لا نستغرب حين نرى أن صورة الأب تتصدر اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أن  يكون شعار غوغل مخصصاً ليوم الأب، الذي يصادف في 21  يونيو من كل عام.

فكما نحتفل بالأم، فإن للأب نفس الحب والاحترام، كونه الرجل الذي يمنحنا القوة والثقة فهو السند والقدوة التي تربينا عليها، ومساحة الأمان في العائلة الذي يسهم في تأمين الحياة والوقوف إلى جانب زوجته وأولاده، كونه يدرك معنى الأسرة ومستقبلها.

فكيف جاءت فكرة يوم الأب؟

"كل فتاة بأبيها معجبة"، هذه الجملة  التي كثيراً ما نسمعها، والتي تعيدنا إلى البنت التي نادت بأن يكون هناك يوم للأب، وتعود فكرة هذا اليوم إلى فتاة أميركية عرفت باسم "سونورا سمارت" في واشنطن، عام 1909، وقد كانت تذهب إلى الكنيسة وتستمع إلى المواعظ الدينية عن يوم الأم وهو ما دفعها إلى المطالبة بيوم للأب أيضاً.

كان والد سونورا "ويليام سمارت" حنوناً، إذ قام بدور الأب والأم معاً بعد أن ماتت أمها، وأشرف على تربيتها وأشقائها الخمسة، ففكرت أن تكتب لائحة تطالب فيها بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، واقترحت أن يكون يوم عيد ميلاد والدها الـ 5 يونيو، هو يوم تكريم الأب.

وبدأ التطبيق الفعلي للاحتفال بيوم الأب في الـ19 من يونيو عام 1910، وبعد سنوات لاقى كلامها صدى وشهرة، إذ شجع الرئيس الأميركي كالفن كوليدج على الاحتفال بيوم الأب، وفي عام 1972م، أعلن الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون أن يكون هذا اليوم عطلة رسمية في البلاد.

يشار إلى أن الاحتفال بيوم الأب هو احتفال عالمي،  وقد حدد في 19 مارس ببعض البلدان، وخصوصاً في أميركا اللاتينية، بينما تبنت بعض الدول 3 من شهر يونيو للاحتفال بهذا اليوم، وهو اليوم المعتمد في الولايات المتحدة الأميركية، في حين اعتمد يوم 21 يونيو عام 2016 في بعض  الدول العربية، ومنها الإمارات.

ومهما اختلف تحديد هذا اليوم بين دولة وأخرى، إلا أنه في المحصلة اعتراف بدور الأب في الأسرة، ويجعل الأبناء يعرفون أهمية الأب كتوازن نفسي وعاطفي في حياتهم.

ومما لا شك فيه أن هذا اليوم يعزز العلاقة وينبه الأبناء إلى أن يلتفتوا حولهم ويعرفوا نعمة وجود الأب، فقد ارتفعت نسبة صور الفتيات مع آبائهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما احتفلت العديد من الفنانات بأبوة أزواجهن.