رزان مغربي فنانة مُتعدِّدة المواهب، بل فرقة فنيّة بحالها.  هي عروس «قسمة ونصيب»، ونجمة «فوازير» رمضان،
وبطلة مسلسلات وأفلام مصرية عدة، وقبل كل شيء هي امرأة جميلة تنبض عيناها بالحياة ويروي وجهها قصة الشَّغف الذي تعيشه في كل شؤون حياتها.
 
  في خِضَم هذا الكَـمّ من العمل، هل تجدين الوقت الكافي للاهتمام بنفسكِ؟
- في الحقيقة، أعمل كثيراً ولا يتبقَّى لدي وقت للاهتمام بنفسي، وعلى الأخص القيام بالعناية التجميلية التي تتطلب جهداً ووقتاً. كما أني لا أحب كثيراً قصص الكريمات والماسكات وما إلى ذلك، وأستعمل فقط الأشياء الضرورية، مثل كريم الصباح مع كريم محيط العين وكريم الليل على الوجه والعنق وحول العينين. وإذا كنت مُتعبَة بعد نهار عمل طويل، لا أحلم إلاّ بالفراش، وقد لا أزيل الماكياج حتى أو أستعمل فوطة مرطِّبة لإزالته. ولكني عندما يخف ضغط العمل، سأركز على استعمال الكريمات والاهتمام بوجهي. في الحقيقة أهتم بأظافري وشعري وأسناني إنما بشكل عادي وبعيداً عن المبالغة، ولا يزال عليّ القيام ببعض التحسينات.

 ألا تَزورين معاهد التجميل من وقت إلى آخر؟
- أربع مرات في السنة أقصد طبيبة الجلد د.روزي أبي فاضل، لإجراء «نتواياج» للوجه والقيام بحقن الـ«ميزوثيرابي»، التي تُغذِّي بشرة الوجه وتمنحه نضارة.

 ما أنواع الكريمات المفضَّلة عندك؟
- أُحب ماركة LA PRAIRIE» «LA MER، وثَـمَّـة كريم عجيب تعرّفتُ إليه في الولايات المتحدة اسمه «MOURAD»، وهو حقاً كالسِّحر يحول البشرة فوراً إلى ملمس حريري ويعطيها نضارة مُدهشة حقاً.

 ألا تقومين بإجراءات تجميلية أبعد من هذه، على غرار معظم الفنانات؟
- أخاف العمليات والإبر وما شابه، وأخشى القيام بإجراءات معقدة. كما أن وجهي يبدو على الشاشة ممتلئاً. لذلك، لست في حاجة إلى أن أضيف إليه. ومن جهة أخرى، أنا عشت في لندن ومصر، حيث التجميل ليس هاجساً كما في لبنان، حيث بات الأمر مُوضة. لقد خضعتُ لعملية تجميل لأنفي وفرحت بها جداً. عندما بدأت العمل في التلفزيون كنت على طبيعتي، ثم أصبت بهوس التجميل لفترة، والآن عدت إلى قواعدي سالمة ولم أعد أهتم كثيراً.

 تَظهرين بإطلالات متعدِّدة على الشاشة، ولكن أي طلة تُفضِّل رزان، وأي نوع من «الماكياج»؟
- وجهي استعراضي وتليق به كل أشكال الماكياج، كما أن الماكياج يُغيِّرني جداً ويعطيني إطلالات مختلفة، ويجعلني أشبه نساء أخريات وكأني نساء عديدات في واحدة. أنا جريئة جداً في التصوير، إذا كانت الصور للموضة أو إعلاناً، لكني في حياتي اليومية أحب الأمور البسيطة، و لم يعد لي جلَد على الأمور المعقدة. كما أني سهلة جداً في اختيار الماكياج، لا أحب «التعجيق» والألوان ولا أحب أن يتحول وجهي إلى مهرجان. ولكن خبراء التجميل يحبون المساحة فوق عيني وكأنها تغريهم لاستعمال الألوان والابتكارات.

