انتقدت المغنية الأسترالية كايلي مينوغ (42 عاماً) بشدة بعد أن قلت تجاعيدها بشكل ملحوظ. لكن مينوغ اعترفت لاحقاً أنها نادمة لاستعمالها حقن البوتوكس، وأنها توقفت عن استعمالها بسبب الهجوم الإعلامي المكثف عليها. وعلى الرغم من أنها قررت ترك عوامل التقدّم في السن تظهر على وجهها، إلا أن مينوغ لا تزال تؤيّد استعمال مستحضرات ضد التقدم في العمر بحماس. فليس هناك ما يعيب العناية بمظهر المرأة حتى تظهر بشكل أفضل كما ترى مينوغ.
وإذا كانت المرأة تنتقد طيلة الوقت على محاربتها لمظاهر التقدم في العمر، إلاّ أن إعلانات العناية بالبشرة تحاصرها وتجذبها طيلة الوقت لتجرب أحدث الحلول لتحافظ على شباب بشرتها أطول فترة ممكنة.

 

البشرة والأوكسجين
ينخفض تزويد بشرتنا بالأوكسجين مع الوقت وبعد بلوغ الثلاثين. ويحين وقت تشعر فيه النساء جميعهنّ أنّ الترطيب وحده لم يعد كافياً لإبقاء بشرتهنّ تبدو شابة تماماً كما يشعرن. ورغم أن آثار الشيخوخة لا تكون قد اتضحت بعد، إلاّ أنهنّ يشعرن أنّ عليهنّ الانتقال إلى المنتجات "الفعلية" لمكافحة الشيخوخة. إلا أنّهنّ مع ذلك يتساءلن إن كان ثمة عنصراً "إضافياً" ما قد يخفّف من هذه الآثار لفترة أطول بقليل بعد. ولطالما شكّل الأوكسجين تحدياً لعلماء التجميل إذ له حدّان: فقلّة الأوكسجين تبطئ أيض الخلايا وقد تلعب دوراً في عملية الشيخوخة إلا أنّ تزويد الأوكسجين "غير المسيطر عليه" قد يؤدي إلى مشاكل من نوع آخر تسمى بفرط الجذر الحرّ. ومن النساء من تلجأ إلى حقن الكولاجين أو الميزو ثيرابي للحصول على إشراقة البشرة اللازمة وتجديد شبابها.


ماهي شيخوخة البشرة؟ 

ولكن ماهي الشيخوخة، ولماذا ترتبط التجاعيد بالعمر. يقول د. حسن كلداري إن الخلايا مبرجمة للعمل حتى عمر معين، وكلما كبر الإنسان قلت إمكانيات هذه الخلايا وتراجعت قدرتها على تقديم الخدمات للبشرة. مثل آلة استخدمت كثيراً وباتت تعاني من مشاكل العطل المختلفة.


يبين كلداري أن البشرة تتوقف عن التكاثر وتجديد خلاياها، ولنتخيل أن الخلايا هي الطوب أو حجر البناء ومادة الكولاجين هي الإسمنت الذي يحافظ على تماسكها، مع العمر يبدأ هذا الكولاجين بالتلاشي فتبدأ الخلايا بالانكماش والترهل والاقتراب من بعضها فتظهر التجاعيد.
أما حقن الكولاجين فهي حقن التعبئة التي تقسم إلى نوعين: فهناك الحقن المؤقتة وكذلك الحقن الدائمة. ويتركز استخدام هذه الحقن على منطقة ثلثي الوجه السفلي، خاصة منطقة منتصف الوجه. غير أنه يمكن استخدام حقن الكولاجين لأعلى الوجه أو مناطق أخرى من الجسم كاليدين.


والكولاجين هو بروتين طبيعي موجود في العظام والغضاريف والجلد ، والأوتار، وهناك عدد قليل نسبياً من الآثار الجانبية المرتبطة استخدامه في العمليات التجميلية.

ميزو ثيرابي
وهناك أيضاً مايسمى بالميزو ثيرابي الذي تعددت استخداماته ليشمل تقليل من دهون الجسم بصفة عامة أو في أماكن محددة منه ، وعلاج السليوليت ، و علاج سقوط الشعر و الصلع ، وعلاج الندبات ، وتحسين مظهر و نوعية الجلد وتقليل التجاعيد و إعادة نضارة الوجه. ويتحدث عنه خبير التجميل اللبناني نبيل ماخور فالبشرة التي تخسر الفيتامينات والكلاوجين والأسيتين والهيلورنيك أسيد تحتاج للعلاج بالميزو ثيرابي الذي يساعد في تغذية البشرة بالأوكسجين. وقد تحتاجه المرأة مرة في السنة، ولكن البشرة المتعبة كثيراً والتي باتت تجاعيدها ظاهرة ومزعجة قد تحتاج عدة جلسات يحددها المختص وتصل إلى أربع جلسات في الأسبوع. فهي تغذي العضل وتحافظ على شد البشرة وتألقها.


أمّا تركيبة الميزوثيرابي الخاصة بإعادة شباب وحيوية البشرة فتحتوي على فيتامينات وأحماض أمينية ومعادن ومضادات للأكسدة وحمض الهياليورونيك، وهذه العناصر تقوي الجلد وتحسن لونه ومرونته وتحسن التمثيل الغذائي بالجلد ،كما تخلص البشرة من السموم والجزيئات الحرة الطليقة التي تسبب التجاعيد.

نظام توزيع جديد لأوكسجين البشرة
من جهة أخرى، خبير تجميل لانكاستر Lancaster يتحدث عن نظام تثبيت الأوكسجين الذي تعمل الدار على تطويره في مستحضراتها، ومن المنتظر أن يحصل على براءة الاختراع له، والذي يقوم بحبس الأوكسجين وتزويد البشرة به. ويساعد هذا الناقل على توزيع كمية الأوكسجين المثلى على البشرة. ويتألف من مصفوفة ثلاثية الأبعاد من البوليمرات مع السليكون تحبس مادة البرفلويوروديكالين التي يستطيع التقاط الأوكسجين.


ويضيف بفضل نظام توزيع بطيء، يساعد الناقل على تغلغل الأوكسجين إلى البشرة بحسب الحاجة وذلك من خلال محاكاة عملية الهيموجلوبين بروتين الطبيعية. وهذا يعني أنه يستجيب إلى احتياجات البشرة.
و يساعد نظام تثبيت الأوكسجين، الذي ينتظر الحصول على براءة الاختراع، على تحسين أيض الخلايا ويعزّز بالتحديد النشاط المتقدّري. والمتقدّرات هي الخلايا التي تعتبر "محطة الطاقة" والتي تؤمّن إنتاج الطاقة. يرتفع تكاثر الخلايا كما يتحسّن تركيب الكولاجين. كما يتحدث خبير لا نكاستر عن فوائد خلاصة البطيخ التي تعزّز محتويات البشرة من الماء لإبقائها رطبة وجميلة.
ولكن الكثير من خبراء التجميل ينصحون بعدم استخدام الماسكات الطبيعية في المنزل، والتي قد يسبب أسيد الفاكهة فيها تصبغات وبقع وآثار جانبية نحن في غنى عنها.


ولكن أياً كان الحال، التقدم في العمر ليس سيئاً تماماً، فمع كل تجعيدة في بشرتك هناك قصة إنجاز حققتِه وألم تجاوزتِه. رغم ذلك لا ضير أبداً في مظهر أكثر شباباً، طالما أن العمر هو ما تشعرين به في الداخل.