخر 2010 ضمن جولة عالمية تقوم بها وتتخللها حفلة في دبي. الخبر يُعتبر مفاجأة لعشّاق مغنية البوب، لكن بعضهم حاول تركيب سيناريو عن موعد حفلتها المرتقبة في المحروسة! إذ يتوقّع هؤلاء وقوع ضجة مفتعلة، وقيام مؤسسات بالمطالبة بمنع مادونا من الغناء في مصر لأسباب تتعلّق بملابسها الفاضحة أو بتقديمها أعمالاً تحمل ايحاءات جنسية، أو لأنها نموذج سيء للشباب.

 

التون جون

لعلّ الكل يتذكّر ما الذي حدث مع التون جون. المغني البريطاني كان يستعد لاحياء حفلة في القاهرة، حين فوجئ بحملة ضخمة تطالب بمنعه من الغناء والحجة هو ميوله الجنسية. وهذا الأمر تسبّب في خسارة مادية كبيرة لمنظمي الحفلة الذين استجابوا للحملة، فألغوها واستبدلوا جون بماريا كاري التي أحيت الأمسية نفسها منذ أشهر، وقدّمت مجموعة كبيرة من أشهر أغانيها.

 

النجدة من ملابس بيونسيه

الموقف نفسه تكرّر مع بيونسيه التي طالب بعضهم بمنعها من الغناء في مصر، ما أن أُعلن عن موعد حفلتها. وبدأت حملة هجوم حادة عليها بسبب ملابسها "غير المحتشمة" التي لا تليق بالغناء في مصر بحسب البعض. إلا أنّ منظمي الحفلة لم يذعنوا هذه المرة، وأحيت بيونسيه الأمسية في موعدها، وحقّقت نجاحاً كبيراً.

 

إيحاءات تسهِّل مهمة المتشددين

يؤكد الناقد الفني طارق الشناوي على أنّ اتهام مادونا بالفجاجة، سيكون أكثر مباشرة من الاتهامات التي سيقت ضدّ "السير" التون جون وبيونسيه لأنّ مادونا تقدّم أعمالاً تضجّ بالإيحاءات، ما يسهّل مهمة المتشددين، ويزيد من جرعة هجومهم على فنانة البوب الشهيرة.