أطلقت «لوريال الشرق الأوسط» برنامجاً تضامنياً يهدف إلى دعم المشاركين في التصدي لوباء «كوفيد 19» في دولة الإمارات، بالتعاون مع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» في دبي.

وشهد البرنامج التبرع بأكثر من 84 ألفاً من منتجات العناية الأساسية والشخصية، بلغت قيمتها 4 ملايين درهم للمنظمات غير الربحية والمستشفيات، كما حرصت المجموعة على دعم موظفيها ومورديها وشركائها من الصالونات عبر سلسلة من المبادرات.

وتضامناً مع جهود الدعم التي شملت مختلف أنحاء الدولة، قامت «لوريال الشرق الأوسط»، بدعم أربع فئات مجتمعية، وهي: (المستشفيات) و(المجتمعات المتضررة) و(الصالونات الشريكة والموردون) و(الموظفون). فعلى صعيد المستشفيات، تبرعت «لاروش بوزيه»، العلامة التي يوصي بها أطباء الجلد حول العالم للبشرة الحساسة، بصناديق مخصصة من منتجات العناية بالبشرة للأطباء وكوادر التمريض في مختلف أنحاء دولة الإمارات. فنتيجة لغسل اليدين المتكرر وارتداء معدات الوقاية الشخصية طوال اليوم، يواجه العاملون على خط الدفاع الأول في الدولة مخاطر متزايدة لتهيج البشرة وتلفها. وتعبيراً عن تقديرها الكبير لتفانيهم وتضحياتهم، بادرت العلامة إلى تزويدهم بمنتجات العناية بالبشرة  للمساعدة في التخفيف من أي ضغوطات بدنية أو نفسية.

وبشأن المجتمعات المتضررة، تعاونت «لوريال الشرق الأوسط» مع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لدعم «صندوق الإمارات وطن الإنسانية» ومساعدة المجتمعات المتضررة من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء. وتم توزيع أكثر من 58 ألف منتج للعناية الأساسية للمحتاجين، بما في ذلك الأسر والعمال، في المجتمع ومن شركاء التوريد الرئيسيين للمجموعة. وبخصوص الصالونات الشريكة والموردين: اختصرت «لوريال الشرق الأوسط» المدة اللازمة للدفع لجميع الموردين المتضررين جراء الأزمة، وذلك من خلال الدفعات الفورية المنتظمة لدعمهم خلال هذه الأوقات العصيبة. وبادرت المجموعة أيضاً إلى دعم 740 صالوناً وخبير تصفيف شعر مستقلاً عبر تجميد الدفعات المترتبة عليهم خلال فترة تعليق العمليات. كما تقوم المجموعة بتنظيم عدد من الجلسات التدريبية حول إرشادات السلامة لتوفير بيئة آمنة للزبائن، وستقدم 15 ألف قناع وقائي 4000 عبوة جل مطهر لليدين. كما خصصت الشركة الأولوية لمساعدة خبراء تصفيف الشعر على زيادة معرفتهم من خلال  «لوريال أكسيس»، أكبر منصة عالمية للتعليم في عالم خبراء صالونات الشعر.  وعلى صعيد التضامن مع الموظفين، انطلاقاً من إدراكها قيمة كوادرها البشرية بوصفهم أثمن أصولها، حافظت «لوريال الشرق الأوسط» على رواتب موظفيها من دون أي استقطاعات علاوة على استبقاء جميع الموظفين حتى اليوم. واتخذت الشركة إجراءات احترازية لضمان صحة ورفاه جميع الموظفين الذين يعملون من منازلهم منذ شهر مارس.

وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لبرنامج التضامن العالمي التابع لمجموعة «لوريال» لدعم العاملين على خط الدفاع الأول، الذين يبذلون قصارى جهدهم في سبيل التصدي لوباء «كوفيد 19»، وتضمن أيضاً التبرع بمبلغ مليون يورو لشركاء المجموعة من المنظمات غير الربحية لمساعدة المجتمعات المتضررة في أوروبا.

وتعليقاً على المبادرة، قال ريمي شادابو، المدير الإداري لـ«لوريال الشرق الأوسط»: «نعبر عن عميق تقديرنا وامتناننا للعاملين على خط الدفاع الأول، الذين يبذلون يومياً جهوداً لا تقدر بثمن في سبيل حماية الآخرين من هذا الوباء، فالتزامهم الراسخ وتفانيهم تجاه هذه القضية المشتركة مصدر إلهام كبير بالنسبة لنا جميعاً. ونود أيضاً التأكيد على تضامننا مع الأفراد والشركات المتضررين من هذه الأزمة ونبذل ما في وسعنا لدعمهم خلال هذه الأوقات العصيبة، فالأزمات من هذا النوع تتطلب من الجميع جهوداً مشتركة والعمل يداً بيد لتعزيز جهود الدعم وإيصالها لأوسع نطاق ممكن. ومن هذا المنطلق، بادرنا إلى إطلاق برنامج التضامن في دولة الإمارات والذي يضم مجموعة من المبادرات العملية التي تهدف إلى إحداث فارق حقيقي ملموس في حياة الأفراد».

من جهته، قال محمد عبد الله الزرعوني، مدير «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» في دبي: «يسعدنا التعاون مع «لوريال الشرق الأوسط»، في إطار برنامجها للتضامن في دولة الإمارات، ونقدر جهودها المتواصلة لدعم ومساعدة المجتمعات المتضررة من الأزمة الراهنة. ونود أيضاً الإشادة بالجهود التي يبذلها الجميع من هيئات حكومية وشركات خاصة وأفراد في مجتمعنا، ونتوجه بجزيل الشكر للمتطوعين الذين يواصلون دعم المجتمع بكافة السبل الممكنة».