هي ملكة جمال، ممثلة، عارضة ومقدمة برامج. إنها لاميتا فرنجية، الوجه اللبناني الذي انتقل من الجمال إلى الفن والإعلام بسلاسة، لكنه بقي في أذهان الناس وجه ملكة يحمل تاج الجمال إلى أي ميدان تقتحمه.ساحرة هي بحق، تدير الرؤوس أينما حلت، فلا يمر حضورها مرور الكرام. فإلى جانب الوجه الراقي مرسوم الملامح، والجسم الممشوق الرشيق، تمتلك لاميتا فرنجية ما هو أسمى وأبعد من الجمال، تمتلك اللياقة والذوق والأخلاق لتكون جميلة قلباً وقالباً. في هذا اللقاء العفوي، تخبرنا لاميتا فرنجية كيف تحافظ على نعمة الجمال التي وهبها إياها الخالق

 

لاميتا الآتية من عالم الجمال كم يأخذ الاهتمام به من وقتها وجهدها؟
الاهتمام بالشكل والجمال لا يكون من خلال الماكياج أو تسريحة الشعر، بل بنقاء البشرة وصحة الشعر. فأنا لا أصدّق متى أنزع الماكياج عن وجهي لأنظفه وأستعمل كريمات العناية بالبشرة ووسائل تغذية الشعر. لديّ هواية الاهتمام ببشرتي من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين، وبذلك أحافظ على ما وهبني إياه الله. فبالعناية نحافظ على الجمال الطبيعي.

 

ما هي وسائل العناية التي تتبعينها عادة؟
أهمها تنظيف الوجه مساء من آثار الماكياج واستعمال الماسك والبيلينغ مرة إلى مرتين أسبوعياً، إضافة إلى كريمات الليل والنهار وكريم محيط العين. وحين يكون لدي برنامج تلفزيوني أو تصوير مسلسل يتطلب ماكياجاً يومياً، أضاعف الاهتمام بوجهي وأكثف العنايات لأعوّضه عن أضرار الإضاءة والماكياج. لدي الكثير من المستحضرات، بعضها مصنوع من الأعشاب الطبيعية وبعضها من الأسماء التجارية المعروفة في السوق مثل «LA PRAIRIE» و«CHANEL»، وأستطيع أن أجري في البيت عنايات مختلفة شبيهة بعنايات المعاهد المتخصصة، لكني ألجأ إلى معهد تجميل لإجراء نتواياج محترف لوجهي.

 

هل تستعملين المستحضرات الطبيعية أحياناً؟
الخيار الطماطم وزيت الزيتون.. ليس هذا أسلوبي ولا أحب استخدام هذه الأمور وأفضّل الماركات المعروفة، وحين أكون في سفر أشتري ماركات جديدة.

 

ماذا عن الميزانية؟ هل تنفقين جزءاً كبيراً من مدخولك على الكريمات؟
لا أنفق كل مدخولي على الكريمات بالطبع، بل هناك ميزانية محددة لها. لست مهووسة بالعناية، لكني أرى فيها نوعاً من الترتيب والنظافة، تماماً كغسل الوجه وتنظيف الأسنان.

 

عُرفت بشعرك الطويل منذ بداياتك في عروض الأزياء، فهل هو جزء من شخصيتك؟
في ما يخص الشعر أنا كلاسيكية جداً، أحبه طويلاً منسدلاً على الكتفين وبطول واحد. ألجأ إلى قص أطرافه كل شهرين وأحرص على أن يبقى مستوياً. لا أدخل عليه الكثير من الألوان إلا بعض خصل الـLOW LIGHT من الأمام لمنحه ضوءاً ولمعاناً. وأرى أن لونه الداكن يتناسب مع لون بشرتي وعيني. وأكثر ما يهمني هو العناية بصحة الشعر والحفاظ عليه. لذلك أحرص دائماً على استخدام الزيوت الخاصة والماسكات، ولا سيما في الصيف أثناء السباحة والتعرض للشمس لتجنيبه الضرر والحفاظ على لمعانه.

 

كم مرة تزورين المزين في الأسبوع؟
أحياناً كثيرة لا أحتاج إلى زيارته لأن شعري فيه «طعجة» عريضة وإذا تركته على طبيعته يبدو جميلاً ومرتباً، لا سيما أن العناية به تجعله لماعاً لا ينفش ولا يوبّر. وقد أخرج لسهرة أو مناسبة اجتماعية وشعري على طبيعته، وأستغل الفترة التي لا عمل فيها لأريحه إلى أقصى حد.

