على رغم أنّ التاريخ يمتلئ بمئات الشخصيات التي يصلح تجسيدها على الشاشة الصغيرة، إلا أنّ الصراع بين الفنانات ينحصر غالباً في عدد محدود من الشخصيات التاريخية والفنية والإجتماعية. وآخر صراع إندلع بين نادية الجندي ونيكول سابا ووفاء عامر على تقديم شخصية "الملكة نازلي" كل منهنّ في مسلسل مختلف. لكنّ الأمر حُسم لصالح نادية الجندي التي ستقدّم هذه الشخصية للمرة الأولى في مسلسل كامل.
الخلاف بين الفنانات الثلاث بدأ مع إعلان نادية الجندي ونيكول سابا عن تقديم الدور نفسه، الأولى في مسلسل من إنتاج إسماعيل كتكت بينما كان يُفترض أن تقدّمه الثانية في مسلسل من إنتاج "كنج توت". واندلعت الحرب بينهما على أسبقية تسويق المسلسل إلى التلفزيون المصري، إلا أنّ هذا الأخير أنصفَ نادية الجندي حين قام بشراء مسلسلها الجديد قبل أن ينطلق تصويره. وهو ما دفع شركة "كنج توت" إلى تأجيل مسلسلها حتى العام المقبل. وفي ظل هذا الصراع الثنائي، ظهرت وفاء عامر لتؤكد على أولويتها في تقديم الدور بعدما أشاد به النقاد حين قدّمته في مسلسل "الملك فاروق" الذي لعب بطولته تيم حسن وعُرض منذ ثلاثة سنوات.

 

نيكول والحسد
من جهتها، تقول نيكول سابا إنّها لا تعرف شيئاً عن سبب تأجيل المسلسل حتى العام المقبل. وتصرّح لـ "أنا زهرة": "ربما يكون الحسد، وقد تكون هناك أسباب أخرى. لكن في كل الأحوال، لستُ منزعجة من تأخيره". من جهتها، تقول نادية الجندي إنّه يصعب أن نتحدث عن المكلة نازلي على اعتبار أنّها شخصيةٌ تاريخية عادية تننافس الفنانات على تقديمها، بل إنّها شخصيّة تاريخيّة في غاية الأهمية، والمسلسل نفسه ليس عملاً عادياً بل هو وثيقةٌ تاريخية مهمة ستظل في تاريخ الدراما المصرية. أمّا وفاء عامر ــ الطرف الثالث في الصراع ــ فأعلنت أنّها تشفق على نادية الجندي بسبب صعوبة الشخصية التي ستؤدّيها. واعتبرت وفاء أنّ الأمور ستزداد صعوبةً مع نادية، بعدما قامت هي نفسها (أي وفاء) بتقديم الشخصية في "الملك فاروق" وجاء الأداء على أعلى مستوى بشهادة النقاد.

 

بين ليلى وسلاف
الصراع الثاني هذا العام كان على شخصيّة "روز اليوسف" وأشعلته ليلى علوي حين صرّحت بأنّها مستعدّة لتقديم شخصية روز اليوسف في مسلسل لم يتحدّد إسمه بعد. هذا التصريح أثار غضب سلاف فواخرجي التي أعلنت سابقاً عن نيتها بتقديم الشخصية نفسها. وبعدما اتّفقت مع مدينة الإنتاج الإعلامي على إنتاج المسلسل مقابل خمسة ملايين جنيه، توقّف المشروع لأسباب إنتاجية، فيما تردّد أنّ السبب يعود إلى ثورة قام بها عدد من الفنانات المصريات بسبب الأجر العالي الذي كان مقرراً أن تتقاضاه سلاف في المسلسل.
ويبدو أنّ توقف المشروع شجّع ليلى علوي على تقديم الشخصية نفسها في مسلسل من بطولتها. وحين أعلنت عن رغبتها هذه، ثارت ثائرة سلاف فواخرجي، فحاولت أن تُسرع في المشروع، لكنها كانت قد إرتبطت بمسلسل آخر هو "كليوباترا". لكنّ سلاف تقول إنّه حتى هذه اللحظة، لا تعرف شيئاً عن تصريحات ليلى علوي وما إذا كانت تنوي جدياً تقديم المسلسل، لكنّها في كل الأحوال أعلنت عن نيتها بتقديم الشخصية منذ فترة طويلة.

 

صفاء سلطان تفوز ولكن!
الصراع نفسه تكرّر قبلاً على شخصيّة ليلى مراد التي تنافست عليها سيمون وصفاء سلطان اللتان أصرّتا على تقديم الشخصية في مسلسل تلفزيوني. إلا أنّ المنتج اسماعيل كتكت إنتصر أيضاً لمسلسله وقدّمه في شهر رمضان الماضي. وهو الصراع نفسه الذي سبق أن وقع بين منى زكي وحنان ترك على أولوليّة تقديم دور سعاد حسني في مسلسل تلفزيوني. وتردد وقتها أنّ فوز منى زكي بالدور، كان السبب في الحالة النفسية التي أصابت حنان ترك ودفعتها إلى الابتعاد عن التمثيل لفترة، ثم ارتدائها الحجاب واعتزالها التمثيل قبل أن تعود إلى الساحة بعد سنوات من الغياب.