أرشح نفسي لوزارة شؤون المرأة من دون راتب"...هكذا قالت الإعلامية السعوديةٌ وعضوة لجنة سيدٌات الأعمال بغرفة الشرقيةٌ و الباحثة في شؤون القطاع غيرٌ الربحي والطلاق. إنها هيفاء خالد مؤسسة "الجمعية الإلكترونية للطلاق" والحاصلة على درجة الإمتياز في ماجستير إدارة الأعمال. حملت الراية وقررت تحمل العقبات في سبيل توعية النساء على مستوى المملكة في قضايا الطلاق من خلال تقديم الدعم المعلوماتي عبر الإنترنت ومناقشة المشاكل المرتبطة به وإحياء الفكر التوعوي عن طريق التواصل الإلكتروني في المملكة.


هيفاء خالد بداياتك كيف تصفيها لنا من حيث التعليم والعمل؟
بعد تخرجي من الثانوية وحصولي على معدل عالٍ، دخلت كلية الطب بناء على رغبتي وتحقيقاً لأمنية الوالد. وبعد عام كامل لم أجد نفسي في هذا المجال فقررت التحويل إلى كلية العلوم.


والبدايات العملية والإعلامية كيف كانت؟
كانت البداية خلال دراستي في الكلية. تعاونت مع مجلة قطوف في تلك الفترة وبعد تخرجي تقدم لي عرض من جريدة الوطن، واستمررت معهم أربع سنوات حتى انتقلت للعمل في آرامكو.


من الطب للعلوم ومن العلوم للصحافة ومؤخراً الدور الاجتماعي في قضية الطلاق؟
قضية الطلاق أصبحت مشكلة كبيرة في المجتمع، ولا بد من وقفة صارمة تجاهها ومعالجتها بكافة الوسائل. كان لابد من تقدم امرأة ترفع الرايه في الدفاع عن حقوقهن وقول كلمة حق وقد حملتها وأسأل الله التوفيق بذلك.


المشاكل كثيرة في المجتمع.. لماذا الطلاق بالذات ؟؟
اختياري لموضوع رسالة الماجستير أتى من كثرة انتشار الطلاق بمجتمعنا. والجمعية الإلكترونية ماهي الا تطبيق لموضوع الرسالة.


كيف تم تأسيس الجمعية الإلكترونية للطلاق؟
تم تدشين موقع الجمعية هذا في 8 مارس (آذار) 2010 تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة لهذا العام. وتفعيلاً لنتائج الدراسة الأكاديمية التي نلت عن إنجازها درجة الإمتياز في الماجستير.
وأثمرت جهود استخدام هذه الدراسة عملياً، عن معالجة حالات كثيرة عدا عن نتائج فكرية ترفع من ثقافة المطلّقات أو المقبلات على الطلاق لفهم الآلية الدينية الصحيحة للطلاق من جهة، وإدراك حقوقهن من جهة أخرى. وذلك قبل الخوض في إجراءات الطلاق وبعده وزيادة الوعي العام وكل ذلك من دون عائد ربحي.


ماهي الصعوبات التي تواجهها الجمعية الإلكترونية للطلاق؟
فكرة المشروع كحد ذاتها تعد تحدياً على مستوى المملكة والوطن العربي. نحن كفريق لا يوجد لدينا نموذج سابق لنستفيد من خبراته ونتعلم من أخطائه. وأنا أناشد من خلالكم جميع المؤسسات والجهات ورجال الأعمال بتبني المشروع.


لقد ذكرت أنها منظمة غير ربحية، فكيف وهناك اشتراك 400 ريال فما فوق لتسجيل عضوية؟؟
يعمل مجموعة من الشباب والشابات السعوديين على إحياء الجمعية الإلكترونية للطلاق في السعودية بإدارتي. فيقدمون الخدمات والمعلومات والطرح الإعلامي والنصائح الشرعية وادارة ملفات العضوات. فلكل عضوة ملف شخصي سري لا يطلع عليه أحد سوى إدارة الموقع ليتسنى لهم إدارة قضيتها حتى تنتهي. فهذه القيمة تعد رمزية نظرا لدسامة المعلومات والخدمة المتميزة عن مكاتب المحاماة.


كونك امرأة وتحملين قضية حساسة جدا في مجتمعنا، كيف تصفين الدعم الأسري؟
أسرتي تدعمني كلياً وأنا أكمل مسيرة قد بدأتها العائلة بعدة مجالات اجتماعية أو تطوعية. وقد شجعوني منذ بداية مشروع المبادرة الخاصة بالطلاق، الذي عملت عليه ودعمته مادياً ومعنوياً حتى إنني دفعت من حسابي الخاص. وستظل أسرتي معي حتى آخر المشوار.


ماهي أمنيتك الأن؟
لقد تمنيت أن اقابل الملك وقابلته، وتمنيت أن أعمل بأرامكو وعملت بها، وتمنيت أن يغني لي محمد عبده وقد غنى لي. والآن أتمنى أن أكون وزيرة لشؤون المرأة بالسعودية، ومن خلال موقعكم ارشح نفسي لذلك واطالب بالتصويت لي من خلال انتخابات حقيقية.


هل تعتقدين بأنك تستطيعين تحقيق مالم يحققه غيرك؟
لقد ندمت من قبل عندما قابلت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ولم أطلب منه ترشيحي لوزارة شؤون المرأة. لكن الفرصة لم تذهب بعد ومن خلال هذا المنبر أرشح نفسي وأدعو مجلس الوزراء لمناقشة الموضوع والتصويت عليه. أتمنى أن أكون وزيرة فقط لأربع سنوات ومن دون راتب أيضاً. متطوعة أنجز وأحقق في شؤون المرأة للإصلاح وبناء وعي اجتماعي من أجل مصلحة النساء السعوديات وأولهم ابنتي.

المزيد على أنا زهرة: