تستعد المذيعة ندى فاضل لإصدار كتاب حول تجربتها القصيرة في عالم التقديم والتي بدأتها منذ ثلاث سنوات عبر تلفزيون "الجرس" ولقيت هجوماً شديداً وقتها. وعلمت "أنا زهرة" أن ندى تبحث عن كاتب يساعدها في صياغة مذكراتها.
وفي اتصال معها ورداً عن استفسارنا حول قصر عمر تجربتها في التقديم، ما يجعل كتابة مذكرات عنها أمراً مبكراً قالت "صحيح أن فترة ثلاث سنوات ونصف ليست طويلة. ولكن لدي الكثير من الأمور والخلفيات والخبرة التي أود أن أشاطرها جمهوري، كما أنني أكتب خواطر تتميز بالسهل الممتنع ويحبها من يتابعونني. فقلت لماذا لا تكون في كتاب".
وأضافت "وربما يكون لي فائدة من ورائه، ويدر عليّ ربحاً من مبيعاته فأنا خلال عملي في الإعلام لم "أعمل ولا فلس" وصرفت من مالي الخاص على برامجي وعملت في قناة "الجرس" من دون مقابل".


ورداً على كساد سوق الكتّاب في العالم العربي قالت "أعتقد أن التسويق هو أساس النجاح. يوجد مثلاً رواية عادية اسمها "بنات الرياض" وهي أقل من عادية، بيع منها مليون نسخة لأنه كان يوجد تسويق صحيح لها. إضافة أن الكتب التي تتناول الأمور الاجتماعية تحقق نسبة مبيعات عالية".
وصرحت أن سبب تفكيرها بإصدار كتاب هو غيرتها من الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي "كانت أول مرة أقرأ فيها لكاتبة عربية وتبهرني. قرأت كتابها "نسيان كوم" بالصدفة عندما طلبت مني صديقة كويتية أن أحضره لها من بيروت لأنّه ممنوع في الكويت. وفي الطيارة أردت أن اتسلى فقرأته. ولفتني فشعرت بالغيرة من أحلام".


وأكملت " طبعاً لا أقارن نفسي بها وبعطائها، وهي كاتبة متمكنة لكن شعرت أني أشبهها فعندما تقرأين كتابها تشعرين أنها تكتب عنك. وفكرت أنّ كل خواطري التي كتبتها على قصاصات والتي أتكلم بها عن نفسي تشبه أيضاً ما يحس به كل الناس".
وأكدت ندى أنّها لا تسعى لمنافسة مستغانمي في نسبة المبيعات، ولكنها ستكون راضية إذا حاز الكتاب على إعجاب 5% من القرّاء. "لأن أحلام أكيد مبيعاتها 100%". وتضيف "مبدئي في الحياة أن أخوض التجربة إن صابت جيد وإن خابت لابأس. فكل شيء في الحياة مثل البحر من يغوص به يظفر". ورغم رغبتها في الغوص في بحر الكتابة رفضت أن يطلق عليها لقب كاتبة لأنها بذلك "تظلم نفسها وتظلم الكتّاب، و"حرام" أن تقارن نفسها بهم فهي لازالت مبتدئة. وأضافت "أعتقد بعد صدور الكتاب سيعرف الناس أن لديّ شيئاً".


وعن مراحل إعداد الكتاب قالت "أحضر له منذ سنة وبدأت بكتابة قصاصات ولكن لا أعرف كيف سأجمعها حتى تكون كتاباً. أبحث عن شخص يساعدني بترجمة أفكاري. وسوف أكتب اسمه على الكتاب، لن أفعل كغيري وأستعين بمن يكتب لي ثم أضع اسمي فقط عليه".
ونفت ندى أن يتناول الكتاب أيّ فضائح أو أسرار عن الوسط الإعلامي. فهي ليست فضائح بقدر ما هي كشف أسرار صعوبة الدخول لهذا المجال، وقالت "كي تبقى المرأة متواجدة داخله يجب أن تدافع عن نفسها، وبالذات حيث عملت في قناة يعتبرها البعض"منحطة" و كنت أدافع عن نفسي وعن القناة التي لا تملك إمكانيات مادية، في حين أنه يوجد قنوات لديها إمكانيات مادية ويوجد بها الانحطاط أيضاً".
وستروي ندى في كتابها أموراً كثيرة حول رجال الأعمال أصحاب القنوات، والتي عانت منها "ومن التنازلات المطلوب تقديمها لدرجة أنه أصبح لدي شك أن 70 % من الإعلاميات على الشاشات قدمن تنازلات و30 % وصلن بمجهودهن الشخصي".

وحول تصريحاتها الدائمة أنها عملت في الجرس "ببلاش" وعن أحوالها المادية التي يقال إنها ميسورة ردت "أحوالي المادية ليست ميسورة. أعيش الآن من عملي وكنت في البداية أصرف من تسويق العقارات على عملي في "الجرس". لكن اليوم بعد أن عملت في الكويت أصبحت لدي دخل. وكأنّ تعبي خلال فترة الثلاث سنوات الماضية بمثابة دراسة في الجامعة".
وأضافت "الآن أعمل في الكويت وأصبح اسمي يجلب المعلنين، بل صرت اشترط نسبة 50% كنسبة لي لأن اسمي هو الذي يجلب المعلن".


وعن تلقيها هدايا ثمينة عندما عملت في "الجرس" أجابت "نعم لاأنكر ذلك. ولاتزال الهدايا موجودة، ولكنها لاتباع. لأن بيعها يبخس قيمتها. لو أردت بيع خاتم ألماس ثمنه عشرين ألف ويعرض علي بيعه بألفين أفضل أن البسه حتى لا أخسر".
ندى التي عادت مجدداً للظهور على "الجرس" بعد عملها في "سكوب" الكويتية لمدة ستة أشهر، بررت عودتها وعدم ثباتها في قناة واحدة بأنّها تذهب إلى حيث "رزقها". فلم تجدد عقد الستة شهور مع قناة "سكوب" لبحثها عن فائدة مادية أكبر. ولذلك عرضت على "الجرس" أن تكون منتجاً منفذاً، تجلب المعلنين وتقتسم الأرباح بالمناصفة. وأوضحت أنها تعمل مؤقتاً في "الجرس" لتعيل نفسها فعملها هو مصدر دخلها الوحيد.
ورغم أن ندى تشارك هذا العام في الجزء الثاني من مسلسل "شر النفوس" والذي سيعرض على قناة "أم بي سي"، لكنها قد تنسحب من العمل إذا لم تنفذ شروطها. إذ بينت أن هناك سوء تفاهم بينها وبين المنتج المنفذ نايف الراشد، الذي طلبت منه تعديل بعض المشاهد. وقالت"لم أقرأ النص كاملاً ولا أريد أن أحرق العمل، لكن أكتشفت أن نهاية القصة لاتتناسب مع عاداتي و تقاليدي و بيئتي. وغير مقبول أن أقدم هذا الدور وخصوصاً في رمضان لأنه يسيء لي وأبدو أني أروج لتجارة الرقيق الأبيض، لذلك لا أستطيع أن أظهر بهذه الصورة لأن أحيانا دور الممثل يرسخ بذهن المشاهد. وإذا حصل تعديل على الشخصية سأكمل في العمل".