 عملتِ مع خبراء ماكياج من لندن والقاهرة وبيروت. أي ماكياج أحببت أكثر؟
- في لندن، يعتمدون الماكياج الطبيعي الذي يعمل على السحنة بشكل خاص ويجعلها رائعة. أما العين فيستعملون لها الألوان الطبيعية من دون استخدام للرموش الصناعيّة وما شابه. وحتى كبار النجوم يظهرون بهذه الإطلالة البسيطة، البعيدة عن أي تَصنُّع. وفي مصر، هم معتادون على ماكياج الدراما الناعم والبسيط، الذي يُظهر الجَمال فقط وليس الألوان. وأنا شخصياً، أحب نفسي بهذا الماكياج وأراه يناسبني ويجعلني حلوة وصغيرة. أما في لبنان، فخبراء الماكياج معتادون على العمل مع المشاهير من المغنيات. وظهور الفنانة على المسرح أو في الحفلات، وهذا يتطلّب ماكياجاً قوياً استعراضياً. لذلك حين أعمل على استعراض، أفضل اللجوء إلى لبنان. كما أني أحب أيضاً الماكياج اللبناني الناعم.

 أتخرجين إلى الشمس من دون استعمال حاجب شمسي؟
- لا أُعرِّض وجهي للشمس مباشرة في الصيف، ولا وقت لديَّ لذلك، لكنِّي من هواة الـ«سولاريوم»، لأني أحب اللون البرونزي، وأجده أجمل على الشاشة. لكن طبيبة الجلد تكاد تجن حين تَراني لا أستخدم الحاجب الشمسي.

 ظهرتِ كذلك بألوان شعر مختلفة، فأيها تُفضِّلين؟
- كل ألوان الشعر تلائمني، لأني صاحبة بشرة بيضاء. جرّبت الأشقر والنحاسي والبني، وقد أحببت الأشقر وأحبَّني الناس فيه، لكني اليوم أعتمد البني، لاسيَّما أني دخلت مجال الدراما في مصر. والدراما تُفضِّل الشعر الغامق، تَخيَّـلـوا فتاة مصرية بشعر أشقر صارخ.

 وهل تُتعبكِ موديلات الشَّعر الأوريجنال في الاستعراضات؟
- في الاستعراضات، غالباً ما نستعمل الاكسسوارات للشَّعر، مثل: الستراس والريش والتيجان والشعر المستعار، من دون الاضطرار إلى التلاعب بالشعر الطبيعي. وأكثر ما أكرهه في الشعر هو الغرّة التي تشكل عقدة نفسية لي، منذ أن كانت أمي في صغري تقصّ لي غرة دائمة، على غرار المغنية الفرنسية «ميراي ماتيو».

 منذ أن ظهرت على الشاشة وأنت لا تزالين بالقوام نفسه، ألا تأخذين وزناً زائداً بين الحين والآخر؟
- لا أزال أرتدي المقاس نفسه منذ كنت في السابعة عشرة من عمري. قد يكون ضاغطاً عليَّ قليلاً أو واسعاً أحياناً، فوزني قد يزداد كيلوغرامين أحياناً، سرعان ما أسارع إلى إزالتهما. عموماً أنا لست من النوع المحب لكثرة الأكل، إذ إني لا آكل إلاّ مرتين في النهار، ولكنْ لديَّ ضَعف تجاه المشروبات الغازية، لاسيما أني لست من مُحبِّي المياه ولا أعطش، وكثيراً ما أجبر نفسي على الشرب.

 لست في حاجة إذن إلى مُمارَسة الرياضة بهدف النّحافة، ولكن هل تمارسينها على الرغم من ذلك؟
- أُمارس القليل من التمارين الرياضية في البيت، لاسيّما تمارين الأرض، وكذلك الأوزان الخفيفة، وأقوم بممارسة المشي في «نادي الجزيرة». ويُشكِّل الرقص رياضة بالنسبة إليَّ، لاسيَّما عند وجود «فوازير» أو برامج استعراضية يجب أن أؤدي فيها الكثير من الرقصات. ولحسن الحظ أنا سريعة جداً في تعلُّم الخطوات الراقصة وأبتكر الكثير منها بنفسي.

 ما عطركِ المفضَّل؟
- أُحب الكريمات المعطّرة التي تُوضع على الجسم، لاسيَّما متى كانت برائحة الفانيليا أو المسك أو برائحة العود الخفيفة. كما أحب عطر «NARCISO RODRIGUEZ» وعطر «VIKTOR &ROLF» ولا أنسى أبداً العطرين اللذين أطلقتهما: «RAZ BY RAZAN» و«LIKE A KISS».

 هل لديكِ وصفات تجميلية خاصة؟
- أعرف أن زيت الخروع مفيد للرموش، كما تعلمت من خبراء التجميل في مصر وضع الثلج على البشرة قبل الماكياج، لشدّ المسام وتحسين الدورة الدموية. والأهم، الحفاظ على الابتسامة والفرح والغرام، الذي ينعكس على الوجه ويعطيه إشراقاً من الداخل.