 

أي نوع من الماكياج تفضلين الناعم أم القوي؟
الماكياج القوي يغيّرني ويحدد معالم وجهي بشكل أكثر وضوحاً، ويمنحني طلة أكثر جاذبية فأبدو «لايدي» وأكبر سناً مما أنا عليه. وكثيراً ما يقول لي خبراء الماكياج إن وجهي يتغير كثيراً بفعل الماكياج، وهذا أمر يساعدني بشكل كبير في التمثيل، لأن المخرجين يفضلون رؤيتي كل مرة في شخصية مختلفة فلا أبدو الفتاة ذاتها في كل أدواري. من جهة أخرى، فإن ملامح وجهي تجمع بين الطابعين الشرقي والغربي. فإذا استعملت الماكياج الأسود العربي أبدو كغجرية أو بدوية حقيقية، وإذا اخترت الماكياج الناعم الرقيق أبدو أجنبية. أما في حياتي العادية فأفضل أن أبقى بلا ماكياج.

 

ألا تستعملين العدسات اللاصقة أحياناً؟
كل الناس يعرفون لون عيني الحقيقي، فإذا استعملتُ العدسات الملونة ستبدو مصطنعة. قد أجربها يوماً، ولكني أجد أن لون عيني الأساسي يتناسب وبشرتي ولون شعري.

 

أي نوع من الرياضات تمارسين للحفاظ على هذا الجسم الممشوق؟
أمارس الكثير من الرياضات، التمارين والركض والسباحة. وأستعين بمدرب بين الحين والآخر ليطلعني على تمارين جديدة وتقنيات تمرين حديثة. ولكن منذ صغري أمارس الرياضة وأجيد القيام بالتمارين كافة بمفردي وأنوّع فيها، بحيث أخصص يوماً للكتفين وآخر للظهر أو الساقين.

 

ألم تحتاجي يوماً إلى اللقيام بحمية؟
لم أحتج مرة إلى ريجيم مـــع أنني لا أحرم نفسي من الطعام وأحب الأكل، لكن جسمي بفضل الرياضة يحرق بسرعة ولا يراكم الدهون. قد أزيد كيلوغراماً واحداً أو أثنين لا أكثر، فأزيد التمارين ولا سيما قبل حلول الصيف.

 

السؤال التقليدي: هل ثمة أمور لا تحبينها فيك وتودّين تغييرها؟
هل لا يزال هناك أشخاص في أيامنا الحالية يكرهون شيئاً في شكلهم ولا يسارعون إلى تصحيحه؟ إنما من جهتي، فأنا أحب شكلي كله على بعضه ولا أحب الجمال المثالي الخالي من العيوب، وإذا حسنت في شكلي أكثر، أصبح كالدمية الجامدة، بينما الجمال الحقيقي هو الجاذبية والسحر والحضور والروح المرحة الإيجابية. لا أحب تغيير شيء، ليس لأني PERFECT، بل لأنني لا أحب المثالية في الجمال، التي باتت تجعل الجميع متشابهات. في ما بعد، حين أحتاج سأجري بعض الرتوش بلا شك.

 

تبدين مغرمة بالموضة, فهل هذا صحيح؟
أجل، أنا مغرمة بالموضة مثلما يكون البعض مغرماً بأي هواية أخرى. أحب الثياب والأناقة والذوق. وهذا الأخير لا يعني إنفاق مبالغ باهظة على الثياب، بل معرفة ما يليق بالشخص حسب عمره وجسمه وشخصيته. أحب الموضة طبعاً ولكن ليس إلى حد الصرعة والجنون. أحب «الستايل» أي الأشياء المميزة التي تعطيني طلة خاصة وأسلوباً مميزاً.

 

في النهاية, هل نستطيع القول إن لاميتا فرنجية، ملكة الجمال ليست مهووسة حقاً بالجمال؟
قد تفاجأون إذا قلت لكم إن النساء اللواتي يعشن تحت الأضواء، يشعرن في النهاية بالملل من الماكياج اليومي والعناية الدائمة بالشكل، فيلجأن في وجههن الآخر إلى البساطة المطلقة، بينما النساء العاديات هن أكثر بحثاً عن الطلة المميزة وعن وسائل العناية، وما إلى ذلك من الأمور التي لا تشكل واقعهن اليومي، في حين أن هذه الأمور روتينية بالنسبة إلينا، فالصيت لنا والفعل لهن.

المزيد على أنا زهرة: