قد يبدو غريباً وخارجاً عن المألوف ولكنه الأسلوب الذي تميز به مصمم الأزياء العالمي يحيى البشري في تقديم عروضه الخارجية، حيث يستعد لإطلاق مجموعته العالمية الجديدة بعد غيابٍ دام سنتين عكف فيهما على إنجاز حلمٍ مختلف سيقدمه هذه المرة في قالبٍ مسرحي ليصبح علامة فارقة في مشواره مع الموضة.
وقال البشري عن هذا الحلم لموقع "أنا زهرة" : "قضيت ستة أشهر أبحث بين أتون التاريخ عن كل تلك المدلولات التي تتحدث عن موضوع عرضي القادم "الخيل والانسان" إنه وقت طويل ولكن أحببت أن أقدم مايليق بوطني واسمي."
هذا هو عرض الأزياء الذي احتضنته ولاية كنتاكي الأمريكية في أواخر شهر مايو آيار للعام 2010 ويقدم من خلاله البشري 7 لوحاتٍ من الجمال والخيال تحكي التفاصيل التي جمعت الإنسان بالخيل منذ بدء الخليقة والمعرفة وحتى اليوم. العرض الضخم الذي ابتكر معزوفته الموسيقية الفنان الفرنسي صافي بوتيل سيكون منعطفاً جديداً في مسيرة البشري لضخامة العرض باعتباره إضافةً ثقافية مهمة ستحظى باهتمام وسائل الإعلام حول العالم.
وفي سياق التفاصيل فإن عرض الأزياء سيقدم بأسلوب مسرحي رفيع يبرز 3 عناصر في علاقة الإنسان بالخيل وهي الحب والحرية والقوة. حيث تأخذنا اللوحة الأولى نحو بداية تعامل الإنسان مع الخيل وكيف كانت عوناً له في غزواته ورياضاته وفروسيته وفي نقله للحضارات من مكان لآخر. ثم لوحة أخرى تحكي فيها الأزياء أصالة الحصان العربي وكيف استخدمه العظماء في التاريخ أمثال نابليون بونابارت وجنكيز خان والإسكندر المقدوني، فكان سبباً في نجاح معاركهم التي غيرت معالم التاريخ، بينما تتوالى اللوحات في تناغمٍ فريد لتظهر معاني أخرى تدل على شرف المنافسة الرياضية سواءً في الصيد أو السباقات أو البولو في مزجٍ رائع وخلاب مع تقاسيم الجمال والأناقة وعلى إيقاع الخيول العربية الأصيلة.
يُذكر أن العرض يحتوي على 60 قطعة هي مناصفة بين أزياء المرأة والرجل قدم فيها البشري التاريخ ورؤيته الفنية في عرض أزياءٍ غير مألوف ينتظر أن يكون حديث الغرب عن الشرق، في تحدٍ مميز وغير مسبوق دُعي إليه مجموعة كبيرة من المشاهير والنجوم والمهتمين بالأزياء والموضة.